أعلنت الهيئة العامة للسياحة أنها أبرمت اتفاقاً مع شركة "توي" الألمانية للرحلات البحرية، تقوم بموجبه الشركة بإدراج قطر ضمن مسارات خطوطها، حيث تُسيِّر سبعاً من بواخرها السياحية وعلى متنها حوالي 17 ألفا و500 زائر إلى قطر في موسم 2017 / 2018.
ويأتي الاتفاق بين الهيئة العامة للسياحة والشركة الألمانية، تتويجاً لمشاورات جرت في منتدى سيتريد أوروبا الذي أقيم في هامبورج الألمانية في 2015، وهو ما من شأنه أن يضع قطر على طريقها نحو تحقيق هدفها المتمثل في استقبال 250 ألف زائر على متن بواخر سياحية بحلول العام 2019.
وقد تم تأكيد جدول رسو السفن من قبل الشركة القطرية لإدارة الموانئ، موانئ قطر، والتي تعتبر شريكا رئيسيا في تنمية قطاع السياحة البحرية القطري، خاصة من خلال مشروع إعادة تطوير ميناء الدوحة لتحويله إلى مرفأ دائم لاستقبال البواخر السياحية ومَعلمٍ من معالم الجذب السياحي في قطر.
وفي معرض تعليقه على الاتفاق، قال السيد حسن الإبراهيم، رئيس قطاع التنمية السياحية لدى الهيئة العامة للسياحة، إن قطاع السياحة البحرية في قطر يَزخر بفرص نمو كبيرة في صناعة السياحة ككل في البلاد، ويمثل رافداً أساسياً في تحقيق استراتيجية قطر الوطنية لقطاع السياحة 2030.. مبينا أن التزام شركة توي للرحلات البحرية بإدراج قطر ضمن مسارات جولاتها في موسم 2017/ 2018 إنما يُعد دليلاً على التطور الكبير الذي يشهده القطاع، وهو ما يمنحنا دفعة قوية في نقاشاتنا مع الشركات الكبرى الأخرى في قطاع السياحة البحرية حول العالم.
وأوضح أن المشاورات التي دارت في هامبورج ومن ثم في فورت لوديرديل في مارس 2016 قد انطلقت من مشاورات أخرى اُستهلت في الدوحة في ديسمبر 2015 خلال منتدى سيتريد للرحلات البحرية في الشرق الأوسط، الذي جمع مسؤولي الخطوط الملاحية العالمية والشركاء المعنيين في المنطقة لمناقشة فرص النمو الممكنة في قطاع السياحة البحرية في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأضاف أن من المقرر أن تستقبل قطر ما بين 35 إلى 40 سفينة خلال موسم 2016 / 2017 للسياحة البحرية، ويُتوقع أن تحمل هذه السفن على متنها قرابة 55 ألف راكب. "ولا شك أن ذلك سيوفر فرصاً استثمارية جديدة وغير مُستغَلة أمام الشركات لتطوير المنتجات والخدمات السياحية التي يحتاجها الزوار القادمون على متن هذه السفن".
م.ن