«علم لأجل قطر».. تدريب متميز للمنتسبين قبل «سنة أولى تدريس»

alarab
محليات 08 سبتمبر 2022 , 12:20ص
حامد سليمان

روضة العبيدلي: إعدادنا لخوض التجربة بصورة جيدة جداً
سارة اليزيدي:أرد الجميل للوطن.. والمنظمة  تختار المتميزين
هشام العمايرة:وضعنا بصورة قريبة من أجواء الصفوف الدراسية
 

أكد السيد ناصر الجابر، الرئيس التنفيذي لمنظمة علم لأجل قطر، حرص المنظمة على تأهيل كافة منتسبيها ليكونوا ومنذ العام الأول لعملهم بقطاع التعليم على أعلى مستويات الكفاءة، ما يجعلهم قادرين على أن يكونوا قدوة لطلابهم، وأن يكونوا قادة كما حرصت المنظمة على تأهيلهم، من خلال مسار القادة.
وقال الجابر لـ «العرب» إن المنظمة تحرص على ترسيخ الجانب القيادي لدى منتسبيها، إذ إن برنامج مسار القادة لا يركز فقط على جانب التدريس بل الجانب القيادي أيضاً، منوهاً إلى أن المنتسبين سيستمرون في تلقي التدريب والدعم المستمر، حيث سيكون هناك يوم التطوير المهني في كل شهر، وكذلك مديرو البرامج يوفرون الدعم المستمر طوال العامين للمنتسبين، معرباً عن تمنياته للمنتسبين الجدد (الدفعة التاسعة 2022) بالتوفيق في خطواتهم الأولى في التعليم.
وأضاف: «بلغ عدد المنتسبين منذ انطلاق المنظمة 268 منتسبا، وأن عدد المنتسبين الذين أكملوا التدريس لمدة عامين (الخريجين) بلغ 199 خريجا، في حين بلغ عدد المنتسبين المستمرين في المنظومة التعليمية 135 معلما، وأن منتسبي المنظمة درسوا إلى ما يقارب 29400 طالب في مختلف مدارس قطر. 
وأضاف: أما فيما يتعلق بدفعة 2022 فقد ضمت 9 قطريين، و35 مقيما، ويشكل عدد منتسبي مادة الرياضيات المجموعة الأكبر من بين إجمالي المنتسبين بحوالي 44 %، أما المدارس الشريكة لمنظمة علم لأجل قطر فقد بلغت 74 مدرسة. 
وتقدم الرئيس التنفيذي لمنظمة «علّم لأجل قطر» بالشكر للمدارس الشريكة وشركاء المنظمة الداعمين وهم، وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وقطر للطاقة، وشركة إكسون موبيل في قطر، على دعمهم المستمر للمنظمة وللمنتسبين.

شهران في المعهد الصيفي

وقالت روضة العبيدلي (خريجة كلية الآداب بجامعة قطر تخصص اللغة العربية، ومعلمة لغة عربية بمدرسة الإسراء الابتدائية): العام هو الأول لي كمعلمة، وقد تم إعدادنا لخوض هذه التجربة بصورة جيدة جداً، فقبل المعهد الصيفي كانت هناك المقابلة الشخصية والاختبار للتأكد من الإلمام بالمادة العلمية، وغيرها من الاختبارات التي توضح مدى قدرة المنتسب على خوض هذه التجربة.
وأضافت: أما في المعهد الصيفي، والذي يستمر لما يقرب من شهرين، يتم تدريبنا بصورة مكثفة بما يجعلنا جاهزين من كافة النواحي، فقد تم تعليمنا على كيفية تجهيز خطط تحضير الدروس، وكذلك فقد تم إحضار مجموعة من الطلاب، الذين قمنا بتدريس المادة العلمية لهم، لتعريفنا بالطرق الصحيحة لشرح المادة، بما في ذلك تدريبنا على مستوى الصوت الذي نتحدث به مع الطلاب، وكل ما يندرج تحت الإدارة الصفية.
وتابعت: كما حرصت منظمة علم لأجل قطر على تدريبنا على التعامل الأمثل مع الطلاب، وطرق التعامل مع بيئة المدرسة واحترامها، إضافة إلى كل ما يتعلق بتجربة معلم جديد يلتحق بالمدرسة، وبما أنه يمكن تسمية العام الدراسي الحالي «سنة أولى تدريس»، فقد كان هناك بعض التخوف، ولكن «علم لأجل قطر» عرفونا بكافة التحديات التي قد تواجه المعلمين في العام الدراسي الأول، وحصلنا على الشرح الكافي الذي يجعلنا مؤهلين للتعامل مع عامنا الدراسي الأول.
ونصحت روضة العبيدلي من لديهم الشغف والقدرة على الالتحاق بمجال التعليم القيام بهذه الخطوة المؤثرة على حياة الطلاب، خاصةً بما يتركه من علم ومنفعة وأثر ينعكس على الطلاب، مشيرة إلى أن منظمة علم لأجل قطر تساعد كافة الراغبين في اتخاذ هذه الخطوة، وتوفر الدعم والتدريب، وأن يكون الشخص مؤثرا على المجتمع من حوله.

تربيت في قطر

وأوضحت سارة اليزيدي أنها تخرجت من تخصص الاقتصاد في جامعة قطر، والعام هو الأول بالنسبة لها كمعلمة بعد الانتساب لعلم لأجل قطر، وأنها تعمل كمعلمة للغة الإنجليزية، والتحقت هذا العام بمدرسة دخان للبنات.
وقالت اليزيدي: تربيت في قطر، والتحقت بأفضل المدارس بها، وأنها تشعر بالامتنان والرغبة في رد الجميل لدولة قطر على ما قدمته من تعليم متميز لها، لذا حرصت على الالتحاق بعلم لأجل قطر بعد التعرف على هذه الفرصة المتميزة.
وأضافت: يحرص القائمون على منظمة علم لأجل قطر على اختيار الأشخاص الذين يبرز فيهم معاني التميز، وبعد الالتحاق تبدأ مرحلة التعلم وتطوير المهارات، وأود أن أوضح أن التدريب الذي حصلنا عليه في علم لأجل قطر جعلنا على أعلى درجات الاستعداد لخوص التجربة.
وأردفت: نلاحظ إعجاب الكثير من المعلمات بالمدرسة بما نقدمه، على الرغم من كوننا لم نخرج من تخصص التربية، إلا أننا نمتلك المهارات التي تجعلنا مؤهلين للعمل بكفاءة في قطاع التعليم، فالمعهد الصيفي، وعلى الرغم من كونه سبعة أسابيع فقط، إلا أنه يوفر برنامجا مكثفا للمتحلقين به.
وأوضحت أن تجربة المدرسة تكون مختلفة، لذا يحصل المنتسب لعلم لأجل قطر بعد التحاقه بالمدرسة على المزيد من الخبرات من المعلمين، الأمر الذي يزيد من كفاءته وقدرته على العطاء.
وأشارت إلى أن التواصل مستمر مع منظمة علم لأجل قطر، واصفة المنظمة بـ «العائلة» التي يُرجع لها في مختلف الأمور، ويكون التواصل بصورة يومية في حال حاجة المعلمة لأي مساعدة.
 
من الهندسة إلى الرياضيات
وقال هشام العمايرة (خريج هندسة ميكانيكا ويدرس الرياضيات بمدرسة عبد الرحمن بن جاسم): العام هو الأول بالنسبة لي في علم لأجل قطر، وبالعمل كمعلم، وقد حصلنا على أعلى مستويات التدريب في المنظمة، ووضعنا بصورة قريبة جداً من الأجواء في الصفوف الدراسية، والتعريف على كافة الواجبات التي تقع على كاهل المعلمين.
وأضاف: كما يتم تدريبنا على تدريس المادة العلمية، وزيادة الخبرات وكيفية وضع الخطط التعليمية، فالتدريب كان شاملا بنسبة تصل لأكثر من 90 % لما يمكن أن يواجهه المعلم، والباقي يعتمد على ما يكتسبه المعلم من خبرات في المدرسة أثناء علمه، فالمعلم يكون على علم كامل بما يواجهه في الميدان وما يجب عليه أن يفعله.
 وتابع: ما حصلنا عليه من تدريب في علم لأجل قطر مماثل بصورة كبيرة لما وجدناه في الصفوف الدراسية، وخلال التدريب حرصت المنظمة على توفير عدد من الطلاب للتدريس بصورة عملية، أو ما يسمى بـ «مخيم قطر»، وقد كان لدينا محاكاة حقيقية لما يواجهه المعلم في الصف.
وأكد أنه لم يواجه صعوبة في الصفوف الدراسية، لأنه قدر الإمكان حصل على تدريب مشابه بصورة كبيرة للواقع، وذلك بفضل ما وجده من تدريب في المعهد الصيفي الذي نظمته علم لأجل قطر.
وأشار إلى أنه يخطط لاستكمال العامين في علم لأجل قطر والاستمرار في قطاع التعليم لما بعدها، موضحاً أن الكثير من الأمور لم يكن المتدرب يعيها قبل التدريب، ولكن مع التدريب وجدوا أنهم يمكن أن يكون لهم بصمة وأثر على الطلاب، الأمر الذي زاد من محبته لما يقوم به، وأن العامين بالنسبة له فرصة للتطوير فيصل المعلم بعد العامين لما هو أفضل من خلال الخبرات العملية التي يكتسبها.
وأعرب عن أمله أن يكون ما يقوم به مؤثر على كافة طلابه، وأن ينقل لهم العلم والمعرفة، ناصحاً الخريجين الجدد بخوض هذه التجربة، لما لها من أثر كبير على الطلاب، إضافة إلى الفرصة التي توفرها من أجل تطوير الذات وتقوية الشخصية وزيادة الثقة في النفس وما توفره من معلومات كثيرة بالمشاركة في العديد من الورش، لذا ينصح كل من لديه القدرة على المساهمة في العملية التعليمية أن يشارك ويكون له أثر إيجابي على الطلاب.