تعهد الرئيس السوداني عمر البشير بمواصلة عملية السلام والتنمية والبناء والإعمار في دارفور للوصول إلى غاياتها المنشودة لمصلحة استدامة السلام الشامل في السودان.

جاء ذلك لدى مخاطبة البشير اليوم لحشد جماهيري كبير بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور في إطار حملته الانتخابية للرئاسة.
ودعا الرئيس البشير جميع أهل دارفور لتوحيد الصف والمساهمة في الدفع بمسيرة السلام التي قطعت شوطا كبيرا لتحقيق الاستقرار والتصدي الحاسم للمتربصين بعملية السلام لإجهاضها .
واتهم جهات معادية بأنها تسعى لتأجيج صراعات دارفور وإفشال عملية السلام ووصف ما تقوم به من محاولات يائسة متزامنة مع العملية الانتخابية بأنها خطوات تستهدف النجاحات التي تمت في جميع أرجاء السودان في مجالات التنمية. 

وقال البشير "إنهم يعلمون أن السودان مقبل على نهضة شاملة وبخطوات ثابتة وصادقة لذلك يتحركون لاستهدافها بدعم خارجي ". مشددا على أنه لا مجال على الإطلاق لفرض الأجندة بالقوة وأن التداول السلمي للسلطة والحوار والاحتكام لرأي وقرار الشعب عبر الانتخابات هو نهج السودان الذي لا حياد عنه.
وحذر بأن أي مساعٍ لفرض أية أجندة بالقوة على الشعب السوداني ستجد ردا حاسما لا تهاون فيه وثمّن مواقف الرئيس التشادي إدريس دبي تجاه سلام دارفور .

وبشر الرئيس السوداني أهل دارفور بأن المرحلة المقبلة ستشهد الربط البري مع دول الجوار واستكمال مشروعات التنمية الكبرى وفتح الباب للمستثمرين لتكون دارفور داعمة للأمن الغذائي ومركزا تجاريا واقتصاديا يربط السودان بالعمق الإفريقي. مشيرا إلى أن هذه الخطوة تحتاج تكاتف أهل دارفور لحقن الدماء ونبذ العصبية والقبلية لأن التنمية والأمن صنوان لتحقيق السلام الشامل في دارفور.
وقال إن التزام أهل دارفور بالسلام وإصرارهم على وحدة الصف من أسباب نجاح السلام .. مثمّنا صمود أهل دارفور ومقاومتهم للتمرد الأمر الذي أدى ليأس المتمردين وتقدم عملية السلام .

وأكد الرئيس السوداني أن قوات الجيش والقوات النظامية الأخرى ستواصل القيام بدورها على أكمل وجه لتأمين عملية السلام وحمايتها والدفع بها إلى الأمام .