تتواصل فعاليات معرض «دفقة سكون» والذي تنظمه متاحف قطر في مطافئ: مقر الفنانين، وهو أول معرض شامل لأعمال الفنانة السويسرية بيبيلوتي ريست، في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يأتي المعرض الذي يستمر حتى الأول من يونيو المقبل، في شكل عمل فني تركيبي شامل يمتد على مساحة عرض تبلغ أكثر من 650 مترا مربعا في جاليري الكراج بمطافئ، ويقدم تشكيلة من بعض أبرز أعمال الفنانة إلى جانب قطع تفاعلية جديدة أنشئت خصيصا لهذا المعرض، والذي يقام في إطار فعاليات مبادرة قطر تبدع، الحركة الثقافية الوطنية التي تنشط على مدار العام، وترعى الأنشطة الثقافية في قطر وتحتفي بها وتروج لها، كما تعرف المقيمين والجمهور العالمي بالصناعات الإبداعية في قطر.
ويركز المعرض على الأعمال المرئية كالضوء، والصوت، والأثاث المنزلي، من أجل استعراض الحالات التي يمر منها الإنسان، حيث إن دفقة سكون، عندما يلجه الزائر، تنتابه أحاسيس مختلفة وهو يتجول في جنباته.
ويعتبر معرض دفقة سكون، عن معرض بيبيلوتي ريست: عقلك كما أراه، عقلي كما تراه، والذي يقام حاليا في متحف قطر الوطني امتدادا وتكملة لما تم عرضه في متحف قطر الوطني، وهو بمثابة صورة عكسية للمسار الفني لبيبيلوتي ريست، حيث أرادت أن تقدم المسار الذي مرت به ولمعرض دفقة سكون، قامت ريست بتطوير فكرته ليكون مجسما له تأثير على الزوار شبيه بالتنويم المغناطيسي في مشهد رقمي يضم 14 عملا..
وتزين مطبوعات جدارية من النسيج وستائر متعددة الألوان محيط فضاء العرض الذي يتخذ شكل سلسلة من محطات كهربائية، تصفها الفنانة بأنها عروض تفاعلية، حيث تولد عروض الفيديو بتقنية الإسقاط الضوئي، وقطع الأثاث، والسجاد، والأغراض المنزلية معا فضاء رحبا لـ «الحياة الساكنة» يمكن للجمهور أن يشارك فيه.
الجدير بالذكر أن الفنانة ريست بزغ نجمها في تسعينيات القرن الماضي، كأحد أبناء جيل من الفنانين الذين يبحثون الروابط بين التكنولوجيا، والطبيعة، ومشهد الصور المتغلغلة في المجتمعات المعاصرة، وهي فنانة أشيد عالميا بأعمال الفيديو التركيبية الخاصة بها، والتي تجمع بين عروض غامرة وتجارب تأملية جماعية شبيهة بالحلم.