

محمود عمر علوكو مزارع سوري من منطقة عفرين شمالي حلب، التي يعتمد سكانها على الزراعة كمصدر لرزقهم وتأمين حاجياتهم من الغذاء. يزرع محمود شتى أنواع الخضراوات والفاكهة المثمرة وككل عام وفي مثل هذا الوقت يبدأ موسم زراعة الخضار، وبصفة استثنائية ونظرا للظروف المعيشية الصعبة المرتبطة بالأزمة السورية الممتدة بسبب ارتفاع أسعار الأسمدة والبذور والأدوية واجه محمود مثل غيره من المزارعين صعوبات عدة في زراعة حقله الأمر الذي حال دون التقدم في عمله.
أربك هذا الوضع المزارع محمود وشعر بالحزن لأنه لن يتمكن هذا العام من العمل، لكن وبفضل أهل الخير في قطر سارعت قطر الخيرية من خلال مشاريعها المدرة للدخل لدعمه في ظل هذا الوقت الحرج، حيث وفرت له جميع المستلزمات الزراعية اللازمة وزودته ببذور الباذنجان والكوسا والطماطم والفاصوليا هذا بالإضافة إلى توفير الأسمدة والمبيدات والبترول.
عاد الأمل من جديد فاستأنف نشاطه وصار مكتفيا من إنتاجه الخاص من الخضراوات، بل أصبح يبيع فائض المنتج لديه في السوق ليوفر عيشا كريما لعائلته.
دعم جاء في التوقيت الصحيح ولولاه لفات أوان وقت الزراعة، تسهيلات غيرت حياة محمود وعائلته مثلما غيرت حياة الكثيرين غيره من المزارعين.
واحتفالا بتخطيه الصعاب ونجاحه في إنجاح موسم زراعي جديد توجه محمود بالشكر لكل من ساهم في هذ الدعم الذي أنقذ أسرته من براثن الفقر والجوع.
وإيمانا منه بمبدأ التكافل المجتمعي ورد الجميل خصص محمود جزءا من إنتاجه ليوزعه على جيرانه معززا بذلك الروابط الاجتماعية وحتى يخفف عن الناس صعوبة الأوضاع الاقتصادية والأوضاع الراهنة التي يمرون بها.
تمكين اقتصادي
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية من خلال مكتبها في تركيا تعمل على توفير أكثر من ألف مشروع من مشاريع التمكين الاقتصادي سنويا في شمال سوريا وجنوب تركيا، مستهدفة النساء واصحاب الهمم بالمقام الأول، والشباب الطامحين الباحثين عن فرصة لتحسين حياتهم ودعمهم في بدء مشاريعهم.
وتتنوع هذه المشاريع بين زراعية وصناعية وخدمية (دعم المزارعين، تقديم المواشي، شراء ماكينات خياطة للسيدات، دعم أصحاب المهن المختلفة).