دشن الملتقى القطري للمؤلفين كتاباً جديداً بعنوان «الذكاء العاطفي أنت بالفعل تملك قوة خارقة»، لمؤلفه الدكتور درع معجب الدوسري، وذلك بحضور الكاتبة مريم ياسين الحمادي، المدير العام للملتقى القطري للمؤلفين، والكاتب صالح غريب العبيدلي، مدير البرامج بالملتقى.
استهلت الأستاذة مريم ياسين الحمادي جلسة التدشين. واصفة الكتاب بأنه «مهم، فكل منا يحتاجه في هذا الوقت، وخاصة مع كل هذه المتغيرات التي يشهدها العالم».
وبدوره، قال د. درع معجب الدوسري: إن تدشين مثل هذه الكتب، أمر يشجع الكُتّاب والناشرين، لنشر هذا المخزون الثقافي في دولة قطر، وهو ما تشجع عليه القيادة الحكيمة، ورؤية قطر 2030. موجهاً الشكر لسعادة السيد صلاح بن غانم العلي، وزير الثقافة والرياضة، على هذه الجهود لنشر إبداعات المؤلفين.
ووصف د. الدوسري الكتاب بأنه «جاء بعد دراسة كبيرة، إذ لاحظت أن هناك العديد من الكتب الأجنبية تتحدث عن الذكاء العاطفي، مقابل قلة قليلة من الكُتّاب الذين كتبوا عن هذا الموضوع باللغة العربية؛ لذلك سعيت إلى تطرق هذا الموضوع، والاستفادة من خبرات الدورات التي أقدمها حول الذكاء العاطفي، وذلك يجمع خبرات هذه الدورات، وتقديمها في كتاب».
وتابع: إنه جمع أيضاً مشاركات المتدربين، من تجارب وقصص، ليكون نتاجاً لهذا الكتاب. لافتاً إلى أن الكتاب تم تقسيمه إلى عدة فصول، «ومن خلال التنسيق حاولت أن أقدم فرصة أفضل للقارئ ليستفيد من الكاتب، بعيداً عن النص السردي، والذي قد يمل منه القارئ؛ ولذلك حاولت إدخال بعض التنسيق في الكتاب. وهنا أوجه الشكر إلى دار لوسيل على جهودها في هذا الأمر».
ولفت إلى أنه حرص على وضع المقارنات التي ضمها الكتاب بين دفتيه على شكل جداول، «كما حاولت أن أدفع بـ «الانفوجراف» داخل الكتاب أيضاً، ليسهل حفظه، خاصة أن هناك من يحفظ الكتب بالعين، فضلاً عن حرصي على تقديم معلومات سهلة للقارئ».
وقال د. درع معجب الدوسري إنه وضع عناصر وإضاءات في الكتاب، تتحدث عن الذكاء العاطفي، وتخاطب الناس بأسمائهم، دون السرد، والإسهاب؛ ولذلك فإن الكتاب عبارة عن سلسلة من شفرات النجاح، وهى عبارة عن خمسة كتب تتحدث عن الذكاء العاطفي، والتواصل، والتخطيط الشخصي، وإنتاج الخبرات. لافتاً إلى أنه في كل فصل استخدام قصص للحديث عن الذكاء العاطفي.
وحول ما إذا كان قد أسقط خبرته على الكتاب. أكد د. الدوسري أن الكتاب جزء من الممارسات الحياتية اليومية للكاتب، «ولذلك فإن ما ذكرته في الحديث عن الأطفال، فقد تعاملت مع طلاب مرحلتي الإعداية والثانوية، وأسقطت ذلك على الكتاب». محذراً من مغبة الغباء العاطفي، الذي قد ينجرف إليه البعض؛ «لأن هناك من يستخدم هذا المفهوم، فيدمر غيره!».
وقال إنه ذكر في كتابة التناقضات والمصادمات، وأنه من الضروري للإنسان التحكم في عواطفه ومشاعره في خلال ثوانٍ معدودة؛ لأن ردة الفعل، قد تكون لصاحبها، أو عليه، بالإضافة إلى حديثه عن إدارة العواطف والعلاقات؛ «ولذلك يجب على الشخص أن يكون متمتعاً بوعي الذات، والتحكم في هذا الذات».