قطر تستعرض تجربتها في مجال رعاية الأمومة والطفولة
محليات
08 أبريل 2019 , 05:42م
الدوحة - قنا
استعرضت دولة قطر اليوم، تجربتها في النهوض بالقطاع الصحي، وركزت على مختلف البرامج المخصصة لصحة الأم والوليد والطفل، وذلك في الورشة التي نظمها الاتحاد البرلماني الدولي بهذا الخصوص، على هامش اجتماعاته المنعقدة بالدوحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
وقدمت سعادة السيدة ريم بنت محمد المنصوري العضو المراقب في مجلس الشورى، ورئيس منتدى النساء البرلمانيات، في الورشة، رؤية قطر المتعلقة بصحة الأمومة والأطفال واستعرضت الجهود التي قامت بها وزارة الصحة العامة والمؤسسات الطبية في قطر وأكدت أن القيادة الرشيدة في قطر تولي اهتماما كبيرا بالقطاع الصحي عموما وصحة الأم والطفل على وجه الخصوص باعتبارها الدعامة الأساسية لبناء الوطن .
وقالت إن دولة قطر أنفقت خلال العام الماضي 6.33 مليار دولار في قطاع الرعاية الصحية، لتصبح الدولة الوحيدة بالمنطقة التي تمكنت من ضمان مركز لها ضمن المراكز الخمسة الأولى على مؤشر الرخاء السنوي الذي تصدرته سنغافورة وتليها لوكسمبورغ واليابان وسويسرا .
وأشارت إلى بعض المؤسسات الصحية التي تضطلع بدور مهم في ضمان صحة الأم والطفل والوليد مثل /مركز سدرة للطب/ وبقية المؤسسات العاملة ضمن منظومة الرعاية الصحية بالدولة، كما تطرقت إلى مختلف البرامج والمبادرات على هذا الصعيد.
إلى ذلك، لفتت سعادة السيدة غابرييلا كويفاس بارون رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، خلال الورشة، إلى خطط الاتحاد وبرامجه لدفع الدول المختلفة لوضع برامج وتمويلات ومخصصات من أجل تحسين صحة الأمومة والمواليد والأطفال .
وقالت إن قضية صحة الأم والطفولة من القضايا الملحة التي تجد اهتماما كبيرا من الاتحاد البرلماني العالمي، مشيرة إلى أنه لهذه الأهمية فإن الاتحاد لديه شراكات قوية مع منظمة الصحة العالمية ومع الأمم المتحدة .
وأضافت أن "لدينا جدول أعمال مهم يتعلق بصحة الأم والطفل ونأمل في الوصول إلى قرارات تقوم الدول بتطبيقها من أجل العناية الصحية اللازمة للأم والطفل" .
وأكدت غابرييلا أنه في حال وقف الاتحاد البرلماني مكتوف الأيدي فإن العالم لم يتغير لأن البرلمانات معنية بالمصادقة على الاتفاقيات الدولية وتضمينها في تشريعات الدول أعضاء الاتحاد .
وشددت على أن الدول إذا لم تخصص الموازنات المناسبة للجوانب الصحية فإن الناس سيكونون عرضة للأمراض وتتعطل حياتهم العامة كما تتعطل خطط التنمية .
واستعرضت رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي عددا من الإحصائيات تتعلق بصحة الأمومة والطفولة، مبينة أن نحو 38 امرأة حول العالم تموت كل يوم بسبب الولادة وأن 99 بالمائة من الوفيات حول العالم من النساء في مناطق الفقر بسبب ضعف الرعاية الصحية .
ولفتت الى أن الفرصة التي توفرها الاجتماعات في الدوحة كفيلة بلفت الانتباه إلى صحة الأمومة والطفولة.. مؤكدة أن الأمهات والأطفال يواجهون الكثير من التحديات حينما يتعلق الأمر بالصحة .
من ناحيتهم استعرض المشاركون في ورشة عمل حول/ صحة الأم والوليد والطفل/ خطط بلدانهم وقدموا أرقاما صادمة تتعلق بالوفيات وسط الأمهات والأطفال والمواليد، وتم التركيز على أهمية التشريعات وتوفير التمويل لصحة الأمومة والأطفال .
وفي مجال التشريعات والقوانين استعرضت كل من السيدة مارغريت وليم رئيسة البرلمان الوطني في ناميبيا الجهود التي قامت بها بلادها ، بينما استعرضت السيدة إليجاندرا رينوزو عضو مجلس الشيوخ في المكسيك عددا من القضايا التشريعية التي تتعلق بصحة الأم والطفل في بلدها ، وأكدت على ضرورة أن تقوم دول العالم بصياغة التشريعات التي تعني بجوانب الصحة خاصة صحة الأمومة .
وشدد المتحدثون في الورشة والمتداخلون على ضرورة توفير الموازنات اللازمة وهو بند أساسي في الورشة، وفي هذه الأثناء قدمت السيدة تيريز لينبريج عضو البرلماني السويدي رؤى مختلفة حول كيفية تعامل السويد من النواحي المالية إزاء قضايا صحة الأمومة والطفولة .