أكد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة أن دولة قطر وضعت مسألة الحفاظ على الموارد البحرية في أولويات سياستها الوطنية لضمان مستقبل مستدام وقادر على التكيف مع الظواهر الجوية المختلفة.
وجدد سعادته في بيان أدلى به أمام مؤتمر الأمم المتحدة لدعم تنفيذ الهدف (14) من أهداف التنمية المستدامة "حفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام" تأييد دولة قطر لنداء العمل الذي يؤكد أهمية المحيطات البالغة للمستقبل والإنسانية المشتركة ويحث على العمل بشكل عاجل من خلال العمل الجماعي من أجل التوصل لإحداث فرق في حياة الشعوب وكوكب الأرض.
وأعرب عن اعتزاز وارتياح دولة قطر للمشاركة بمؤتمر الأمم المتحدة وقال إنه "يعد فرصة بالغة الأهمية لتحفيز الجهود العالمية من أجل التشاور والحوار وإيجاد الحلول العملية واتخاذ القرارات الواجبة لتحقيق الأهداف المرجوة لدعم تنفيذ الهدف (14) المعني بحفظ المحيطات والبحار والموارد البحرية واستخدامها على نحو مستدام لتحقيق التنمية المستدامة".
وأوضح سعادة وزير البلدية والبيئة أن التدهور الحالي السريع في صحة المحيطات وارتفاع درجة حرارتها وتحمضها وابيضاض الشعب المرجانية فيها وتدني الأرصدة السمكية يشكل تحديا عالميا داعيا إلى تضافر الجهود على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي لخلق عمل تعاوني فعال لإيجاد حلول مستدامة وتقديم الخطط والأولويات لإحداث تغيير حقيقي.. مشددا على أن إدارة هذا المورد العالمي الجوهري بعناية يمثل سمة أساسية من سمات مستقبل مستدام.
وأشار سعادته إلى اتفاق باريس لتغير المناخ قائلا "إنه مرحلة مفصلية نحو الحفاظ على الحياة في كوكبنا".. مشددا في الوقت نفسه على أهمية توافر الإرادة السياسية لدى كافة الدول للالتزام بالعمل الجماعي من أجل العيش في بيئة نظيفة وآمنة ومزدهرة لنا وللأجيال المقبلة.
ولفت إلى قيام دولة قطر بالتصديق على اتفاق باريس في الشهر الماضي وعلى حرصها في العمل مع المجتمع الدولي من أجل ترجمة الالتزامات التي يمليها الاتفاق.
وتابع سعادته أن أهداف التنمية المستدامة وغاياتها متكاملة وشاملة.. مؤكدا أهمية أن تراعي اختلاف الواقع المعيش في كل بلد وقدراته ومستوى تنميته وتحترم السياسات والأولويات الوطنية.
وشدد سعادته على أهمية الخطوات لما بعد المؤتمر.. موضحا أن هذا الأمر "سيجعلنا على بينة حيال تحركنا المستقبلي وما إذا كنا نحتاج إلى صك دولي جديد للمحافظة على المحيطات".
وفي ختام بيانه جدد سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي وزير البلدية والبيئة التأكيد على أن دولة قطر ستواصل العمل مع الشركاء في المجموعة الدولية من أجل تنفيذ خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة.. وقال "إن دولة قطر تحرص في هذا الإطار على طرح الأفكار والحلول المبتكرة لحماية البيئة وضمان استدامتها بالإضافة إلى توظيف الابتكارات والممارسات الحديثة على المستوى الوطني في مختلف القطاعات".