أشادت الشركات المشاركة في معرض بروجكت قطر 2022 بالمزايا والحوافز التي يقدمها السوق القطري للشركات العالمية والمحلية، التي تستثمر في قطر. وأكدوا أن القطاع العقاري في قطر يشهد نمواً استمرارا لما حققه على مدار السنوات الماضية، مستفيداً من أعمال المشروعات التنموية التي تنفذها الدولة، وفي مقدمتها مشاريع استضافة كأس العالم، ومشاريع التنمية السياحية من مدن ومرافق جديدة تمثل إضافة نوعية كبيرة للقطاع العقاري.
وقالت مصادر لـ العرب أن عددا من الشركات العالمية اتفقت على صفقات جديدة في السوق القطري، مع وكلاء وشركات محلية، من المتوقع استكمال عقودها بعد انتهاء المعرض خلال الفترة القادمة.
اتفاقيات أولية
وأشارت المصادر إلى الاتفاقيات الأولية للصفقات بين الشركات العالمية والمحلية واهمها طلب وكلاء محليين في السوق القطري، استعدادا لدخول الشركات والمكاتب العالمية السوق من خلال الوكلاء المحليين، وأكدوا أن عمليات التشييد والبناء على نمو مستمر خلال العام الحالي مدفوعة بخطة التنمية الاقتصادية التي تضمنتها رؤية قطر الوطنية 2030، والإنفاق في مشاريع البنية التحتية والنقل المقرر تنفيذها.
مشيرين إلى أن المشاريع العقارية التي يتم تنفيذها في الدولة تنوعت بين جزر اصطناعية في البحر وأبراج شاهقة على البر، وشملت جميع المجالات العقارية، بالإضافة إلى مدن سكنية مثل مدينة لوسيل، جزيرة اللؤلؤة قطر، باستثمارات تفوق 170 مليار دولار.
من جانب اخر تواصلت فعاليات معرضي «قطر للضيافة» و»بروجكت قطر» لليوم الثاني، وسط إقبالٍ واسع من الخبراء والمعنيين والشركاء ضمن قطاعي البناء والضيافة.
ويقام المعرضان تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم العبدالله آل ثاني، وزير التجارة والصناعة، بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات تحت شعار «معرض واحد.. وفرص متعددة»، بتنظيمٍ من «الشركة الدولية للمعارض».
ويجمع هذا المعرض الضخم تحت سقفٍ واحد كلاً من المعرض الدولي الثامن عشر لمواد ومعدّات وتقنيّات البناء، – بروجكت قطر 2022، المعرض التجاري الدولي السابع لقطاع الفنادق والمطاعم والمقاهي والسياحة– قطر للضيافة 2022.
«أشغال» تعرض مشاريعها
وخلال فعاليات أمس ألقى المهندس يوسف عبد الرحمن العمادي، مدير شؤون المشروعات بهيئة الأشغال العامة «أشغال»، كلمةً رئيسية، استعرض فيها فرص المشاريع التي تتيحها الهيئة للأعوام 2022-2023. وأقيمت فعاليات اليوم الأول للمعرضين تحت شعار «الماضي والحاضر والمستقبل»، وتخللتها إضاءةٌ شاملة على التطورات التي شهدتها قطاعات البناء والضيافة في قطر خلال الفترة الماضية.
وقال حيدر مشيمش، مدير عام الشركة الدولية للمعارض – قطر: «يسرنا أن نجمع تحت سقفٍ واحد إثنين من أبرز المعارض في السوق المحلية بالتزامن مع اقتراب موعد كأس العام 2022. وقد أتاح هذا القرار فرصاً للمشاركين والجهات العارضة لبناء الشراكات، بما يعزز زخم قطاعات البناء والضيافة في قطر.»
وشهد الحدث مشاركةً لافتة لوفد ضمَّ 25 من أعضاء اللجنة الوطنية العقارية باتحاد الغرف السعودية، حيث تعد هذه المشاركة أكبر زيارةٍ لوفد من القطاع الخاص بالمملكة إلى دولة قطر منذُ عودة العلاقات لطبيعتها بين البلدين.
وتضمَّن جدول أعمال اليوم الثاني الورشة التدريبية «تصميم الجيل المقبل لمساحات العمل ما بعد الجائحة»، والتي شكلت منصةً لتبادل الرؤى والأفكار والاستلهام من التجارب الناجحة في قطاعات البناء والضيافة والسياحة، فضلاً عن التوعية بتأثير تغيُّرات أماكن العمل في عالم ما بعد الجائحة والفرص التي تتيحها.
وعلى هامش أنشطة الحدث، استضاف «قطر للضيافة» مسابقةً لاختبار مهارات الطُهاة من مُختلف أنحاء الدولة، شارك فيها طلاب وخبراء ومحترفو الطهي على السواء، وأظهروا مهاراتٍ استثنائية في تحضير وتقديم الأطعمة تعكس المكانة المرموقة لقطاع الضيافة في الدولة.
وتأتي المشاريع الكبرى التي تنفذها المجموعة الدولية للمعارض ضمن مُختلف القطاعات تماشياً مع رؤية قطر واستراتيجية التنمية الوطنية (2017-2022)، وبهدف بناء بيئةٍ تعزز مشاركة القطاعين الحكومي والخاص. وتحرص المجموعة على مواكبة التطور التي تحققه دولة قطر، وتوفير منصة لإبراز ودعم الفرص المتاحة للشركات من الأسواق المحلية والدولية.
ويستقطب أكثر من 300 شركة عارضة تتوزّع بين 180 شركة دولية من 30 دولة مختلفة، تشارك سبع منها بأجنحة وطنية رسمية، و120 شركة قطرية، تتقدّمها كبرى الجهات الحكومية وشبه الحكومية وأبرز شركات القطاع الخاص.
وتشارك في دعم ورعاية المعرض هيئة الأشغال العامة، الشريك الإستراتيجي، وغرفة قطر، شريك مجتمع الأعمال، وقطر للسياحة، راعي الوفود التجارية الزائرة، وشركة مناطق، الشريك الإقتصادي، وشركة ديار القطرية، شريك التطوير العقاري، ومجموعة إستثمار القابضة، الراعي الماسي، ومجموعة سهيل الصناعية القابضة، الشريك الصناعي، ومجموعة آل سريع القابضة، الراعي البلاتيني، وشركة ماتيتو، الراعي الذهبي، وشركة الملاحة القطرية، الراعي الفضي، وشركة كيو تيرمينلز، الراعي الفضي، وشركة فودافون للإتصالات، شريك الإبتكار، وغيرها.