اختتام منافسات الشراع في دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثانية

alarab
رياضة 08 أبريل 2015 , 08:42م
الدوحة - قنا
أسدل الستار مساء اليوم على منافسات رياضة الشراع التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام على شاطئ الحي الثقافي "كتارا" ضمن فعاليات دورة الألعاب الشاطئية الثانية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي تستضيفها دولة قطر، وتختتم منافساتها غدا الخميس.
وجاءت منافسات اليوم الثالث والختامي من منافسات الشراع مثيرة وقوية للغاية ، حيث تمكن بعض السباحين من استغلال السباقين الأخيرين اللذين أقيما اليوم في مختلف الفئات في الحفاظ على تصدرهم، فيما جاء البعض من بعيد وتألق وخطف الميداليات المختلفة.
وحصلت قطر خلال منافسات الشراع على ميداليتين إحداهما ذهبية والأخرى فضية، فكانت الذهبية من نصيب وليد الشرشني الذي واصل تألقه في اليوم الأخير في فئة "الليزر ستاندرد" التي شهدت مشاركة تسعة متسابقين، واحتفظ بصدارة الترتيب العام برصيد 13 نقطة ليفوز بالمركز الأول والذهبية، فيما حصل البحريني عبد الرحيم عبد الله على 15 نقطة ليتحل المركز الثاني والميدالية الفضية ، بينما خطف البحريني الآخر إبراهيم الدوسري الميدالية البرونزية في اليوم الأخير بعد تألقه في اليوم الأخير، وتقدم من المركز الخامس للمركز الثالث برصيد 30 نقطة.
أما الفضية فكانت من نصيب القطري فارس البكري الذي خسر في اليوم الأخير ذهبية فئة "الليزر راديال" التي شهدت مشاركة 15 متسابقا، بعدما تراجع للمركز الثاني والميدالية الفضية برصيد 34 نقطة إثر حلوله تاسعا وعاشرا في السباقين اللذين أقيما في منافسات اليوم الأخير من المنافسات.
واستغل البحريني داود الصادق تعثر البكري وتقدم إلى المركز الأول برصيد 30 نقطة ليحصل على الميدالية الذهبية ، فيما نال الإماراتي سعيد الزيدي الميدالية البرونزية بعدما حافظ على موقعه في المركز الثالث برصيد 39 نقطة.
وفي منافسات فئة "الليزر 4.7" التي شهدت مشاركة 12 متسابقا، أخفق القطري عبد الرحمن عجينة في حصد ميدالية بعدما تراجع في اليوم الأخير من المركز الثالث إلى الرابع في الترتيب العام برصيد 27 نقطة، فيما حصد العماني خميس الوهيبي الميدالية الذهبية بعدما احتل المركز الأول برصيد 16 نقطة ، فيما نال البحريني سعود النعار الميدالية الفضية بعدما حل ثانيا برصيد 24 نقطة، بينما نال الإماراتي حمزة العلي الميدالية البرونزية بعدما تقدم للمركز الثالث برصيد 24 نقطة أيضا، إلا أن النعار جاء ثانية لأفضلية الفوز بسباقين مقابل سباق واحد للعلي.
أما في منافسات فئة الأوبتمست ، فقد ابتعد لاعبو قطر عن المنافسة على المراكز المتقدمة بعد تراجع غانم السويدي إلى المركز العاشر برصيد 69 نقطة واحتلال الثلاثي علي وعبدلله وموهين الشرشني مراكز متأخرة، في حين حصد العماني زكريا الوهيبي الميدالية الذهبية لهذه الفئة بعدما احتل المركز الأول برصيد 15 نقطة، فيما حصل مواطنه مروان الجابري على الميدالية الفضية بعدما حل ثانيا برصيد 31 نقطة، بينما خطف الإماراتي محمود الحميدي الميدالية البرونزية بعدما تقدم للمركز الثالث برصيد 40 نقطة.
وقام كل من السيد يوسف الساعي رئيس الاتحاد العربي للسباحة، والسيد عبدالرحمن صادق عسكر الأمين العام للجنة الأولمبية البحرينية، والسيد خليفة السويدي رئيس الاتحاد القطري للشراع والرياضات البحرية بتتويج الفائزين في ختام المنافسات.
وبهذه النتائج تصدرت عمان الترتيب العام لمنافسات الشراع برصيد 3 ميداليات بواقع ذهبيتين وفضية، فيما جاءت البحرين ثانية برصيد 4 ميداليات بواقع ذهبية وفضيتين وبرونزية ، بينما جاءت قطر ثالثة بميداليتين ذهبية وفضية، وأخيرا جاءت الإمارات رابعة بثلاث ميداليات برونزية.
وأشاد خليفة السويدي رئيس الاتحاد القطري للشراع والرياضات البحرية بالتطور الملحوظ والطفرة الكبيرة التي شهدها الشراع الخليجي ، مشيرا إلى المنافسات القوية التي شهدتها منافسات الشراع خلال دورة الألعاب الشاطئية التي تستضيفها الدوحة حاليا.
وقال السويدي، في تصريح صحفي ، إن هذه الطفرة الكبيرة ترجع إلى قوة السباقات وإصرار جميع المتسابقين من مختلف الدول المشاركة بشكل عام على تحقيق نتائج جيدة والصعود إلى منصات التتويج، الأمر الذي أدى إلى رفع المستوى الفني للمنافسات بشكل عام.
ورأى أن لاعبي المنتخب القطري حققوا نتائج مرضية في منافسات الشراع، وفي مقدمتهم اللاعبون وليد الشرشني وفارس البكري وعبد الرحمن عجينه، مشددا على أنهم ظهروا بصورة رائعة وطوروا كثيرا من مستوياتهم، وذلك بفضل مشاركاتهم المستمرة في الاستحقاقات المختلفة، وتركيز الاتحاد على تطويرهم من خلال مشاركتهم في البطولات الخارجية والداخلية.
وتوجه رئيس الاتحاد القطري بالشكر إلى اللجنة الأولمبية على التنظيم الرائع لمنافسات الشراع التي أقيمت ضمن دورة الألعاب الشاطئية، لافتا إلى الإعداد المتميز لموقع السباق والأجواء العامة التي تشجع على إقامة المنافسات في ظل تواجد جماهيري كبير.
من جانبه، أعرب علي ناصر تلفت أمين السر في الاتحاد القطري للشراع والرياضات البحرية، عن سعادته بحصول قطر على ميداليتين في منافسات الشراع ضمن دورة الألعاب الشاطئية التي تستضيفها الدوحة، وذلك عبر كل من وليد الشرشني في فئة " الليزر ستاندرد" وفارس البكري في فئة "الليزر راديال".
وقال تلفت، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ " إن نتائج لاعبي المنتخب القطري في منافسات الشراع كانت مرضية جدا".
وأوضح أن الاتحاد سيبدأ بعد انتهاء منافسات الشراع مباشرة في إعداد اللاعبين للمشاركة في الاستحقاقات المقبلة، مشيرا إلى أن استراتيجية الاتحاد تهدف إلى المشاركة واستضافة أكثر من بطولة سنويا من أجل رفع مستوى رياضة الشراع من خلال الاحتكاك القوي واكتساب المهارات والخبرات.
وتقدم تلفت بخالص شكره إلى اللجنة الأولمبية القائمة على تنظيم دورة الألعاب الشاطئية الخليجية الثانية على المجهود الكبير الذي بذلته في توفير كل الظروف الملائمة لإقامة كافة المنافسات ومنها رياضة الشراع في أجواء مميزة، كما تقدم بالشكر أيضا إلى كل من ساهم في تحقيق هذا النجاح الكبير الذي حققته الدورة، وذلك بداية من اللجان المنظمة ومرورا باللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والحكام، وأخيرا بالإعلاميين الذين تفاعلوا مع المنافسات بتغطيات رائعة.
بدوره، أعرب حسن بلال عضو الاتحاد القطري للشراع والرياضات البحرية ومسؤول الدراجات المائية، عن سعادته بالصورة المميزة التي خرجت بها منافسات الشراع التي أقيمت على مدار ثلاثة أيام ضمن فعاليات دورة الألعاب الشاطئية التي تستضيفها الدوحة، مشيرا إلى أن الأجواء المناخية كانت جميلة ومثالية لإقامة هذا الحدث الرياضي الخليجي.
وقال بلال ، في تصريح صحفي ، إن الأجواء في منافسات الشراع كانت رائعة للغاية، في ظل توفر كل التسهيلات من اللجنة الأولمبية المنظمة لدورة الألعاب الشاطئية الثانية، معتبرا أن هذا الأمر يوضح بشكل كبير اهتمام اللجنة بتحقيق النجاح الكامل لمنافسات الدورة عامة ورياضة الشراع خاصة.
وأبدى إعجابه الشديد بسير كافة الأمور في الدورة بصورة مثالية، وكذلك بموقع منافسات الشراع الذي أقيم بالحي الثقافي "كتارا"، لافتا إلى أن الموقع كان رائعا للغاية، ويتميز بكافة الإمكانيات والمقومات التي توفرها اللجنة المنظمة لإقامة السباقات بصورة مميزة.
وأشار بلال إلى أن نتائج لاعبي المنتخب كانت مرضية للغاية، في ظل المنافسة القوية التي خاضوها مع أبطال الخليج من مختلف الدول المشاركة، متوقعا أن تتطور النتائج بصورة كبيرة خلال الدورات المقبلة، خاصة أن معظمهم من الناشئين الذين يحتاجون الدعم والصبر والجهد لتحقيق نتائج أفضل.
من جهته، أعرب فهد الجابر المدير التنفيذي للاتحاد القطري للشراع والتجديف عن سعادته بالنجاح الذي خرجت به منافسات الشراع ضمن دورة الألعاب الشاطئية الثانية المقامة في الدوحة، مشيرا إلى إشادة جميع الوفود المشاركة بالإمكانيات التي وفرتها اللجنة المنظمة خلال المنافسات، خاصة ما يتعلق بإدارة السباقات في الماء.
وقال الجابر ، في تصريح صحفي، إن لاعبي منتخب قطر حققوا نتائج جيدة وقدموا مستويات رائعة في مختلف الفئات، وذلك في ظل المنافسة القوية من أبطال العالم والخليج الذين حضروا بقوة في هذه البطولة.
وشدد على أن منافسات الشراع شهدت تنافسا كبيرا بين دول قطر وعمان والإمارات والبحرين، ولم تحسم الميداليات إلا بعد الانتهاء من السباقات الثلاثة التي أقيمت في اليوم الأخير، وهو ما يدل على قوة المنافسات وارتفاع المستوى الفني للمنافسات.
من جانبه، أعرب وليد الشرشني لاعب المنتخب القطري عن سعادته بإحراز الميدالية الذهبية في فئة "الليزر ستاندرد" والحفاظ على لقبه الذي حققه في الدورة الأولى التي أقيمت بالبحرين، مشيرا إلى أن الفوز لم يأت بسهولة، وأن المنافسة كانت قوية من أجل حصد الميداليات الثلاث الأولى في هذه الفئة.
وقال الشرشني ، في تصريح صحفي ، إن حصوله على الميدالية الذهبية في هذه الدورة هو خير تعويض لفقدان لقب ذهبية نفس الفئة قبل أيام خلال منافسات بطولة الخليج السابعة للشراع التي أقيمت بالإمارات، بعدما حل في المركز الثاني خلف منافسه البحريني سامي كوهجبي.
يشار إلى أن الشرشني كان يحتكر الميدالية الذهبية في فئة "الليزر ستاندرد" خلال النسخ الست السابقة من بطولة الخليج في كل من الدوحة 2014 وعمان 2013 والسعودية 2012 و البحرين 2011 والإمارات 2010 والكويت 2009.
وأوضح المتسابق القطري أن الأجواء المناخية كانت مناسبة للغاية، وأن سرعة الرياح ساعدت المتسابقين على تقديم أفضل ما لديهم، مشيرا إلى أنه بذل قصارى جهده من أجل الفوز باللقب، ففي اليوم الأول تصدر السباقات الثلاثة، وفي اليوم الثاني تصدر سباقين فقط ، أما في اليوم الثالث الأخير والحاسم فقد تمكن من الفوز باللقب برغم احتلاله مراكز متأخرة في السباقين الاخيرين.
وشدد الشرشني على أنه سيسعى إلى تطوير نفسه خلال الفترة المقبلة من خلال خوض أكبر عدد من معسكرات الإعداد الأوروبية والمشاركة في بطولات دولية على مستوى عال، من أجل الاحتكاك بلاعبين أقوياء من أبطال العالم، واكتساب المهارات والخبرات من مدارس مختلفة في هذه الرياضة.