

نفذت كلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع كلية السياسات العامة في جامعة ميريلاند، دورة مشتركة حول تقييم البرامج، وهي أول دورة تدريبية من نوعها في قطر، وأول برنامج تنفيذي تقدمه الكلية ضمن برنامجها في بحوث وتقييم السياسات الاجتماعية.
حملت الدورة عنوان «تقييم البرامج: تحديد السبل الناجعة»، وجمعت بين خبراء من المؤسستين التعليميتين لمساعدة المديرين وأهل الاختصاص في معرفة سبل التقييم السليمة التي أصبحت حاجة ملحة في عالمنا، وهو ما يجعل قراراتهم أكثر كفاءة ودقة.
وشارك في الدورة مسؤولون من وزارتي العدل، والأوقاف والشؤون الإسلامية، وجامعة كالجاري في قطر إلى جانب مشاركين آخرين.
كما شارك كل من الدكتور دُجلاس بشاروف، الأستاذ بكلية السياسات العامة في جامعة ميريلاند، ود. أنيس بن بريك، الأستاذ المشارك في كلية السياسات العامة والمدير المؤسس لبرنامج بحوث وتقييم السياسات الاجتماعية، خبراتهم الواسعة في تصميم وتنفيذ البرامج الاقتصادية والصحية والتعليمية، برفقة خبراء بالمعاهد الأمريكية للبحوث وبحوث سياسات الرياضيات.
وصممت الدورة لتناسب اهتمامات المشاركين، خاصة مع وجود دراسات حالة من منطقة الشرق الأوسط متناولة مواضيع مثل النماذج المنطقية، وتقييم العمليات والتطوير، وتجارب التحكم العشوائية، والنُهج شبه التجريبية، وتقييم الأداء.
وقد تسلم المشاركون في ختام الدورة الافتراضية شهادة مُشتركة من جامعتي حمد بن خليفة وميريلاند، لتكون أول دورة تنفيذية مشتركة بين عقب توقيع مذكرة تفاهم بينهما مدتها 5 سنوات.
وقال الدكتور دُجلاس بشاروف، الأستاذ بكلية السياسات العامة في جامعة ميريلاند: إن الدورة مثال حي على جني ثمار الجهود المشتركة بيننا وكيف نستطيع إثراء كلياتنا ومجتمعاتنا سويًا.
وأعرب عن التطلع إلى مزيد من العمل المشترك في هذا المجال وغيره، لأن التقييم الدقيق والتطوير المستمر في تصميم وتخطيط البرامج يساعد في تحقيق الأهداف التنموية.
وقال الدكتور أنيس بن بريك الأستاذ المشارك في كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة: «تعد عمليات التقييم السليمة ضرورية لتنفيذ البرامج وإدارتها بشكل فعال مما يتيح إصدار أحكام مستنيرة وإدخال تحسينات مستمرة على تصميم البرامج ووضع الخطط لها بهدف تحقيق أهداف التنمية». وأضاف: «إن الانطباعات الإيجابية التي وصلتنا لأول دورة مشتركة مع جامعة ميريلاند تؤكد الحاجة لمثل هذه الدورات التدريبية العالمية، وبما يتماشى مع خطط كلية السياسات العامة بشأن بناء المهارات اللازمة لإعداد سياسات رصينة في قطر والمنطقة والعالم».