

احتفلت وايل كورنيل للطب – قطر بتخريج 45 طبيباً وطبيبة في مراسم جرت بحضور شخصيات محلية وعالمية إلى جانب عائلات الخرّيجين وأصدقائهم وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية في الكلية. وتكون وايل كورنيل للطب - قطر قد خرّجت، منذ أول دفعة في عام 2008، ما مجموعه 641 طبيباً وطبيبة.
حضر حفل التخرّج سعادة السيد منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود وزير الصحة العامة، وسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصحة، والسيد فرانسيسكو مارموليجو رئيس التعليم العالي في مؤسسة قطر. كما حضر الدكتور مايكل كوتليكوف رئيس جامعة كورنيل الذي أتى من إيثاكا في ولاية نيويورك، والدكتور روبرت أ. هارينغتون عميد وايل كورنيل للطب - نيويورك ورئيس الشؤون الطبية في جامعة كورنيل.
وتضمّ هذه الدفعة 13 طبيباً وطبيبة قطريين وتتألف من 28 طبيبة و17 طبيباً من 19 بلداً من حول العالم. وحصل 37 خريجاً وخريجة تقدموا بطلبات التحاق ببرامج إقامة الأطباء على قبول، وهذا إنجاز متميّز في أوساط كليات الطب يُعرف بمعدل القبول الكامل. وقد نال الخرّيج الدكتور محمد حسين يغمور لقب طليع الدورة، الطالب الأكثر تفوقاً في دفعة هذا العام.
وسوف يستهل الأطباء الجدد الذين تخرّجوا بلقب «دكتور في الطب» في جامعة كورنيل إحدى أرقى الجامعات العالمية، المرحلة التالية من مسيرتهم المهنية بالتحاقهم بعدد من أبرز برامج إقامة الأطباء في نخبة من المؤسسات الطبية العريقة والمرموقة في قطر والولايات المتحدة الأمريكية، تشمل مؤسسة حمد الطبية، مستشفى نيويورك-برسبتيريانمركز وايل كورنيل الطبي، كيس ويسترن/المستشفيات الجامعية لمركز كليفلاند الطبي، المنظومة الصحية بجامعة فرجينيا كومنولث، مركز ديفيس الطبي بجامعة كاليفورنيا، مستشفى جونز هوبكنز، وعدد آخر من المؤسسات المعروفة.
وهنأ الدكتور جاويد شيخ عميد وايل كورنيل للطب – قطر الخرّيجين قائلاً: «نحن واثقون كل الثقة من أن هذه الكوكبة من خرّيجينا في دفعة 2025 ستواصل مثابرتها حيثما تدرّبت وعملت مثلما ستواصل تفانيها إزاء مرضاها، وستمثّل قطر ووايل كورنيل للطب - قطر خير تمثيل أينما كانت. ونحن فخورون أن كثيرين منهم اختاروا إرساء مسيرتهم المهنية هنا في قطر وتسخير قدراتهم لما فيه منفعة مجتمعهم الذي احتضنهم ورعاهم».
وأعرب الدكتور شيخ في كلمته عن عميق الامتنان إلى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، وسعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، وإلى القيادة القطرية، على تقديم الدعم التام والتوجيهات السديدة طوال الأعوام الماضية وهو ما مكّن وايل كورنيل للطب - قطر من تخريج دفعة تلو أخرى من الأطباء المتميّزين.
وقالت الدكتورة ثريا عريسي نائب العميد للشؤون الأكاديمية وشؤون المناهج في وايل كورنيل للطب - قطر: «يسعدنا أن نشاهد هذه الكوكبة من الأطباء المتميّزين يتسلّمون شهاداتهم في الطب. وهم ليسوا فقط متفانين إزاء مهنة الطب، بل يُظهرون أيضاً براعة فائقة وشغفاً معرفياً، وكل ذلك سيمكّنهم من إثراء المعرفة العلمية الطبية والنهوض بمحصلة الرعاية الصحية للمرضى في جميع أنحاء العالم، متمنّين لهم تحقيق كل ما يتطلّعون إليه».
وقال الدكتور كوتليكوف الذي أعلن منح الخرّيجين لقب «دكتور في الطب»: «إنه لشرف عظيم أن أكون هنا لأقدّم التهنئة لخرّيجي دفعة 2025 على إنجازاتهم المتميّزة، إذ يجسّد نجاحهم الالتزام بالتميّز الذي يقترن باسم وايل كورنيل للطب - قطر التي تواصل توطيد مكانتها وتفوقها ككلية طب إقليمية ريادية على صعيد تقدّم العلوم والطب والتكنولوجيا».
وألقى الخرّيج الدكتور محمد خالد إبراهيم أحمد خالد كلمة الخرّيجين باللغة الإنجليزية، قال فيها: «أودّ أن أشكر دولة قطر الحبيبة وقيادتها ذات الرؤية الاستشرافية على إتاحة الفرصة لنا لتعلّم الطب وممارسة هذه المهنة النبيلة في هذه المؤسسة المرموقة. لقد مُنحنا هبة وعلينا أن نسخّرها لتقديم العون إلى الآخرين».
كما ألقت الخرّيجة الدكتورة آية عيسى خليل كلمة الخرّيجين باللغة العربية قالت فيها: «هذا التخرّج ليس مجرد شهادة، بل هو نتاج سنوات من العمل الجاد والبذل والعطاء من جميع الأطراف. وبكل اعتزاز، نفخر بأن جميع الخرّيجين الذين تقدّموا لمطابقة التخصصات الطبية العالية، قد حصلوا على فرص الالتحاق بمختلف التخصصات في أعرق البرامج الطبية، سواء في قطر أو في الولايات المتحدة الأمريكية».
وهذا العام، حمل الدكتور شون هولرويد العميد المشارك للشؤون الطلابية صولجان الاحتفالية، واختير الدكتور جيمس روتش العميد المشارك لتعليم ما قبل الطب رئيساً لمراسم الحفل، وتلا الخرّيج الدكتور عمر مراد آيات من القرآن الكريم.
وألقت الدكتورة بثينة الملا من دفعة 2011 وتعمل حالياً طبيبة في مؤسسة حمد الطبية كلمة قالت فيها: «أقول للخرّيجين والخرّيجات في دفعة عام 2025 إنكم تغلّبتم على تحديات الجائحة، واستطعتم التكيّف مع ظروف استثنائية، وثابرتم وواصلتم في عالم متغيّر من حولكم. وهذا ليس مجرد صمود في وجه التحديات، بل هو تألق. وسأدعو لكم أن تظلّ قلوبكم طيبة، وخطواتكم واثقة، وإنجازاتكم على قدر تطلعاتكم. تهانينا لكم أيها الأطباء الجدد».
كما ألقى الدكتور عبد الواحد زينل من دفعة 2014، ويعمل حالياً استشارياً لأمراض الأطفال المعدية في سدرة للطب وأستاذاً مساعداً لطب الأطفال الإكلينيكي في وايل كورنيل للطب - قطر: «أنتم تمضون الآن نحو عالم بحاجة إليكم، وليس لدرجاتكم العلمية فحسب، بل تعاطفكم وطاقتكم وأفكاركم. لذا، لا تخشوا التعبير عن أنفسكم، وإثبات أنفسكم، وربما كسر القوالب النمطية».
وفي الختام، ألقى الدكتور هارينغتون الرسالة الوداعية للخريجين، قائلاً: «أقول لدفعة ٢٠٢٥، لقد تجاوزتم صعوبات جمة لتنالوا حق أداء قسم أبقراط هنا اليوم، في مستهل حياتكم الجديدة كأطباء. وتذكروا أنه مهما كانت وجهتكم القادمة، ستبقون دائماً جزءاً من مجتمع كورنيل، ونأمل الالتقاء بكم مراراً وتكراراً في المستقبل، متمنّين لكم كل التوفيق في المرحلة القادمة من حياتكم وفي مهمتكم لمساعدة مرضاكم».

محمد المحمدي: تدريب علمي وعملي لتخريج أفضل الأطباء
عبر محمد عبدالرزاق المحمدي عن سعادته الغامرة بالتخرج من كلية وايل كورنيل للطب في قطر، خاصةً وأن مشوار التعلم في الكلية يمتد ست سنوات، كان بها الكثير من التحديات التي تمكن من اجتيازها.
وأشاد المحمدي بمستوى التعليم والتدريب في وايل كورنيل للطب قطر، مضيفاً: نشكر مؤسسة قطر على إتاحتها لمثل هذه الفرصة التعليمية، فقد شعرت بأن الأمر لا يقتصر على الشعور بأن أكون طبيبا، بل عند نهاية رحلة التعلم في وايل كورنيل أشعر بأنني أصبحت مؤهلاً لأن أكون طبيبا ممتازا، وليس مجرد طبيب فحسب، وهو ما يطمح له كل من يلتحق بكلية الطب.
وتابع: التدريب لم يقتصر على الناحية العلمية فقد امتد للنواحي العملية، الأمر الذي يؤهل الخريجين للمساهمة بأفضل صورة في القطاع الطبي في قطر، ومن ذلك التدريب على التعامل مع المرضى والمراجعين للمستشفيات، وهو أمر مفيد جداً بالنسبة للطبيب.
وأشار إلى أنه تم قبوله في تخصص الجراحة العامة في مستشفى ببروكلين في الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها ستكون خطوته الأولى كطبيب مقيم، ومن ثم الانتقال كاستشاري في مؤسسة حمد الطبية.
عبد الرحمن المحمدي: تجربة تعليمية متفردة داخل قطر
أوضح عبد الرحمن ناصر المحمدي أنه يطمح لاستكمال الرحلة في تخصص الجراحة، وأنه سيعمل كطبيب مقيم في مؤسسة حمد الطبية، لافتاً إلى أنه كان يحظى بالدعم، ولكن ليس من شخص واحد، بل من الأسرة كلها ومن الأصدقاء ومن الزملاء في وايل كورنيل وكذلك من الأساتذة في الكلية.
وأضاف: مؤسسة قطر حافظت على مستوى التعليم في الجامعة الأم، لتوفره للطلاب الملتحقين بالكلية في قطر، لنحصل على تجربة تعليم متميزة بالقرب من الأهل في كافة المناسبات وأن نكون بينهم، فكانت تجربة موفقة في الحصول على هذا المستوى من التعليم.
أحمد الذياب: أحلم بخدمة الوطن بأفضل صورة
قال أحمد الذياب: أشعر بسعادة كبيرة بالتخرج من كلية طب وايل كورنيل، نحمد الله، على هذه النعمة، التي جاءت بعد مجهود كبير مني ومن أسرتي، واليوم تأتي الفرصة لجني ثمار هذا التعب، وأنا فخور بما قدمته وبتخرجي من وايل كورنيل، وكلي أمل بأن أكون على قدر هذه المسؤولية، وأن أخدم بلادي بأحسن طريقة.
وأضاف: تجربة التعليم في وايل كورنيل كانت جيدة رغم ما فيها من صعوبات وتحديات، وقد كان لأهلي وزملائي الفضل في مساعدتي على تخطي هذه المرحلة بنجاح، فقد منحوني الطاقة والقوة لاستكمل دراستي.
وأوضح أن من بين الأمور الجيدة التي توفرها وايل كورنيل هي فرص التدريب في المستشفيات في قطر، حيث يتعرف الطلاب قبل التخرج على ما هم مقبلين عليها من عمل، إضافة إلى التحسن الكبير في قدرات أطباء المستقبل، ولم يقتصر تدريبنا داخل قطر، فقد امتدت فرص التدريب إلى الخارج، وكانت فرصة جيدة بالنسبة لنا أن نخوض مثل هذه الفرص التدريبية.
حمزا رضوان: استفادة كبرى ومعارف أكاديمية أوسع
عبر حمزا رضوان عن شعوره بالحماس والسعادة في يوم التخرج، بعد رحلة طويلة من التعلم في كلية وايل كورنيل للطب، وإن كان يشعر ببعض الحزن لتركه الكلية بعد كل الأوقات التي قضاها فيها، والتي تظل عالقة في ذهنه. وأشار إلى قوة التعليم في وايل كورنيل للطب في قطر، وأنه واجهته الكثير من التحديات التي حرص على بذل أقصى جهده معه ليخرج بمعرفة أوسع تفيد عمله كطبيب. ولفت إلى أن كلية طب وايل كورنيل وفرت له فرص التدريب في عدد من المستشفيات في قطر، التي كان لها أثر كبير بتحقيق استفادة واسعة بالنسبة له، ومن بينها مستشفيات حزم مبيريك وحمد العام وسدرة، وغيرها من المستشفيات، بجانب الزيارات والتدريب إلى المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

إيمانة قائدي: الدراسة تطور شخصية قادرة على التعامل مع المرضى
قالت إيمانة جعفر قائدي: شعور متميز بالتخرج من وايل كورنيل، فقد كانت الرحلة طويلة وبها الكثير من المصاعب والتحديات، وهي التجربة التي حولتني إلى ما أنا عليه الآن، وانا سعيدة جداً في يوم التخرج.
وأكدت أن مستوى التعليم في وايل كورنيل متميز، وأن التحاقها بالكلية كان لعلمها بأنها ستتخرج منها بشخصية قادرة على التعامل مع المرضى، وأن الكلية لا تعلم الطلبة علوم الطب فحسب، بل كيف يمكن لهم أن يتعاملوا مع المرضى، وهو من الأمور المهمة التي يجب أن يتقنها الطبيب، لافتة إلى أنها تخطط للالتحاق بتخصص الأنف والأذن والحنجرة.
وأشادت قائدي بفرص التدريب التي توفرها وايل كورنيل، لافتة إلى أن تأثيرها كان إيجابيا بصورة كبيرة، لأن يكونوا بالمكان الذي ستنتهي عنده رحلة تعلمهم بالكلية، مما يتيح لهم التعرف على المستشفيات بصورة أفضل، والتعامل مع الأطباء الذين سيكون عليهم التعامل معهم بعد التخرج.
علياء حاجي: شكراً أسرتي على الدعم المتواصل
أكدت علياء محسن حاجي أن فرص التدريب التي وفرتها وايل كورنيل في المستشفيات داخل قطر وفي الولايات المتحدة الأمريكية كان لها أثر كبير في صقل قدرات الطلاب، وأن التدريب في المستشفيات داخل قطر يختلف عن خارجها، نظراً لاختلاف الحالات التي تراجع كل مستشفى، الأمر الذي يزيد من معارف الطلاب، وأن الأطباء كان لهم دور متميز في رحلة الطلاب التعليمية، وأن تجربة التدريب حققت استفادة كبيرة بالنسبة لها.
وقالت: بيوم التخرج، لا أنسى أن أتقدم بالشكر لوالدي ووالدتي على ما وفروه لي من دعم طوال رحلة التعليم في وايل كورنيل للطب، فقد كان لدعمهم أثر كبير في الوصول للتخرج.
كمال كمال: «الطب النفسي» خطوتي المقبلة
قال كمال كمال: أشعر بالراحة بعد رحلة تعليم لثماني سنوات في وايل كورنيل للطب – قطر، فقد تسببت بعض المتاعب في تأخري لعامين إضافيين، وأخطط لدخول تخصص الطب النفسي، فبعد زيارتي لقسم الطب النفسي للنساء بمستشفى حمد العام أحببت الانضمام لهذا التخصص، نظراً لما رأيته من أثر للطبيب النفسي في حياة هؤلاء المرضى. وأضاف: مستوى التعليم في وايل كورنيل متميز، فالكلية تنقل الخبرات من الولايات المتحدة إلى الطلاب في قطر، ما يسهم في تخريج أطباء متميزين، وأرى أن التعليم طُبق بطريقة صحيحة في قطر، بفضل الموارد التي تسخرها الدولة من أجل إنجاح هذه التجربة. ونوه إلى أن فرص التدريب في المستشفيات بدولة قطر كان لها أثر كبير في رفع كفاءة الطلاب، خاصةً وأن المستشفيات بها إمكانيات متميزة، وكل مستشفى كان لها تجربة تدريبية مختلفة عن غيرها، وكلها تصب في صالح الطلاب.
وأردف: أخطط للبقاء والعمل في قطر، فقد ولدت في الدوحة، وإن شاء الله أبقى وأعمل هنا في الدولة.
نائلة الأمين: حصلنا على الامتيازات المتوافرة بالكلية الأم
قالت نائلة شكري الأمين إن التعليم في وايل كورنيل للطب متميز، ويوفر نفس الامتيازات التي توفرها كلية وايل كورنيل في الولايات المتحدة الأمريكية، وأن التعليم مثل فرصة متميزة، لافتة إلى أن دولة قطر حريصة على أن توفر أفضل الفرص التعليمية للطلاب في قطر، وأن التجربة كانت متميزة.
وأضافت: في نهاية رحلة التعليم بوايل كورنيل، انصح كل من يُقبل على دراسة الطب بأن يكونوا على يقين بأنهم على قدر هذه المسؤولية، وألا يقفوا على أي مصاعب قد تواجههم، ويجب أن يتحلوا بالحماس الذي يحركهم، وأن يحرصوا على أن يكون المحيطون بهم من الداعمين لهم، الأمر الذي يُمكنهم من استكمال مسيرة التعلم.