«الأوقاف» تدعم زراعة القوقعة بالتعاون مع «حمد الطبية»

alarab
محليات 08 مارس 2021 , 12:10ص
حامد سليمان

أكد الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن هناك 80 حالة زراعة قوقعة سوف يتم تغطية تكاليفها خلال العام الحالي، وقال: «إن هناك تعاوناً بين الإدارة ومؤسسة حمد الطبية لمدة 3 سنوات، لإجراء مثل هذه الزراعات». 
وأضاف في تصريحات على هامش مؤتمر صحفي عُقد أمس بمقر الإدارة العامة للأوقاف، حول دعم مشروع زراعة القوقعة بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية: بالنسبة للمخصصات المالية فتتوقف على الحالات التي يمكن تغطيتها، وأعرب عن أمله في إجراء الزراعات لـ 300 حالة أو أكثر خلال هذه السنوات الثلاث، ونوه بأن المشاريع الداخلية مستمرة وتم الإعلان عنها قبل أسبوعين، ومنها مشروع لغسيل الكلى ومشروع لأمراض القلب ومشروع لزراعة الأعضاء، لافتاً إلى أن مشروع زراعة القوقعة ضمن المشاريع الخارجية للإدارة.
وأضاف: أن الإدارة العامة للأوقاف وقّعت اتفاقية تعاون مع مؤسسة حمد الطبية، لمشروع زراعة القوقعة تلبية لشروط الواقفين الكرام، الذين أوقفوا على المصرف الوقفي للرعاية الصحية، وعلى هذه المشروع الرائد الذي سوف يستفيد منه عدد من فاقدي السمع والنطق، بفضل جهود الطواقم الطبية المشاركة فيه.

د. عبد السلام القحطاني:  إجراء عمليات لـ 190 حالة في غزة

أكد الدكتور عبد السلام القحطاني رئيس قسم جراحة الأنف والأذن والحنجرة بمؤسسة حمد الطبية، أن المؤسسة تساعد أي عمل خيري بالداخل والخارج اعتماداً على الكفاءات الموجودة في المؤسسة، سواء كانت في زراعة القوقعة أو في مجالات أخرى، مشيراً إلى أن البرنامج الحالي ليس أول البرامج التي شاركت «حمد الطبية» فيها.
وقال د. القحطاني: هناك تعاون بين مؤسسة حمد الطبية ومختلف المؤسسات بالدولة مثل الهلال الأحمر القطري وقطر الخيرية وغيرها، لافتاً إلى أن هناك الكثير من أطباء المؤسسة يجرون العمليات الجراحية في مختلف البلدان، سواء كانت مسالك بولية أو قسطرة القلب، بالإضافة الى عمليات الأطفال وعمليات العيون في بعض البلدان.
ووجّه د. القحطاني الشكر لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على التعاون بشأن المرضى المحتاجين والمصابين بفقدان السمع وفقدان الكلام.
وأكد أن مشروع زراعة القوقعة من البرامج الناجحة التي تحول المريض الذي لا يسمع ولا يتكلم، إلى شخص يستطيع السمع والتحدث، وأضاف أن هذا التعاون المبدئي مع مؤسسة حمد الطبية والكادر الطبي وإدارة الوقف لخير هؤلاء المرضى.
وأوضح أن مشروع زراعة القوقعة برنامج متكامل، ففي البداية يتم اختيار المرضى الذين يحتاجون لزراعة القوقعة، ويتم إجراء بعض الفحوصات الخاصة التي تؤكد أن هذا الطفل الكبير في السن فقد السمع، وبالتالي لا يستطيع الكلام.
وكشف عن أن الاتفاقية لزراعة عدد قد يصل إلى 80 حالة خلال العام الحالي، ويستمر التعاون لمدة ثلاث سنوات، مضيفاً أن المشروع يستهدف أطفال قطاع غزة، ويجري العمل على التعاون مع قيرغيزستان، والتي ستكون البداية بها عن طريق إدارة الأوقاف.
ولفت إلى أن المشروع بدأ قبل ثلاث سنوات في قطاع غزة، وتمكن من تغطية 190 حالة.
ونوه إلى أن فريق المشروع القطري مكون من جراحين اثنين، هما: استشاري السمعيات الدكتور خالد عبد الهادي، والدكتور علي السعدي، لافتاً إلى أن المشروع سوف يتم عبر زيارات متكررة عبر هذه البلدان، لإجراء هذه العمليات بعد اختيار هؤلاء الاطفال المحتاجين لهذه الزراعة، عبر لجنة تشكل في إدارة الأوقاف لاختيار هؤلاء الأطفال، ومدى احتياجهم سواء كان المادي أو الطبي لإجراء هذه العمليات.
وبيّن أن المشروع لا يقتصر على هذه العمليات فقط، حيث يرتكز على تدريب الأطباء من هذه البلدان؛ لكي يتمكنوا مستقبلاً من إجراء هذه العملية.
وقال د. القحطاني: التكلفة تتضمن تدريب بعد العملية، كما أنها تختلف من دولة لأخرى، لكن خلال الاتفاق مع الشركات العالمية وضعنا في الحسبان أن الأسعار فقط للعمل الخيري والمحتاجين في أسعار خاصة لتتراوح التكلفة بين 40 إلى 45 ألف ريال للحالة الواحدة، لافتاً إلى أن التكلفة العادية للأجهزة قد تصل إلى 100 ألف ريال.
وأضاف: بعض المناطق كقطاع غزة نتيجة الظروف التي تحيط بهم لا يوجد من يستطيع شراء الأجهزة أو الوصول إليها، ولا يوجد إمكانيات لزراعتها.
وتابع د. القحطاني قمنا بتدريب أحد الأطباء بقطاع غزة، لكن لا توجد إمكانية لشراء الأجهزة بهذه المبالغ، ونفس الأمر ينطبق على دولة قيرغيزيا، مشيراً إلى أن القطاع به 1000 طفل ينتظر إجراء الزراعة، وفي قيرغيزيا حوالي 250 طفلاً يحتاجون لهذه الزراعة.

د. خالد عبد الهادي: 100%نسبة نجاح الجراحات

أكد الدكتور خالد عبد الهادي، استشاري أول ورئيس قسم السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية أن البرنامج الوطني لزراعة القوقعة يتكون من الدكتور عبد السلام القحطاني رئيساً، ود. خالد عبد الهادي نائباً للرئيس، ود. علي السعدي منسقاً، لافتاً إلى أنه تم البدء في هذا البرنامج في قطر عام 2005م، وقد جرى أكثر من 300 زراعة داخل قطر، وفي غزة 190 حالة.
وأوضح أن البرنامج سوف يتوجه إلى غزة في أقرب فرصة ممكنة لمواصلة مشروع زراعة القوقعة لعدد أكبر، لافتاً إلى أن الفريق يتكون من ثلاثة أطباء هم من يجرون العمليات، وقد تم توقيع شراكة مع وزارة الأوقاف لتخصيص وقف للبلاد الفقيرة التي لا تستطيع الزراعة.
وأشار إلى وجود مؤسسات خيرية داخل قطر تدعم جراحات زراعة القوقعة لغير القادرين، منهم الهلال الأحمر القطري، والذي يدعم البرنامج الوطني لزراعة القوقعة لغير القطريين من غير القادرين الذين تدرس حالتهم، ويتم إدراجهم ضمن البرنامج على قائمة الزراعة.
وأكد أن الحالات التي تمت زراعة القوقعة لها مستقرة، وأن نسبة نجاح العمليات الجراحية لزراعة القوقعة تصل إلى 100% ونسبة السمع تصل إلى 99%، ونسبة الكلام بعد الزراعة تصل إلى 90%.