«مايكروسوفت» لـ«العرب»: نعد تقنيات خاصة بمونديال 2022
حوارات
08 مايو 2016 , 12:01ص
هداب المومني
كشف السيد نعيم يزبك، مدير عام شركة «مايكروسوفت قطر»، أن نسبة نمو قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في دولة قطر، قد انخفضت هذا العام إلى %10 مقارنة بالأعوام الخمس الماضية والتي بلغت فيها نسبته من 12 إلى %16 واصفا إياها بالمقبولة رغم تراجعها عند مقارنتها بالمنطقة ككل، مبدياً تفاؤله بالسوق القطرية معتبرا أن هذا القطاع يشكل عاملا رئيسيا في نمو الدولة وتحقيق رؤيتها.
وأكد في حوار مع العرب أن مايكروسوفت تساهم في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة في قطر بالإضافة إلى إعدادها لعدة برامج تكنولوجيا تختص بالمشاريع الكبرى التي تعكف الدولة على تنفيذها وأبرزها مشاريع المدن الذكية ومشاريع كأس العالم لكرة القدم 2022 مستفيدة من تجارب ناجحة لها في النسخ السابقة من البطولة العالمية، مبيناً أن الشركة تواصل جهودها بتدريب الكوادر البشرية الوطنية للقيام بهذه المهمة حيث اعتبر ذلك التزاما تجاه دولة قطر.
ولفت إلى أن حصة شركة مايكروسوفت السوقية تستحوذ على %30 منها، إذ إن منافستها للشركات التكنولوجية في السوق المحلية حيث تنتهج استراتيجية خاصة بها، ترتكز على التطبيقات والبرامج التشغيلية التي تتميز بها على مدى سنوات والتي تتمحور حول تقنية الحوسبة السحابية، ولا تعتمد على مبيعاتها من الأجهزة المحمولة التي تطرحها بالتزامن مع المؤسسات الكبرى المختصة في هذا المجال، مقرا بأنها متفوقة على الشركة في ذلك المضمار.
وأوضح أن شركة مايكروسوفت تواصل تقديم جميع خدماتها التقنية إلى كافة القطاعات، إيمانا منها بدورها الفعال في دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره بمنأى عن النفط، وذلك من خلال عدة مذكرات تفاهم مع وزارة المواصلات والاتصالات لتدريب الكوادر الحكومية في شتى بالمجالات، بالإضافة إلى تفاهمات مع حاضنة قطر للأعمال بهدف دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة لاسيَّما أنها في معظمها تنبثق عن أفكار تكنولوجية وتعتمد على هذا الجانب في استراتيجيتها التسويقية.
وكانت كل من حاضنة قطر للأعمال، ومايكروسوفت قطر قد وقعتا في وقت سابق العام الماضي مذكرة تفاهم تقضي بتقديم برامج تدريبية وفرص استثمارية غير مسبوقة للمشاريع الصغيرة ورواد الأعمال والطلاب، وجاءت هذه الاتفاقية كجزء من خطة الحاضنة طويلة المدى التي تقضي بعقد شراكات مع مؤسسات متميزة تقدم خدمات رفيعة المستوى وأدوات عملية للمساعدة في تحقيق رسالتها المتمثلة في تطوير شركات الـ100 مليون ريال قطري المقبلة في قطر من خلال التدريب والاستثمار والدعم الإداري، كما أسهمت مايكروسوفت أيضاً في تعزيز ودعم الاقتصاد الوطني منذ عام 2003 بتقديم العديد من الخدمات التقنية لواحة قطر للعلوم والتكنولوجيا.
وفيما يلي نص الحوار:
- ما أهم نشاطات شركة "مايكروسوفت" في قطر؟
- هدفنا الأساسي كشركة يتمثل بلا شك في أن نتمكن أن نطور أعمالنا من خلال تكنولوجيا نجلبها إلى قطر، خصيصا كي نساعد بها كافة القطاعات الحكومية والخاصة والشركات الكبيرة والصغيرة لتستفيد من هذه التكنولوجيا لتنمية أعمالها وبذات الوقت دفعها لأن تقدم لعملائها خدمات تتسم بالإبداع.
يدخل نشاط مايكروسوفت في كافة الإدارات حكومية وغير الحكومية، ولا شك أن الأهداف الأساسية لدينا تتمركز حول الحوسبة السحابية العامة وتقنياتها والتي أتينا بها إلى قطر منذ 4 سنوات والتي تنمو بشكل كبير، حيث إننا أول شركة تقوم بذلك في البلاد، كما أن هذه التقنيات تساعد كافة الشركات على استخدام التكنولوجيا بتكاليف أقل وبقوة أفضل بذات الوقت، وعلى صعيد موازٍ نحاول أن نساعد كافة القطاعات بتدريب الكوادر لديها بحيث نمكنها من استخدام تلك التقنيات والاستفادة منها بأفضل الطرق.
ما تقديركم لنسبة النمو بالسوق القطرية بما يتعلق بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؟
- إذا أخذنا الـ5 أعوام الماضية بالحسبان، فإن سوق الاتصالات والمعلومات المحلية تقريبا تنمو بنسبة بين 12 إلى %16، وأعتقد أن النمو هذا العام لن يصل إلى هذا الحجم حيث من الممكن أن يقل إلى %10، لكنه يبقى ممتازاً مقارنة مع نسبتها في المنطقة ككل، وأنا بالمجمل متفائل جدا بالسوق القطرية وبالمشاريع التي تقام في قطر والمبادرات التي تقوم بها الحكومة وأعتقد أن هذا القطاع سيشكل عاملا أساسيا بنمو دولة قطر وبرؤيتها، إذ إن عملنا في البلاد ينمو بطريقة جيدة وهذا ما نأمله للسنوات المقبلة.
بالنسبة للتكنولوجيا السحابية التي تحدثت عنها آنفاً، هل تدفع "مايكروسوفت" للمساهمة في مشاريع المدن الذكية المنوي إقامتها في قطر؟
- نحن جزء من كل في معظم تلك المشاريع، حيث إنه من المعروف أن المدن الذكية ترتكز على كثير من التكنولوجيات وندعوها «إنترنت الأشياء»، والتي تعني ربط كل المرافق والخدمات الموجودة في هذه المدن، سواء كانت بيوت أو سيارات أو حساسات، واستقاء المعلومات المتعلقة بها وتقديمها للناس بغية الاستفادة منها، فمايكروسوفت جزء أساسي من هذا الموضوع وبمعرفتنا وخبرتنا نساعد القطاعين الحكومي والخاص في هذا المجال.
ما دور شركة "مايكروسوفت" في مشاريع كأس العالم 2022 والاستعدادات الخاصة بها؟
- بالطبع يجب أن يكون للشركة دور فعال في هذا المجال، حيث سبق لتكنولوجيا مايكروسوفت أن أسهمت في بطولات سابقة لكأس العالم، وبكل تأكيد هناك ثمة مبادرات مجهزة لقطر 2022، وعندما نصل إلى ذلك الوقت سنقوم بإعداد تقنيات متعددة تستخدم بالمرافق الخاصة بالبطولة مستفيدين من تجارب الشركة السابقة في ذلك المضمار.
هل ستنفذ مثل هذه التقنيات بواسطة كوادر وطنية أو أجنبية؟
- هدفنا الأساسي هو نقل المعلومات والخبرات للأيادي والعقول الوطنية، ما يعد جزءا أساسيا من التزامنا في دولة قطر، وهي جزء من أي مشروع نقوم به، وبالتالي عملنا يتمركز حول التكنولوجيا الجديدة التي نجلبها وكيفية تنمية القدرات البشرية القطرية كي تتمكن من الاستفادة منها.
اليوم، كم تبلغ حصة شركة مايكروسوفت بالسوق القطرية؟
- إن سوق التقنيات والمعلومات كبيرة جدا ونحن نتطلع إلى جزء منها وليس عليها بالكامل، لا نريد إعطاء إرقام دقيقة لهذا الموضوع ولكن أعتقد أن حجم الشركة في السوق المحلية يستحوذ على %30 منها.
يوجد هناك شركات ضخمة تنتج الأجهزة المحمولة والتي تنتج مايكروسوفت أجهزة منها وتطرحها في السوق، فأين دور الشركة في دعم أجهزتها لتأخذ حيزا أكبر منافسة نظيراتها في السوق؟
- أجهزة مايكروسوفت المحمولة موجودة في السوق، لكن الشركة تنتهج استراتيجية مختلفة في هذه النقطة، إذ تعتمد على تطبيقات الجوال وليس الأجهزة بحد ذاتها، فنحن نهدف إلى دفع جميع المستخدمين لمختلف البرامج التشغيلية للأجهزة الذكية سواء آي فون أو أندرويد أو ويندوز فون أن تستخدم برامج الحوسبة السحابية التابعة لمايكرسوفت وهذا هو هدفنا الأساسي، وذلك لإيماننا بأن الجهاز هو آلة مهما كانت مواصفاته وأشكاله لكن المهم ما نستخدمه عليه.
إن تركيزنا ينصب على التطبيقات أكثر ولذلك نجد أننا نطرح البرامج الإنتاجية على أجهزة آي فون وأندرويد بحيث تسمح للجميع بالاستفادة منها، ومع ذلك نقر بأن حصتنا السوقية أقل من شركات مثل آبل وسامسونج لكن هدفنا أن نقدم الخدمات للجميع.
ما أهم المشاريع القادمة مع وزارة الموصلات والاتصالات؟
- إن شراكتنا مع الوزارة تتمحور حول رؤية قطر 2030، ولدينا 3 محاور رئيسية نعمل عليها بهذا الخصوص، أولها تنمية الكوادر البشرية التي لها علاقة بتنمية التعليم الإلكتروني وتدريبها في الحكومة، حيث قمنا هذا العام بتدريب أكثر من ألف موظف حكومي على آخر التقنيات للاستفادة منها وتطوير قدراتهم، وكيفية مساعدة فئات المجتمع التي لا تستخدم التكنولوجيا حيث هناك برنامج خاص قدمنا من خلاله نحو ألف كمبيوتر لاب.