خبيرة صحة نفسية بـ«حمد الطبية» تؤكد أهمية الدعم الاجتماعي للأمهات الجدد
محليات
08 مايو 2016 , 07:03م
قنا
أوضحت خبيرة في الصحة النفسية بمؤسسة حمد الطبية أنه يمكن معالجة الاكتئاب الحاد اللاحق للولادة، كبقية الأمراض النفسية الأخرى، من خلال جلسات العلاج النفسي أو عن طريق الأدوية أو بكليهما، مشيرة إلى أن إشراك المريضة في مجموعة دعم نفسي سيساعد في الحصول على نتائج علاجية جيدة.
وقالت الدكتورة سهيلة غلوم، استشاري أول الأمراض النفسية في مؤسسة حمد الطبية إنه في الحالات التي ينعدم فيها الدعم الاجتماعي أو التي تعاني فيها المريضة من شعور شديد باليأس وانعدام القيمة الذاتية والرغبة في الموت، قد يبحث المختصون في الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية إمكانية إدخالها إلى المستشفى، ونوهت إلى أنه في بعض الحالات النادرة والتي تشكّل فيها الأم خطرا على نفسها أو على مولودها ينبغي طلب المساعدة الطبية فورا أو الاتصال بالطوارئ على الرقم (999).
يذكر أن إحدى الدراسات البحثية التي نشرتها إدارة الصحة النفسية في مؤسسة حمد الطبية عام 2013، أشارت إلى أن معدل انتشار الاكتئاب الحاد اللاحق للولادة في قطر يقل عن 18 بالمائة. كما أكدت هذه الدراسة أن العوامل والمخاطر المرتبطة بهذا الاضطراب النفسي في قطر هي نفسها السائدة في بقية دول العالم، وبينت أن من هذه العوامل افتقار الأمهات الجدد إلى الدعم الاجتماعي اللازم من قبل أفراد الأسرة، إضافة إلى عوامل أخرى مثل التعقيدات والمشاكل الصحية التي تمر بها الأم أثناء فترة الحمل، والتاريخ المرضي المتصل بالاكتئاب، وعوامل أخرى مسببة للقلق والتوتر النفسي مثل المشاكل المالية التي تعاني منها الأسرة.
وأشارت الدكتورة سهيلة غلوم إلى ضرورة التفريق بين الاكتئاب اللاحق للولادة وحالة شبيهة بها يطلق عليها مجازا اسم "بيبي بلوز" وتتصف بالتقلبات المزاجية والنفسية، وهي شائعة الحدوث لدى الأمهات الجدد وتزول وتختفي أعراضها خلال بضعة أيام.
وأضافت قائلة إن الاستراتيجية الوطنية للصحة النفسية ترتكز على نشر الوعي بأهمية الصحة النفسية للمرأة، لافتة إلى أن الاكتئاب الحاد اللاحق للولادة يعد من أهم الأولويات الواجب أخذها بعين الاعتبار، وقالت إن السبب في ذلك ربما يرجع إلى سهولة معالجة هذا الاضطراب النفسي نسبيا والنتائج الإيجابية المترتبة على ذلك، وحذرت من إهمال معالجة هذا الاضطراب النفسي كونه قد ينعكس سلبا على صحة الأم ويؤثر على نمو الطفل.
أ.س/س.س