د. مريم العمادي: 15 ألف مراجع شهريا لمركز الوكرة وإضافات جوهرية لخدمة المرضى
حوارات
08 مايو 2016 , 02:03ص
حامد سليمان
كشفت الدكتورة مريم محمد العمادي مديرة مركز الوكرة الصحي، في حوار خاص لـ«العرب» أنه تم تنفيذ التحويل الإلكتروني بين المركز، ومستشفى الوكرة التابع لحمد الطبية، مشيرة إلى أن عدد المراجعين يصل إلى 15,000 شهرياً، وأن اجمالي مراجعي المركز في الربع الأول من 2016 بلغ 46,200 مراجع.
ونوهت إلى أنه تم إضافة فحص الصحة النفسية لجميع مراجعي المركز، وأن العمل جارٍ على توسعة قسم العيون، وفتح عيادة جديدة للإقلاع عن التدخين، لافتة إلى أن المركز يعمل على مشروع هام لتحسين قسم الأشعة، بانضمام إخصائي أشعة له قريبا.
وأوضحت أن عدد المسجلين في مركز الوكرة خلال عام بلغ 20 ألف، ليصل الإجمالي لـ127 ألف مسجل.
وإلى نص الحوار:
ما هي آخر المشاريع والتحديثات التي عرفها مركز الوكرة الصحي؟
خدمة تصنيف المرضى، وهو يقوم على تقييم الوضع الصحي للمرضى المراجعين للمركز دون موعد مسبق، من قبل ممرضين مدربين يقومون بتحديد تصنيف المرضى بناء على الحاجة الإكلينيكية، وبفضل هذه الخدمة يتم إعطاء الأفضلية للحالات الطارئة والحرجة، لضمان تقديم الرعاية الصحية الآمنة والفعالة للمرضى في الوقت المناسب، وقد تم اعتماد ثلاث درجات فقط بعد أن كانت خمس درجات في السابق، وذلك لتسهيل وتسريع تقديم الخدمة لهم، مع إعطاء الأولوية لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن والأطفال، فالدرجة الأولى والثانية هي للحالات العاجلة وحالات الطوارئ ويتم فحصهما فورا مع اختلاف بسيط في الوقت بينهما حسب حالة المريض، والدرجة الثالثة للحالات غير العاجلة «المستقرة» التي يمكنها الانتظار ويتم الكشف عليهم في نفس الوردية.
وتم العمل أيضاً بنظام السجلات الصحية الإلكترونية، وبهذا النظام تم نقل بيانات وملفات المراجعين الورقية إلى ملفات طبية إلكترونية، مما يسهل للطبيب المعالج الاطلاع على التاريخ الطبي الكامل ونتائج المختبر والأشعة في أسرع وقت.
وتم تنفيذ مشروع التحويل الإلكتروني للمرضى بين مركز الوكرة الصحي ومستشفى الوكرة العام (E-referral) والاستغناء عن التحويل الورقي، بحيث تتم متابعة وإدارة جميع تحويلات المرضى من المركز، ومتابعة مسارات المريض إلى الرعاية الثانوية للحصول على الرعاية.
وقمنا بافتتاح مركز الكشف المبكر لسرطان الأمعاء والثدي في ديسمبر 2015، والعيادة الذكية، وهو مشروع تجريبي مبتكر تم تطبيقه في مركز الوكرة الصحي منذ يناير 2016، والهدف منه الكشف المبكر عن السكر في المراجعين القطريين المسجلين على المركز.
ما مدى جاهزية المركز من حيث التجهيزات الطبية الحديثة؟ وكم عدد الأطباء والممرضين والإداريين بالمركز؟
مختلف المشاريع التي طرحت بالمركز صاحبتها تجهيزات طبية حديثة وكادر طبي وممرضين بما يتناسب مع كل مشروع من المشاريع، فعلى سبيل المثال تم وضع أجهزة القياسات الحيوية الرقمية الجديدة والموازين الرقمية التي تم ربطها إلى جانب محللي المختبر بنظام المعلومات الإكلينيكية، مما يؤدي إلى التقليل من الحاجة إلى إدخال البيانات يدويا، وهذا يقلل من احتمال وقوع الأخطاء ويعزز سلامة المرضى بشكل كبير.
ويبلغ عدد الكادر الطبي 28 طبيبا و62 ممرضة و8 أطباء أسنان وطبيبين للعيون و19 صيدلانيا و6 فنيي أشعة، بالإضافة إلى 5 موظفي «حياك» وإداريين و29 موظفة استقبال.
كم عدد المراجعين بصورة شهرية وكم يبلغ القطريين منهم؟ وكم يبلغ إجمالي المراجعين خلال 2015 والربع الأول من 2016؟
عدد المراجعين يترواح بين 14,000 إلى 15,000 شهريا، ويتراوح عدد القطريين من 3500 إلى 4000 شهريا.
وراجع المراكز 155,500 خلال 2015، بينما في الربع الأول من 2016 بلغ إجمالي المراجعين تقريبا 46,200 مراجع.
ما هي نوعية الشكاوى التي تصلكم من المراجعين وبدرجة خاصة القطريين وكيف تتعاطون معها؟
أغلب الشكاوى التي تصلنا رغم قلتها مقارنة بأعداد المراجعين الذي ذكرناه في السؤال السابق، تتلخص في طلب بعض المراجعين الدخول على الطبيب قبل موعده بحجة أنه مستعجل، أو أن حالته لها أولوية أكثر من باقي المراجعين، وتأخر بعض المراجعين عن مواعيدهم المحددة ومن ثم الشكوى لمحاولة دخوله في وقت مراجع آخر، يتفاجأ بعض المراجعين من انتهاء صلاحية البطاقة الصحية عند مراجعته للمركز، مما يعيق دخوله المباشر على الطبيب، الذي يتطلب منه إما تجديد البطاقة أو الدفع، وشكوى البعض من عدم الحصول على إجازة مرضية، في حين يرى الطبيب أن الأمر لا يستحق، وبلغ الأمر حد شكوى بعض المراجعين من عدم صرف أدوية معينة يريدها، بينما الطبيب لا ينصح بهذا الدواء.
أما القطريون فأغلب الشكاوى تكون متعلقة بالإجازة المرضية، وصرف بعض الأدوية.
كم تبلغ فترة انتظار المريض قبل دخوله للطبيب سواء حجز موعدا مسبقا أو لا؟
في حالة المريض الذي لديه موعد مسبق فإنه يحضر قبل موعده بنصف ساعة ويدخل في موعده المحدد، وأقصى حد ممكن أن يقضيه في المركز أقل من نصف ساعة، أما المريض الذي ليس لديه موعد فيدخل على الطبيب في أقرب فرصة ممكنة، وحسب عدم حضور مريض آخر للموعد، والذي لا يتجاوز ساعة.
ماهي أبرز التجهيزات التي أضيفت مؤخرا أو يخطط لإضافتها؟
تم زيادة عدد بعض العيادات ذات الإقبال الكبير من المراجعين، مثل عيادة الطفل السليم والتطعيمات، وعيادة رعاية الحوامل، وعيادة العيون وعيادة الأمراض غير الانتقالية، والأمراض المزمنة.
كما تم تحسين خدمات المختبر في المركز، فقد تم تطبيق مشروع مركزية التحاليل المختبرية وتم تمديد ساعات العمل في المختبر لتصبح من 7 صباحا إلى 9 مساء، مما نتج عنه تقليل زمن انتظار المرضى.
كذلك خدمات الرعاية المنزلية التي كانت موجودة سابقا لكن تم تعزيزها وتحسينها منذ 2014، والتي يقدمها فريق رعاية صحية متكامل، ومتعدد التخصصات، وحاليا هذه الخدمة متاحة للمرضى القطريين، متمثلة في تقديم العناية بالجروح وإدارة ومراجعة الأدوية ودعم إدارة المريض لذاته.
أيضا إضافة فحص الصحة النفسية لجميع مراجعي المركز، الذي يلعب دورا مهما في معالجة الاضطرابات النفسية، وخدمة متابعة مرحلة ما بعد الولادة، وهو متابعة المرأة بعد الولادة بستة أسابيع، تماشيا مع الممارسات الأفضل في العالم في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية، وإعادة تطوير قسم الصيدلية وآلية صرف الدواء، بما يعزز تقديم أفضل خدمة للجمهور.
ما الأقسام التي تعرف إقبالا كثيفا من المراجعين؟
عيادات الطب العام وعيادات الطفل السليم من أكثر الأقسام كثافة في أعداد المراجعين، وبالرغم من الازدحام الكبير إلا أن إدارة المركز وضعت الخطط والقوانين من أجل تنظيم هذه العيادات وتقليل وقت الانتظار فيها.
هل سيعرف مركز الوكرة عملية توسعة قريبة؟
نعم، سوف يكون هناك توسعة من ناحية الخدمات المقدمة وعدد العيادات، فسيتم تحسين وتوسعة قسم العيون بإضافة عيادة إضافية، لفحص مدى النظر وكذلك فتح عيادة جديدة للإقلاع عن التدخين.
هل من خدمات إضافية تقدم لأصحاب الأمراض المزمنة ؟
حرص مركز الوكرة الصحي على توفير معاملة خاصة لمثل هذه الحالات، حيث تم زيادة عدد العيادات في عيادة الأمراض غير الانتقالية/الأمراض المزمنة لاستيعاب عدد أكبر من المرضى مع الإقبال الكبير على عدد المراجعين المسجلين على المركز، وتم إضافة عيادة إضافية للمثقفة الصحية ومثقفة السكر في الفترة المسائية، وزيادة عدد عيادات أخصائية التغذية لمتابعة حالات الأمراض المزمنة إلى عيادات يومية في المناوبتين الصباحية والمسائية، وبدء مشروع العيادة الذكية في المركز وهو مشروع وقائي وعلاجي للكشف المبكر عن حالات السكري، والبدء بعمل سجلات الأمراض للذين يعانون من الأمراض المزمنة غير الانتقالية، وذلك لمتابعة المرضى بشكل أفضل ولوضع الخطط لتحسين الخدمة المقدمة لهم، كما تم توفير خدمة الرعاية المنزلية لجميع مرضى الأمراض المزمنة، الذين يصعب عليهم المجيء للمركز والمستوفيين لمعايير استحقاق هذه الخدمة، وذلك من خلال فريق متكامل ومتعدد التخصصات.
ماذا عن المشاريع المستقبلية لتطوير المركز؟
لدينا مشروع مهم خاص بتحسين وتطوير في قسم الأشعة، بانضمام أخصائي أشعة للمركز قريبا بإذن الله، بالإضافة إلى أنه سوف يتم تطوير قسم الأشعة بإضافة نظام معلومات الأشعة ونظام أرشفة الصور الطبية والاتصالات، حيث سيؤدي إدخال هذا النظام على قسم الأشعة في المركز إلى متابعة وجدولة حالة المريض بسرعة أكبر وتحسين تتبع الصور، وسيتم توفير الأجهزة المناسبة لتقديم خدمات ذات جودة عالية، وتطوير الكادر الإداري والطبي من خلال تحسين المعرفة والمهارات والكفاءة، وذلك من خلال حضورهم دورات متعلقة بالتعليم والتطوير المستمر.
يعد مركز الوكرة من المراكز الأكثر زحاماً، فكيف تتعاملون مع هذا الأمر؟
يعتبر هذا الأمر من أكبر التحديات التي تواجهها إدارة المركز، وتتعامل معها بعدة طرق، سواء بفتح عيادات إضافية مساندة وجديدة، أو تقديم خدمة مستمرة متواصلة من 7 صباحا إلى 11 مساء، وكذلك تحسين وتطوير الخدمات المقدمة من حين لآخر.
كم عدد المسجلين في المركز وكم تتوقعون أن يزداد العدد خلال السنوات المقبلة مع الزيادة السكانية في الوكرة؟
عدد المسجلين في مركز الوكرة يقارب 127,000، وزاد عدد المراجعين خلال العام المنصرم بمقدار 20,000 مراجع، ونتوقع أن تكون الزيادة بذات العدد سنويا.
وهل من جاهزية لاستقبال أي زيادة في المراجعين مستقبلا؟
من أهم خطوات التجهيز لهذه الزيادة أنه سوف يتم بإذن الله افتتاح مركزين صحيين في 2017، أولهما بمنطقة جنوب الوكرة بسعة 15 غرفة فحص وعلاج، وبمنطقة المشاف بسعة 30 غرفة فحص وعلاج، مما سيعيد توزيع المراجعين بين المراكز الصحية في منطقة الوكرة، إضافة إلى استمرار مركز الوكرة الصحي في تطوير خدماته وجاهزيته.