ضغوط العمل تشكل أضرارا صحية تماثل التعرض للتدخين السلبي
منوعات
08 سبتمبر 2015 , 08:08م
وكالات
كشفت أحدث الأبحاث الطبية أن صحة الإنسان تتأثر سلبا بضغوط العمل، بما يماثل التعرض للتدخين السلبي.
وقال باحثون بجامعة "هافورد" الأمريكية، بالتعاون مع جامعة "ستانفورد"، في معرض أبحاثهم المنشورة في العدد الأخير من دورية "العلوم السلوكية ورابطة السياسة"، إن الإجهاد الزائد يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكر والزهايمر.
وربما قد لا يثير الدهشة ما توصل إليه الباحثون - من خلال استطلاع عام للرأي، أجرِيَ من قبل جمعية علم النفس الأمريكية (APA) - من أن المال السبب الرئيس للتوتر في الولايات المتحدة، يليه في المرتبة الثانية العمل، إذ يعدُّه 60% من الأمريكيين السبب الرئيس للإجهاد.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه الجهود السياسية إلى معالجة تزايد تكاليف الرعاية الصحية والنتائج الصحية السيئة في الولايات المتحدة، فقد تجاهلتْ - إلى حد كبير - الآثار الصحية للضغوط النفسية في أماكن العمل، مثل مطالب وظيفية مرتفعة، وانعدام الأمن الاقتصادي، وساعات العمل الطويلة، وهو ما يشير إلى حاجة صناع القرار للتصدي إلى ممارسات العمل التي تثير التوتر.
وأجرى الباحثون على تحليل البيانات الصادرة عن 228 دراسة؛ بحثت في الآثار المترتبة على الكثير من ضغوط العمل، مثل انعدام الأمن الوظيفي، والنزاعات العائلية، ومطالب الوظيفية وساعات العمل الطويلة.
وتوصل الباحثون إلى أربع نتائج: وجود تشخيص للحالة الطبية، وسوء الصحة البدنية المبلَّغ عنها ذاتيا، فضلا عن الصحة العقلية، والوفيات.
وكشفت نتائج التحليل أن العمل مع متطلباته العالية يشكل 50% من تشخيص الحالات الطبية، بسبب ضغوط العمل وانعدام الأمن الوظيفي المرتبط بساعات العمل الطويلة، وخطر الوفاة الذي يصل إلى أكثر من 20%.
//إ.م /أ.ع