أشاد الدكتور بلال تركية القائم بالأعمال لدى السفارة السورية في دولة قطر، بموقف دولة قطر الثابت والرافض لعودة النظام السوري بقيادة بشار الأسد لجامعة الدول العربية خلال القمة المقبلة التي ستعقد في الجزائر بعد المحاولات الجادة لإعادة تعويمه.
وقال تركية، في تصريح صحفي، إنه «بات من الواضح عدم وجود إجماع عربي على عودته إلى مقعد الجامعة في ظل الجرائم البشعة التي ارتكبها على مدار 11 عاماً وتعنته واستمراره بارتكاب تلك الجرائم، والدعوات المخيبة للأمال من بعض الدول المطالبة بإعادته إلى مقعد الجامعة العربية».
وثمن الموقف المصري والسعودي المصاحب للموقف القطري وكافة الدول الصديقة التي اتخذت موقفاً واضحاً بالوقوف مع إرادة الشعب السوري، والذي يتعرض يومياً لأشنع الانتهاكات من قبل النظام السوري وحلفائه.
وأكد القائم بالأعمال السورية على الدور الهام والمحوري لدولة قطر والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية في دعم الشعب السوري في سبيل نضاله من أجل حريته وكرامته، لاسيما في الملف السياسي والدبلوماسي والذي يدعم الحل في سورية والدفع نحو تطبيق قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القراران 2118 و2254. الذي نؤكد على أن تطبيقهما هو السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب السوري، والعود الآمنة والطوعية للاجئين، إضافة إلى أهمية الدور العربي من أجل مواجهة تغلغل بعض الدول للتحكم في مصير الدول العربية ومقدراتها من خلال تمزيق النسيج المجتمعي لسورية والمنطقة.
وشدد على أهمية متابعة الدول العربية جهودها لعزل نظام الأسد وعدم الانخراط في شرعنته أو تعويمه أو قبوله في الجامعة العربية كونه فاقداً للشرعية ولا يمثل سوريا ولا شعبها، بل أنه أعادته إلى الجامعة ستشكل وصمة عار على تاريخها، خاصة في ظل الدعوات المستمرة للعمل على ملاحقة المجرمين ومرتكبي الجرائم في سوريا.