خبراء: تعزيز حقوق العمال يرتبط بالرؤية الوطنية 2030

alarab
محليات 08 يوليو 2024 , 01:03ص
حامد سليمان

أعلنت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عن اختتام الحملة الصيفية السنوية للتوعية بحقوق العمال في الصحة التي استمرت 40 يوما تحت شعار (عمّال أصحّاء.. لتنمية مستدامة)، والتي نظمتها اللجنة بالتعاون مع كل من وزارة العمل والهلال الأحمر القطري ومنظمة الصحة العالمية ومؤسسة حمد الطبية.
جاء ذلك في حفل بمقر الجمعية، حضره سعادة السيد سلطان بن حسن الجمالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والسيدة خلود سيف الكبيسي المدير التنفيذي لصندوق دعم وتأمين العمال، وعدد كبير من ممثلي الجهات المشاركة في الحملة حيث تم توزيع الدروع التذكارية وشهادات التقدير على المشاركين.


وأشار السيد سلطان بن حسن الجمالي إلى أن العمال الذين يتمتعون بحقوقهم في الصحة كاملةً غير منقوصة؛ هم أحد الأركان الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة والمساهمة في نهضة الأمم وحضارة الشعوب، وأن عملية حماية وتعزيز حقوق العمّال في دولة قطر هي عبارة عن مسيرة مستمرة وذلك لارتباطهم الوثيق مع تحقيق الرؤية الوطنية 2030 والتي هي عبارة عن منظومة متكاملة من الإستراتيجيات يمثل فيها العمال رأس الرمح لإنزالها واقعاً مُعاشاً.
وقال الجمالي: لذلك تبقى مسيرة الدولة في حماية حقوق العمّال غير مرتبطة بفعالية أو بخارطة زمنية محدودة المدى، وإنما هي رسالة ورؤية مستقبلية بعيدة المدى تتعلق بتعزيز العيش الكريم للإنسان وصون كرامته.
وأضاف: اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان درجت على العمل مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين في فعالياتها، وذلك إيماناً منها بأهمية العمل الجماعي الذي تسوده روح الفريق الواحد تحقيقاً للأهداف المشتركة المتعلقة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان والتي تم تأطير معظمها في اتفاقيات تعاون.
وأعرب عن فخره بالمشاركة الفعّالة لشركاء اللجنة في هذه الحملة المتميزة، وهم وزارة العمل والهلال الأحمر القطري والرعاية الصحية الأولية، جنباً إلى جنب مع مكتب منظمة العمل الدولية ومكتب منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن هذا الزخم والتوجه الإيجابي نحو العمل المشترك يُعد السبب الرئيسي في نجاح هذه الحملة.
ولفت إلى أن هذه الحملة مقدمة لوضع إستراتيجية عمل مشترك مكثف مع بيت الأمم المتحدة في قطر، والتي سيتم العمل على وضعها خلال الأسابيع القادمة باجتماع مائدة مستديرة مع كل المكاتب التي تنضوي تحت لواء بيت الأمم المتحدة.

خطط دعم
وأكد د. عبدالهادي هزاع درعة - المستشار القانوني بمؤسسة حمد الطبية – أن أهم معايير النجاح هو وجود قيادة رشيدة تخطط وتدعم وحسن التنفيذ، وأن دولة قطر، حكومة وشعبا، يبذلون الغالي والنفيس من أجل تسخير الإمكانيات في خدمة كل الشعوب، مضيفاً: تشتهر قطر بأنها كعبة المضيوم، وأنها من أوائل الدول التي تخدم الإنسانية في كافة أقطار العالم.
وأشار إلى أنه منذ استقلال دولة قطر أولى القائمون على أمرها مهمة تعزيز وتكريس دولة الحقوق والحريات والقانون والمؤسسات، فقامت بإنشاء اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالمرسوم بقانون رقم (38) لسنة 2002، وأيضاً في وزارة الخارجية والداخلية هناك عدة لجان تقضي في الأمور المستعجلة بقوة القانون هو الضمانة الحقيقية لحفظ حقوق الإنسان.
وأكد سعد راشد النابت - مساعد مدير إدارة الصحة والسلامة المهنية بوزارة العمل - أن وزارة العمل حريصة على المشاركة والمساهمة في إنجاح هذه الحملة، وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في جميع الأنشطة والفعاليات التي أقيمت في هذه الحملة والتي كانت تهدف للارتقاء بمفهوم السلامة والصحة المهنية، ورفع وعي أصحاب العمل والعمال بأهمية توفير بيئة عمل آمنة وصحية.
وأشار إلى تطلع الوزارة لزيادة التنسيق بشأن هذه المشاركة البناءة بين وزارة العمل ممثلة في إدارة السلامة والصحة المهنية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ممثلة في إدارة التوعية والتثقيف والإدارات الأخرى ذات الصلة، والاستعداد الدائم للمشاركة في جميع البرامج التي تقيمها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان المرتبطة بسلامة وصحة العمال.
وقال الدكتور محمد مرهف الأكشر - نائب المدير الطبي العام بقطاع الشؤون الطبية بالهلال الأحمر القطري: هذه الحملة التي ركزت على الحق في الصحة هي واجب علينا، فالمحافظة على سلامة العمال هي محافظة على التنمية المستدامة في البلاد، ودولة قطر بذلت جهودا جبارة في هذا المجال وما زالت، ونحن مسؤولون عن سلامة العمال بحكم عملنا وعلمنا ونحن نحترمهم كما نحترم ذواتنا.
وأشادت د. ريانة أحمد بوحاقة ممثل منظمة الصحة العالمية لدى دولة قطر بالحملة، معربة عن التطلع لمزيد من التعاون مع جميع الجهات المعنية في دولة قطر ومن بينها وزارة الصحة وبقية الشركاء.