كشف السيد محمد علي الخوري، مدير إدارة الحدائق العامة بوزارة البلدية والبيئة، عن تدشين لجنة جديدة لتشجير الطرق وزيادة الرقعة الخضراء بمناطق الدولة، بموجب قرار لمعالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مشيراً إلى أن اللجنة الجديدة سينحصر دورها في إضافة لمسة جمالية لمدينة الدوحة ومدن الدولة، بهدف أن تكون دولة قطر ككل مدينة خضراء.

وقال الخوري، في تصريحات خاصة لـ «العرب»، هذا التوجه يدل على وعي كبير من الحكومة الرشيدة بأهمية التشجير، خاصة أنه مكلف بالنسبة للدول التي تعاني من درجات حرارة مرتفعة، ولكن ولله الحمد لدينا قيادة تؤمن بأهمية التشجير وزيادة الرقعة الخضراء.

وأضاف أن اللجنة عقدت عدداً من الاجتماعات لتحديد الطرق التي يشملها التشجير، مشيراً إلى أنه بالنسبة للطرق الجديدة التي افتتحتها هيئة الأشغال العامة مؤخراً، فإن إدارة الحدائق العامة لديها خطة منفصلة لتشجير الطرق السريعة والطرق الداخلية الجديدة بالتنسيق مع هيئة أشغال، لافتاً إلى أن الإدارة تعمل على تشجير الطرق التي تفتتحها هيئة أشغال لتوفير الغطاء النباتي على جانبي أيّ طريق جديد.

وأشار مدير إدارة الحدائق العامة في هذا الصدد، إلى قيام الإدارة حالياً بتشجير تقاطع طريق الوجبة - الكورنيش الجديد، وكذلك بعض تقاطعات الطريق المداري، مشيراً إلى أن دولة قطر أصبحت الآن ورشة عمل كبيرة بين الجهات المعنية لتوفير أفضل طرق وأفضل بيئة نظيفة.

وبالنسبة لنوعية الأشجار المستخدمة في زيادة المساحة الخضراء بالدولة، قال الخوري: «نستخدم الأشجار التراثية الملائمة لبيئة قطر مثل السد والغاف وهي موجودة في جميع مشاريعنا، بالإضافة إلى محاولات لإضافة أشجار جديدة نحاول توطينها واستقطابها في بيئة قطر والخليج العربي».

وأضاف أن هناك نوعيات جديدة من الأشجار دخلت مشاتل إدارة الحدائق العامة ويتم تجريبها لمدة عام إلى عامين، وبعض هذه التجارب نجحت والبعض الآخر لم تنجح لصعوبة توطينها في البيئة.

وأكد الخوري أن وزارة البلدية والبيئة مستمرة في خطتها لتشجير الدولة وزيادة الغطاء النباتي والمساحات الخضراء.