

تشارك دولة قطر في الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يوافق السابع من أبريل من كل عام، ويركز هذا العام على الإجراءات العاجلة اللازم اتخاذها عالمياً للحفاظ على صحّة البشر والبيئة وتعزيز العمل من أجل إقامة مجتمعات أكثر تركيزاً على الرفاه.
وأوضحت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة الأهمية الكبيرة لموضوع يوم الصحة العالمي لهذا العام الذي يؤكد على الحاجة إلى معالجة الأسباب الجذرية لاعتلال الصحة من خلال تعاون كافة القطاعات، والتركيز على الوقاية من المخاطر البيئية.
وأشارت سعادتها إلى أن دولة قطر عملت على تطوير نظام صحي مستدام، ومن خلال التعاون بين مختلف القطاعات تعمل الدولة على تحسين الصحة، موضحة أنه تم اعتماد منهج دمج الصحة في جميع السياسات، كأولوية ضمن الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018- 2022، بهدف تعزيز الصحة والإنصاف لجميع السكان من خلال إدماج الاعتبارات والآثار الصحية في جميع عمليات صنع القرار والسياسات، كما تبنت الدولة العديد من المشروعات والمبادرات الهامة الهادفة إلى تعزيز الصحة والبيئة.
وأشارت سعادتها إلى أن دولة قطر تبنت برنامج المدن الصحية الهادف إلى توفير خيارات مستدامة وأكثر صحة للسكان، حيث اعتمدت منظمة الصحة العالمية بلديتي الدوحة والريان مدينتين صحيتين والمدينة التعليمية مدينة تعليمية صحية، ضمن مشروع يهدف إلى اعتماد جميع بلديات الدولة مدنًا صحية.
وفي يوم الصحة العالمي، تدعو منظمة الصحة العالمية الحكومات والشركات والمهنيين الصحيين والمجتمع المدني والأفراد إلى حماية كوكبنا وصحتنا.
وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن أكثر من 13 مليون وفاة تحدث سنويًّا في العالم نتيجةً لأسباب بيئية يمكن تجنبها.
وهذا يشمل أزمة المناخ التي تمثل أخطر تهديد صحي منفرد يواجه البشرية. وتوضح المنظمة أنه في إقليم شرق المتوسط، تتحمل المخاطر البيئية، ومنها تغيُّر المناخ، مسؤولية 23 % من إجمالي العبء المرضي، وما يصل إلى 30 % من العبء المرضي للأطفال، إذ يموت قبل الأوان ما يُقدَّر بمليون شخص سنويًّا نتيجة العيش والعمل في بيئات غير صحية.