أصدر سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية أمس القرار رقم (60) لسنة 2014م القاضي بتعيين سعادة السفير أحمد بن سعيد جبر الرميحي، مديراً للمكتب الإعلامي بوزارة الخارجية، وألغى القرار كل حكم يخالف أحكامه، ويُنفذ ويُعمل به من تاريخ صدوره.
والرميحي الذي شغل منصب رئيس التحرير منذ نوفمبر 2009، استطاع خلال فترة وجيزة إعادة «العرب» إلى صدارة الصحافة القطرية، بفضل النهج التحريري الجديد الذي تشكل من اهتمام واسع بقضايا الوطن والمواطن، وممارسة الحرية المسؤولة في معالجة الموضوعات المختلفة، والتصدي للمزاعم والحملات التي تتعرض لها الدولة من بعض أصحاب الغرض على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن اهتمام لا محدود بالكتاب والصحافيين القطريين، مشكلاً بذلك نقلة فريدة للصحيفة التي تبوأت صدارة الصحف المحلية في مواقع التواصل الاجتماعي، وأصبحت الأكثر تأثيراً وسط شرائح واسعة بالمجتمع، خصوصاً الشباب، نصف الحاضر وكل المستقبل.
ويعد الرميحي، الذي ولد عام 1966، أحد أهم الكفاءات القطرية الشابة المميزة في المجال الصحافي، وكان قد صقل موهبته الفطرية بالدراسة، فتخرج في كلية اللغة العربية (تخصص صحافة) بجامعة قطر 1989، والتحق بعد تخرجه مباشرة بالعمل في الزميلة «الراية»، وواظب على إعداد أكثر صفحاتها تخصصاً في قضايا المواطن بعنوان «أوراق مبعثرة»، كما كتب لها مقالاً ثابتاً.
وانتقل الرميحي إلى العمل بالزميلة «الوطن» حين صدورها عام 1995، وواظب على كتابة عمود في الشأنين السياسي والرياضي.
وإلى جانب اهتمامه بالعمل الصحافي شغل الرميحي عدة مناصب إعلامية ودبلوماسية مهمة، منها رئيس قسم الإعلام التربوي بوزارة التربية والتعليم عام 1990، وشارك خلال تلك الفترة في العديد من المؤتمرات الخليجية ممثلاً للدولة، ثم انتقل للعمل في المكتب الصحافي بوزارة الخارجية عام 1994، وتولى مهام رئيس قسم الرصد الإعلامي بإدارة المعلومات والبحوث حتى 2004، قبل انتقاله إلى سفارة قطر في مملكة البحرين؛ ليشغل منصباً رفيعاً بها عام 2008، ثم شغل منصب وزير مفوض بوزارة الخارجية، وترقى في سلك الدبلوماسية القطرية حتى وصل إلى درجة سفير. و«العرب» إذ تعتز بإنجازات الرميحي، وتفخر بالثقة التي أولاه إياها سعادة وزير الخارجية بتعيينه مديراً للمكتب الإعلامي بالوزارة، تثق في قدرته على نقل تجاربه الصحافية الناجحة لموقعه الجديد، وتتمنى له التوفيق والنجاح في خدمة الوطن الغالي.