د. لمياء السيد: استخدام المكملات الغذائية يجب أن يكون بعد استشارة طبيب الأسرة
«المكملات» تصاحبها حملات دعائية هائلة تصف فاعليتها في الأداء البدني والعقلي 
«المشروبات» و»المكملات» غير المرخصة تحوي مضاعفات خطيرة على القلب والكبد والكلى 
 ارتفاع نسب الكافيين والسكر والاستهلاك يرتبط بزيادة الوزن والصداع وارتفاع ضغط الدم
مضاعفات صحية متعددة منها سرعة ضربات القلب واختلال نظامها واضطرابات النوم

حذرت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية مما يُقبل عليه بعض الشباب من تناول المكملات الغذائية غير المرخصة، أو دون استشارة طبية، لتحسين الأداء البدني، أو مشروبات الطاقة، لما قد ينتج عنها من مضاعفات على الصحة.

وأشارت الرعاية الأولية في تصريحات لـ «العرب» إلى أن أي نوع من مشروبات الطاقة أو المكملات الغذائية غير المرخصة لها مضاعفات خطيرة على القلب والكبد والكلى وغيرها لأنها تحتوي على نسبة كافيين وسكر عالية، وأن استهلاكها يرتبط بزيادة الوزن والصداع وارتفاع ضغط الدم، وسرعة ضربات القلب واختلال نظامها واضطرابات النوم مثل الارق ونقص الكالسيوم ومشاكل في الاسنان وهشاشة العظام وارتخاء جدار المعدة واضطراب في الدورة الشهرية لدى الفتيات، ويصل الى حد التسبب في العقم عند الشباب.
وأكدت أن استهلاك 400 ملغ من الكافيين في اليوم آمن للكبار، وإن استهلاك 100 ملغ فقط هو الحد الآمن صحياً للمراهقين، وهذا أحد الأسباب التي جعلت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تحذر من تناول أي طفل أو مراهق لمشروبات الطاقة.
وقالت الدكتورة لمياء السيد - طبيبة الاسرة في مركز عمر بن الخطاب الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية: من المعلوم أن ممارسة الرياضة سلوك صحي يجب أن يقوم به كل انسان كبُر سنه أو صغر، ولكن لوحظ في الآونة الأخيرة أن بعض الشباب من الجنسين يتناولون بعض المكملات الغذائية التي يُعتقد بأنها تقوم بتحسين أدائهم البدني.
وأضافت: تستغل بعض الشركات حماس الشباب والفتيات ورغبتهم في الوصول لأعلى درجات الأداء الرياضي فيقومون بالترويج للمكملات الغذائية وأنواع من المنشطات التي قد تؤثر سلباً على صحتهم، ونحن نؤكد أنه لا مانع من تناول المكملات الغذائية والبروتين شريطة أن تكون هذه المنتجات مرخصة ومسجلة بوزارة الصحة العامة أو تم الموافقة عليها من ادارة الغذاء والدواء العالمية (FDA).
وتابعت: استخدام المكملات الغذائية يجب أن يكون بعد استشارة طبيب الأسرة للوقوف على أهميتها ومواعيد تناولها أو التداخلات الطبية مع أدوية أخرى، ولكن للأسف لوحظ مؤخراً بداية تسلل لبعض المكملات الغذائية المغشوشة وغير المرخصة إلى اسواق بعض البلدان العربية وأيضاً كثُر استعمال مشروبات الطاقة المستوردة من مختلف دول العالم.
ونوهت إلى أن هذا النوع من المكملات الغذائية تصاحبها حملات دعائية هائلة تصف مدى فعاليتها في الاداء البدني والعقلي سواء للرياضيين أو حتى الطلبة، فنجد أن معظم البيوت تحتوي على هذه المشروبات في أجهزة التبريد الموجودة في منازلهم، مشيرة إلى ظهور المكملات الغذائية الهرمونية أيضاً وأنها صارت تستعمل من قبل الرياضيين من أجل الحصول على نتائج سريعة في مجال أدائهم الرياضي وشكلهم العام بدلًا من اتباعهم نظام غذائي صحي يصل بهم لنفس النتائج.

«مضاعفاتها خطيرة»
وحذرت د. لمياء السيد من استخدام هذه المكملات لما لها من أضرار واسعة النطاق على مستخدميها، مؤكدة أن أي نوع من مشروبات الطاقة أو المكملات الغذائية غير المرخصة لها مضاعفات خطيرة على القلب والكبد والكلى وغيرها لأنها تحتوي على نسبة كافيين وسكر عالية، وأن استهلاكها يرتبط بزيادة الوزن والصداع وارتفاع ضغط الدم، وسرعة ضربات القلب واختلال نظامها واضطرابات النوم مثل الارق ونقص الكالسيوم ومشاكل في الاسنان وهشاشة العظام وارتخاء جدار المعدة واضطراب في الدورة الشهرية لدى الفتيات، ويصل الى حد التسبب في العقم عند الشباب.

«الأطفال والمراهقون»
وأوضحت أن استهلاك 400 ملغ من الكافيين في اليوم آمن للكبار، وإن استهلاك 100 ملغ فقط هو الحد الآمن صحياً للمراهقين، وهم فئة رئيسية تستهدفهم دعايات مشروبات الطاقة، وهذا أحد الأسباب التي جعلت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال تحذر من تناول أي طفل أو مراهق لها، ونصحت باستشارة الطبيب قبل البدء في استخدام المكملات الغذائية أو مشروبات الطاقة ولا يكون الاعتماد فيها على السوشيال ميديا ونصائح الأصدقاء.