جلسة نقاشية تبحث تحديات توطين التقنيات الناشئة في دولة قطر

alarab
محليات 08 مارس 2022 , 06:08م
الدوحة- العرب

نظمت "ابتكار"، حلقة نقاشية حول "توطين التقنيات الناشئة" في دولة قطر، بمشاركة كلٌّ من السيد عبد الله الخاطر نائب رئيس شركة برزان القابضة، والسيد مراد المعلاوي الرئيس التكنولوجي لشركة راينميتال برزان للتقنيات المتقدمة، والسيد صبحي شبيب المدير العام لشركة GBM قطر، والسيد نايف محمد الإبراهيم، المدير التنفيذي والشريك المؤسس للشركة. 

تضمن جدول الأعمال مناقشة عدد من الموضوعات الهامة من بينها دعم التكنولوجيا لبناء اقتصاد المعرفة في قطر، التحديات التي تواجه عملية تطوير التقنيات الناشئة، دور القطاع الخاص في توطين وتنشيط التقنيات الحديثة، آليات دعم منظومة الابتكار لضمان نتائج تساهم في التنوع الاقتصادي الذي تطمح له الدولة.

البحوث والتطوير

وأكد السيد عبد الله الخاطر نائب رئيس برزان القابضة أن الشركة حريصة على تعزيز قدرات البحوث والتطوير المحلية في دولة قطر، واعتبار تطوير التقنيات جزءاً لا يتجزأ من أنشطتها، التي تتم تحت إشراف فريق متخصص. ومن خلال مشروعها المشترك مع شركات الدفاع والأمن المتخصصة حول العالم، لخلق مستقبلاً أكثر أماناً للدولة والجهات الشريكة.

وقال الخاطر: "تلتزم برزان القابضة بتطوير قطاعي الدفاع والأمن في الدولة، عبر الاستفادة من أفضل التقنيات الناشئة المتاحة عالمياً وتهيئتها لتلائم الظروف المحلية في دولة قطر". وأضاف: "يصاحب إطلاق التقنيات الناشئة مستوى غير مسبوق من الفرص والتحديات. ويضمن التعاون الوثيق بين برزان القابضة والقطاع الخاص داخل قطر وخارجها سلاسة واستقرار عملية توطين التكنولوجيا وأقلمتها حسب الواقع المحلي، مما يؤدي إلى بناء قيمة دائمة وتعزيز سيادة البلاد، وانتعاش ونمو جهود التنمية على المدى البعيد. ومن شركاء القطاع الخاص الذين نتعاون معهم شركة ’ابتكار‘، التي نعمل معها عن كثب لتطوير حلول مستدامة لأنظمة تتبع الطائرات المسيَّرة، الأمر الذي يساعدنا على ضمان سلامة وأمن البنية التحتية الحيوية، والاستفادة من التقنيات الجديدة في خدمة البلاد والمجتمع".

حلول مبتكرة

وفي كلمته، قال السيد نايف الإبراهيم: "لقد تسببت التكنولوجيا فعلياً في تغيير كل قطاع من القطاعات على مستوى العالم، وأي دولة تحتاج إلى أن يكون لديها مقدمو ومطورو الخدمات التكنولوجية الخاصين بها، والتوطين هو ما السبيل الوحيد لكي تصبح التكنولوجيا متوافقة مع البنية التحتية للدولة وبالتالي أكثر كفاءة ودقة".

وأضاف أنه في ظل الثورة الصناعية الرابعة، فإن صعود نجم التقنيات الناشئة يعيد تشكيل سوق العمل، مما يؤدي إلى اختفاء فرص عمل بشكل كامل، وظهور فرص جديد نرى فيها فرصة لشركتنا لبناء فريق وتدريبهم وتقديم خدمات متكاملة بهذا الصدد للمساهمة بشكل فعال ومستدام في الاقتصاد القائم على المعرفة. 

وتابع الإبراهيم: "إن هذه هي لحظة انتقالية في تاريخ البشرية، وقد تعلمنا من الثورات الصناعية السابقة أنها تحدث انقسامات ما بين ما هو متاح وما هو غير متاح، وبين ما ينبغي تضمينه وما لا ينبغي، وبين من لديهم قدرة الحصول على فرص العمل الجديدة ومن لا يملكون هذه القدرة.

وكمثال لتحديات التقنيات الناشئة، فقد استعرض المشروع الذي تتولاه شركة "ابتكار" لتطوير حل تكنولوجي لنظم تتبع الطائرات بدون طيار (الدرون)، وإنتاجه محلياً بواسطة فريق الشركة المخصص من الباحثين والتقنيين ممن هم على دراية وخبرة واسعة في مجال البحوث التطبيقية والنظم المضادة لطائرات الدرون.

وأوضح: "يتمتع المنتج الجديد بالعديد من الخصائص التي تجعل نظام التتبع قادراً على التقاط طائرات الدرون المتواجدة عن طريق عرض طائرة الدرون نفسها، والرقم التسلسلي لها، والتردد التجاري المستخدم، وتفاصيل التحركات (مثل السرعة والارتفاع وزاوية السمت والمسار إلخ). هذا جزء من رسالتنا الرامية إلى الإسهام في بناء اقتصاد المعرفة في ضوء رؤية قطر الوطنية 2030".

كذلك أشار الإبراهيم إلى مفهوم آخر هو "مختبر التشريعات"، الذي يعد طفرة في المجال تعزز التغيير في تشريعات وتطبيق التقنيات الناشئة. وهذا المنهج الثوري يجمع المشرعين وشركات القطاع الخاص والمبتكرين وكبار رموز المال والأعمال وغيرهم من المعنيين معاً للتعاون في سن تشريعات تجاري السرعة التي يتغير بها قطاع الابتكار. وختم بقوله: "أثناء عملية إعداد التشريعات يجب وضع الابتكارات الجديدة في الاعتبار، من أجل دعم تطوير ونشر التقنيات الناشئة. وغياب هذا يمثل تحدياً كبيراً أمام توطين تكنولوجيا مثل نظم تتبع الدرون، وهي ضرورية للمنافسة العالمية، ورفع مستوى تأمين الحدود، والمساهمة في بناء اقتصاد المعرفة".