عقد أصحاب السعادة وكلاء وزارات الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية - اليوم - اجتماعا تحضيريا للاجتماع الثالث والعشرين لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون، ترأس الاجتماع سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد بن جاسم آل ثاني، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام.

وأكد سعادة الشيخ عبد الرحمن بن حمد آل ثاني - الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام، في كلمة ألقاها في افتتاح أعمال الاجتماع - أن التعاون والتنسيق الإعلامي بين دول المجلس، وعلى مستوى وسائل الإعلام الرسمية والأهلية التقليدية والإلكترونية، أصبح أكثر أهمية وإلحاحا مع زيادة التحديات الإقليمية والدولية.

وأشار سعادته - في هذا الصدد - إلى أن ذلك يستدعي توحيد الأهداف وتنسيق الجهود؛ كي تتمكن وسائل الإعلام وأجهزتها - بمختلف أنواعها وأدواتها - من توصيل رسالتها الإعلامية، بالقدر الأكبر من النجاح، من خلال رؤية واضحة لخطاب إعلامي خليجي واحد متناغم داخليا، وعلى درجة من التنسيق على المستوى الخارجي.

وقال: "إن العمل الإعلامي بات، اليوم، صناعة تقوم على أسس من الاحتراف والمهنية، النابعة من الإبداع وقوة التأثير ومدى الانتشار"، مشيرا إلى الحاجة للارتقاء بالعمل الإعلامي الإبداعي في مجال الإنتاج الإذاعي والتليفزيوني، والأعمال الإعلامية الخليجية المشتركة، لتقديم الصورة الحضارية التي تستحقها شعوبنا والعالم، ونشْر القيم الثقافية النابعة من الحضارة العربية الإسلامية التي ننتمي إليها، مؤكدا مبادئ المواطنة والوسطية والتسامح وصيانة حقوق الإنسان، خاصة حقه في المعرفة والتعبير عن الرأي.

وأضاف سعادته: "أنه مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي أصبح الانفتاح على هذه القيم وتطبيقها أمرا لا مفر منه"، وتابع: "إنه ما دام المرء قادرا على التعبير عن نفسه عبر شاشة هاتف نقال أو حاسوب محمول يصعب التحكم فيه، مما يحتم على وسائل وأجهزة الإعلام نشر الوعي وتأكيد المسؤولية الأخلاقية والاجتماعية المترتبة على مخرجات هذا الإعلام الجديد".

وأعرب سعادته - في ختام كلمته - عن أمنياته لأعمال الاجتماع بالتوفيق والتوصل إلى كل ما يعزز مسيرة العمل الإعلامي الخليجي المشترك، وفتْح آفاق جديدة للتعاون والتنسيق الذي يعكس وحدة المصير والهدف الخليجي الواحد، وترتقي بالعلاقات المصيرية بين شعوب دول المجلس.

وتضمن جدول أعمال الاجتماع التحضيري لأصحاب السعادة وكلاء وزارات الإعلام بدول مجلس التعاون مناقشة تقرير الأمانة العامة بشأن توصيات الاجتماع (22) لوزراء الإعلام، ومذكرة الأمانة العامة بشأن تنفيذ توصيات الدراسة التقويمية للاستراتيجية الإعلامية، ومذكرة الأمانة العامة بشأن توصيات الاجتماع 29 لمسؤولي الإعلام الخارجي، ومذكرة الأمانة العامة بشأن توصيات الاجتماع الخامس لمسؤولي الإعلام الإلكتروني، إضافة إلى مذكرة الأمانة العامة بشأن التعاون الإعلامي مع المملكة الأردنية الهاشمية، ومذكرة الأمانة العامة بشأن التبغ، وتقرير مدير عام جهاز إذاعة وتليفزيون الخليج، وتقرير مدير عام مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك.

كما استعرضت الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة - الوكيل المساعد للرعاية الصحية الأولية، بوزارة الصحة في مملكة البحرين - خلال الاجتماع، ورقةَ عملٍ بشأن مكافحة التبغ، تناولت خلالها دور وزارات الإعلام للالتزام بتنفيذ بنود الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ، مؤكدة ضرورة الحظر التام لجميع أشكال الرعاية والإعلام والدعاية والترويج لجميع منتجات التبغ في جميع وسائل الإعلام، المطبوعة والمرئية والمسموعة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والتركيز على منع الإعلانات عن التبغ في الدراما التليفزيونية التي تنتج في دول مجلس التعاون.

وأوصت بتكثيف البرامج التوعوية التي تحذر من مضار استهلاك منتجات التبغ في جميع وسائل الإعلام، مع التركيز على الفئات المستهدفة من قبل شركات التبغ، مثل طلبة المدارس والطالبات والنساء.

وقام أصحاب السعادة وكلاء وزارات الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بجولة في أجنحة المعرض الإعلامي، المصاحب للاجتماع الثالث والعشرين لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون، المقرر بَدْء أعماله بالدوحة بعد غد الأربعاء، واستمعوا إلى شرح من القائمين عليها عن معروضاتها وإصداراتها والدور الإعلامي الذي تضطلع به على جميع الأصعدة.

كما يفتتح - مساء غد - الملتقى الإعلامي الخليجي الثالث المصاحب للاجتماع الثالث والعشرين لأصحاب المعالي والسعادة وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ويتضمن الملتقى عقد جلستَيْنِ؛ الأولى عقب الافتتاح مباشرة، وعنوانها "الإعلام الإلكتروني وكيفية الاستفادة القصوى منه بدول الخليج"، فيما تعقد الندوة الأخرى، مساء يوم الأربعاء، بعنوان "دور وسائل الإعلام في التعامل مع الأزمات".