استدعت وزارة الخارجية البرتغالية السفير الألماني في لشبونة احتجاجا على تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها وزير المال الألماني فولفغانج شويبله حول برنامج مساعدة جديد محتمل، وفق ما أفادت مصادر قريبة من الملف فرانس برس الجمعة.

وقالت هذه المصادر، إنه طلب من السفير الألماني أولريش براندنبورج التوجه إلى وزارة الخارجية في 30 يونيو، غداة تصريحات لشويبله حول الوضع المالي للبرتغال.

وكان الوزير الألماني صرح في مؤتمر في برلين بان "عدم احترام البرتغال لالتزاماتها سيكون خطأ كبيرا. ستكون في حاجة عندها إلى طلب برنامج مساعدة جديد وستحصل عليه".

وسارعت وزارة المال البرتغالية إلى نفي بحث أي خطة مساعدة مالية جديدة.

كذلك، قال وزير الخارجية البرتغالي أوجوستو سانتوس سيلفا في مقابلة مع مجلة "اكسبرسو"، إن "الحكومة البرتغالية ترى أن هذه التصريحات غير عادلة وغير ودية وسبق أن أعربت عن استيائها للسلطات الألمانية عبر القنوات الدبلوماسية المعهودة".

وقالت الوزارة البرتغالية لفرانس برس، إنها "قامت بخطوات عبر سفير البرتغال في برلين ولدى سفير ألمانيا في لشبونة لتوضيح معنى التصريحات المنسوبة" إلى شويبله، مضيفة أن "البرتغال تعتبر أن التوضيحات التي حصلت عليها مرضية تماما".

من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن "السفارة الألمانية في لشبونة تجري اتصالات وثيقة قائمة على الثقة بوزارة الخارجية البرتغالية. بين الشركاء القريبين، يمكن أن تجري دائما أحاديث عن قضايا أنية مرتبطة بالاتحاد النقدي".

وسبقت تصريحات شويبله إعلان بروكسل الخميس إن البرتغال وإسبانيا تعانيان تعثرا ماليا.