أعلنت مؤسسة حمد الطبية عن حصولها على أكبر برنامج اعتماد دولي لجميع مستشفياتها بعد أن حازت 13 من مرافقها وخدماتها على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة بالولايات المتحدة الأمريكية. 

ويشمل الاعتماد ثلاثة من المستشفيات الجديدة التي تحصل للمرة الأولى على الاعتماد الدولي، إلى جانب مركز حمد للأسنان وخدمة الصحة النفسية فيما نجحت ثمانية مستشفيات حاصلة سابقا على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة في تجديد اعتمادها. 

ويمثل ذلك أكبر عدد للمنشآت الصحية في قطر الحائزة على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة حتى اليوم وتتويجا لأكبر برنامج اعتماد للمرافق الصحية عرفته مؤسسة حمد الطبية التي تعتبر أول منظومة مستشفيات خارج الولايات المتحدة تحصل على اعتماد اللجنة لجميع مستشفياتها في آن واحد في إطار برنامج اعتماد المراكز الطبية الأكاديمية.

ويشكل اعتماد اللجنة الدولية المشتركة المعيار الذهبي لاعتماد المنشآت والمرافق الصحية في مختلف أنحاء العالم وتعتبر النسخة الأخيرة من معايير وإجراءات الجودة والسلامة التي يتعين على المستشفيات الإيفاء بها للحصول على الاعتماد الأكثر تشددا حتى تاريخه حيث يتعين على المستشفيات أن تفي بمعايير صارمة في ما يختص بسلامة المريض وتحسين الأداء لتتمكن من التأهل للحصول على الاعتماد، كما ويجري التحقق من صحتها بدقة عالية قبل منح الاعتماد.

وخضعت مؤسسة حمد الطبية لمسح دقيق تحت إشراف فريق التقييم التابع للجنة الدولية المشتركة على مدار الأشهر الثلاثة الماضية حيث يأتي الإعلان عن حصول المؤسسة على الاعتماد تتويجا لعملية المسح الصارمة التي شملت موظفين من كافة أقسام المؤسسة.

وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة والمدير العام لمؤسسة حمد الطبية، إن جودة الرعاية الصحية في دولة قطر تواصل تحسنها وتطورها عاما بعد عام وإن النجاح الذي تم إحرازه في الحصول على الاعتماد يشكل خير مثال على جودة الرعاية في قطر والتي حصدت التقدير والاعتراف الدولي حيث ساهمت مؤسسة حمد الطبية المزود الرئيسي للرعاية العاجلة والتخصصية في البلاد مساهمة أساسية في تحقيق هذا الإنجاز.

واضافت سعادتها لدى حضورها الإعلان عن الحصول على الاعتماد الدولي، أن مؤسسة حمد الطبية تبقى أول نظام مستشفيات خارج الولايات المتحدة الأمريكية يحقق اعتماد اللجنة الدولية المشتركة لجميع مستشفياته في وقت واحد وذلك في إطار اعتماد المراكز الطبية الأكاديمية ..موضحة أن تحقيق هذا الإنجاز على مستوى 12 مرفقا صحيا فضلا عن اعتماد مركز حمد للأسنان ليس بالمهمة السهلة حيث إن الاعتماد الدولي المرموق وتجديده ينطوي على درجة عالية من التحدي والصعوبات، والتزام كل فرد من أسرة مؤسسة حمد الطبية وحرصهم على توفير أعلى معايير الرعاية للمرضى هو خير شهادة على هذا الإنجاز.

ومن جهتها نوهت الدكتورة بدرية العلي نائب الرئيس التنفيذي للجودة بمؤسسة حمد الطبية بأن الاعتماد يأتي تأكيدا على المعايير العالية التي تلتزم بها الرعاية المقدمة على مستوى شبكة مرافق المؤسسة، حيث يكتسب هذا الإنجاز أهمية أكبر إذا وضعت مؤسسة حمد في اعتبارها أن كلا من خدمة الإسعاف الوطني وخدمات الرعاية الصحية المنزلية حاصلة على اعتماد اللجنة الدولية المشتركة كما أن خدمة علاج مرضى السكتة الدماغية وخدمة تخفيف الألم لمرضى السرطان حاصلتان على شهادة اعتماد اللجنة الدولية المشتركة.

وأشارت إلى أن شهادات الاعتماد تشير إلى استيفاء المؤسسة لمجموعة إضافية من معايير السلامة الصارمة. 

بدوره قال السيد علي الجناحي رئيس مجموعة خدمات الأعمال بمؤسسة حمد الطبية إنه خلال السنوات الثلاث التي تلت المسح الذي أجراه فريق اللجنة الدولية المشتركة في مؤسسة حمد الطبية، تم تدشين المزيد من المستشفيات والخدمات الجديدة وارتفاعا في عدد المرضى الخاضعين للعلاج في مؤسسة حمد بشكل مطرد.

وأوضح أن الاعتماد يظهر نجاح مؤسسة حمد الطبية في تحقيق ما تصبو إليه من تطوير مع العمل في نفس الوقت على تحسين جودة الرعاية التي توفرها.

من جهتها نوهت السيدة باولا ويلسون رئيس اللجنة الدولية المشتركة والمديرة التنفيذية بإنجاز مؤسسة حمد الطبية والذي يؤكد أن التزام مؤسسة حمد لا يقف عند تحقيق التميز على مستوى الرعاية التي تقدمها بل يتجاوز ذلك ليشمل ثقافة التحسين المستمر من خلال تشجيع التعلم وتطوير أفضل طرق توفير الرعاية.

وقالت إن النظم والمناهج التي وضعتها مؤسسة حمد الطبية في دعم سلسلة التطويرات المستمرة على مستوى رعاية المرضى ، ساعدت على بث الحماسة وتشجيع العاملين على إدخال المزيد من التحسينات مستقبلا.