

السعودية المساهم الأكبر في عدد الزوار الدوليين بـ 29%
تعكس الأرقام المميزة للزوار والبنية التحتية السياحية المتميزة والمتطورة
الدوحة أصبحت وجهة سياحية مفضلة على المستويين الإقليمي والعالمي
بلغ عدد زوار دولة قطر أكثر من مليونين وستمائة ألف زائر بنهاية النصف الأول من العام الجاري، بزيادة تقدر بنحو 28.5% مقارنة بذات الفترة من العام 2023، ما يعكس الأداء الجيد للقطاع السياحي بفضل عناصر الجذب المتنوعة التي تزخر بها قطر على مدار العام مثل المعالم والوجهات السياحية الرائدة والفعاليات والمهرجانات التي يتم تنظيمها فضلا عن الضيافة العربية الأصيلة التي تشتهر بها.
وأظهرت الاحصائيات الصادرة عن قطر للسياحة عبر موقعها الرسمي أن إجمالي عدد الزوار وصل إلى 2 مليون و639 ألف زائر، أما في شهر يونيو الماضي فقد بلغ عدد الزوار 317 ألفا بزيادة 12% مقارنة بيونيو 2023.
وخلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024، بلغ عدد الزوار القادمين إلى قطر عن طريق الجو مليونا و329 ألف شخص بنسبة 51% من إجمالي عدد الزوار، فيما وصل مليون و54 ألف زائر عن طريق البر بنسبة 40 بالمائة من إجمالي عدد الزوار و نحو 231 ألف زائر وصلوا عن طريق البحر بنسبة 9% من الإجمالي.
الزوار الخليجيون
ووفق إحصائيات قطر للسياحة بنهاية يونيو، لا تزال السعودية هي المساهم الأكبر في عدد الزوار الدوليين إلى قطر هذا العام فقد توافد منها أكثر من 755 ألف زائر وهو ما يمثل 29% من إجمالي الزوار القادمين إلى الدولة، فيما احتلت البحرين المرتبة الثانية خليجياً بـ 123 ألف زائر بنسبة 5%، بينما جاءت الكويت بالمرتبة الثالثة بـ 98 ألف زائر بنسبة 4%، وسلطنة عمان بـ 97 ألف زائر بنسبة 4% أيضا، والإمارات العربية المتحدة بـ 76 ألف زائر بنسبة 3% من إجمالي عدد الزوار.
أعلى الأسواق
وعلى صعيد الزوار من الدول الأخرى كانت أعلى 5 أسواق للزوار تتمثل في الهند بـ 212 ألف زائر (8%) والمملكة المتحدة بـ 99 ألف زائر (4%) وألمانيا بـ 95 ألف زائر ( 4%) والولايات المتحدة الأمريكية بـ 92 ألف زائر (3%)، و إيطاليا بـ 48 ألف زائر (2%).
وتعود الزيادة في تدفقات الزائرين إلى الحملات التي أطلقتها قطر للسياحة، والتي تم الترويج لها في الأسواق الرئيسية، إلى جانب رزنامة الفعاليات الدائمة وعالمية المستوى التي تم تنظيمها في جميع أنحاء البلاد منذ بداية العام والتي حافظت من خلالها على مكانتها كوجهة سياحية مفضلة للجنسيات المختلفة، وتعكس الأرقام المميزة للزوار الخليجيين البنية التحتية السياحية المتميزة والمتطورة التي تتمتع بها قطر، وكذلك المرافق السياحية من فنادق ومطاعم وحدائق وشواطئ، فالأعداد الضخمة من الزوار وخاصة من مواطني دول الخليج تؤكد على الريادة القطرية في السياحة، حيث فرضت نفسها على خريطة السياحة الدولية.
وجهة آمنة ومفضلة
وتؤكد الأرقام أن الدوحة أصبحت وجهة سياحية آمنة ومفضلة على المستويين الإقليمي والعالمي خاصة مع احتضان العديد من الفعاليات الترفيهية واستضافتها لمجموعة رائعة من الفعاليات الثقافية، والبطولات الرياضية، والمؤتمرات الفكرية، وغيرها في عام 2024 على رأسها النسخة الثامنة عشرة من بطولة كأس آسيا 2023، إضافة إلى إكسبو 2023 الدوحة، أول معرض دولي للبستنة يقام في المنطقة، ومهرجان قطر للتسوق 2024، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، إلى جانب قمة الويب - WSQ أكبر مؤتمر تكنولوجي في العالم يقام لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا مع أكثر 80 فعالية مدرجة في رزنامة فعاليات قطر، تستمر طوال العام بالتزامن مع النمو السريع لقطر كوجهة سياحية رائدة.
كما شهد موسم السياحة البحرية في دولة قطر للعام الحالي، زيادة ملحوظة باستقباله 73 سفينة بحرية، وأكثر من 378 ألف زائر، مسجلا زيادة بلغت نسبتها 38 بالمئة، قياسا بالموسم السابق.
النهوض بالقطاع
وتستهدف قطر للسياحة العمل على تطوير هذا القطاع الحيوي الذي يشكل ركيزة أساسية في تنويع الاقتصاد الوطني وتعزيز مكانة قطر على خارطة السياحة الدولية، وتحقيقا للأهداف المنشودة ومنها الوصول إلى 6 ملايين زائر بحلول 2030، ورفع مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي من 7% إلى 12%.
ويدعم رؤية قطر للسياحة في النهوض بالقطاع تمتع البلاد بالعديد من الامتيازات مثل الأسواق التقليدية، والمتاحف المتفردة، وشبكة نقل عام متطورة، وفنادق ومنتجعات ومراكز تسوق فاخرة، ومطار دولي حائز على جائزة «أفضل مطار في العالم» هذا العام للمرة الثالثة في 5 سنوات والأفضل في الشرق الأوسط لسبع سنوات متتالية، وناقلة وطنية تحلق في سماء أكثر من 170 وجهة حول العالم، إضافة إلى احتضانها 128 مرفقا من مرافق الاجتماعات والمؤتمرات الحديثة.
وتركز سياسات قطر للسياحة على تحسين تجربة الزوار من خلال توفير خدمات عالية الجودة، وتطوير المرافق السياحية، وتعزيز الأمن والسلامة، فضلاً عن تبني الابتكار واستخدام التكنولوجيا لتعزيز الكفاءة وتحسين تجربة السياح من خلال مجموعة متنوعة من الفئات، أهمها السياحة الثقافية والرياضية والعائلية والترفيهية، وسياحة الأعمال والمؤتمرات، والسياحة العلاجية والبيئية.
كما تعمل قطر للسياحة بشكل مستمر على تطوير البنية التحتية والمرافق السياحية لتلبية توقعات الزوار وضمان تجربة متميزة تتناسب مع احتياجات وإمكانيات الجميع.
إشادة خليجية
بدورهم أشاد عدد من زوار قطر من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي بالتطور الكبير والطفرة النوعية التي شهدتها الدوحة خلال السنوات القليلة الماضية في مستوى البنية التحتية والشوارع والخدمات ووسائل التنقل بالإضافة إلى تنوّع المُنشآت السياحية التي تمّ إنشاؤها مؤخرا، خاصة ميناء الدوحة القديم ومدينة مشيرب ولوسيل والمولات التجارية التي أصبحت أكثر حداثة وتنوعا وتضم أفخم الماركات والعلامات التجارية العالمية، مؤكدين أن قطر أصبحت وجهةً رئيسيةً للكثير من الأسر والشباب الخليجي الذين يجدون فيها الوجهة السياحية المُميزة والمحببة بالنسبة لهم خاصة مع كرم الضيافة والاستقبال والترحاب الذي يجدونه من الشعب القطري.
وأشار هؤلاء إلى أن التطور الملحوظ الذي شهدته قطر في قطاع السياحة لم يمنعها من الحفاظ على العادات والتقاليد العربية والإسلامية التي تتميز بها كحال باقي دول مجلس التعاون الخليجي، ما جعلها مقصدًا لشريحة كبيرة من الأشقاء الذين يبحثون عن الخصوصية في البلدان السياحية التي ينشدون زيارتها باستمرار.
انتعاش الفنادق
من جانبهم أكد عدد من مسؤولي القطاع الفندقي أن الإقبال الكبير من ضيوف قطر من دول مجلس التعاون ساهم بشكل رئيسي في تعزيز معدلات إشغال مؤسسات الضيافة، بفضل جهود الدولة ممثلة في قطر للسياحة لدعم جهود التدفق السياحي من خلال توفير الفعاليات والأنشطة على مدار العام خاصة خلال المواسم والأعياد.
وقالوا إن القطاع الفندقي أثبت قدرته على فرض ذاته كأحد ابرز مكونات صناعة السياحة من خلال الاستحواذ على حصة كبيرة من الضيوف، مشيرين إلى أن معدلات إشغال القطاع الفندقي في النصف الأول من العام الجاري تراوحت بين 65% و 85%.