استقبل فخامة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، السيد حسن عبد الله الذوادي أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وذلك في القصر الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
حضر اللقاء سعادة السيد سالم بن مبارك آل شافي، سفير دولة قطر لدى تركيا.
وقدم السيد حسن عبد الله الذوادي - أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث - خلال اللقاء، شرحا تفصيليا عن بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022، المقررة إقامتها في دولة قطر، موضحاً أهمية هذا البطولة الكبيرة لدول المنطقة وشعوبها، حيث لاقى كلامه تأييداً ومساندة من جانب الرئيس التركي الذي شدد على ضرورة تعميق العلاقات التركية – القطرية في جميع الجوانب.
كما عقد أمين عام اللجنة العليا للمشاريع والإرث لقاءً ثانياً مع السيد عاكف تشاغطاي قيليتش، وزير الشباب والرياضة التركي، الذي أبدى اهتماماً كبيراً بفتح كل المجالات أمام مسيرة التعاون التركي – القطري المشتركة، ومثنيا على الجهود المضنية المبذولة من أجل أن تكون نسخة كأس العالم 2022 نسخة مثالية تعتبر لجميع دول المنطقة وشعوبها، وليس فقط لدولة قطر التي فازت رسمياً بشرف الاستضافة في 2 من ديسمبر من عام 2010.
وبدأ الذوادي - اليوم - على رأس وفد رسمي قطري بزيارة إلى تركيا، تستغرق عدة أيام.
وفي تعليق له على الزيارة أكد المهندس هلال جهام الكواري - رئيس المكتب الفني باللجنة العليا للمشاريع والإرث - أهمية التعاون مع الأطراف التركية المسؤولة عن بناء المنشآت الرياضية، معربا عن ارتياحه للمعلومات التي حصل عليها من خلال اجتماعات اليوم الأول لزيارة وفد اللجنة العليا للمشاريع والإرث، إلى العاصمة التركية «أنقرة».
وقال الكواري: "إن عدد الاستادات الرياضية التي يتم حالياً بناؤها في تركيا تصل إلى 29 ملعبا، تتراوح سعتها بين 10 آلاف و40 ألف متفرج"، معربا عن تطلعه إلى الإفادة من الخبرات التركية في بناء منشآت كأس العالم للتقارب الكبير بين المجتمعين القطري والتركي من جهة، ولاعتماد الشركات التركية على الكفاءات المحلية بمختلف المستويات من جهة ثانية.
ومن جانبه أشار السيد عبد الله السليطي - المدير التنفيذي للعمليات والصيانة في شركة قطر ريل - إلى أن هذه الزيارة تعتبر زيارة تاريخية لما تحمل من آمال كبيرة لزيادة حجم التعاون بين الجانبين القطري والتركي، معتبراً أن أهم الفوائد التي من الممكن أن يجنيها الجانب القطري هو التعرف على المنشآت التركية وطريقة بنائها وتقدير المدة اللازمة لإنجازها والتكاليف المادية التي تحتاجها، مثمناً للجنة العليا للمشاريع والإرث إتاحة هذه الفرصة أمام مختلف شركائها، ومنهم شركة الريل للتعرف والإسهام في تعميق العلاقة التركية – القطرية التي تعتمد بشكل كبير على العلاقة المميزة والعميقة بين البلدين.
ومن جهته أوضح السيد عبد الله العطية مدير المكتب الفني في هيئة الأشغال العامة "أشغال"، أن هناك تحديات كبيرة وطموحات عظيمة للمسيرة العمرانية القطرية، وقال: "إن مثل هذه الاجتماعات البناءة تفتح الطريق أمام زيادة معدل التنافس بين مختلف الشركات العالمية العملاقة"، مشيدا بخبرة الشركات التركية خصوصاً بعد تجرِبة أشغال الناجحة مع شركة (تكفين) التركية، التي أسهمت في إنجاز خط الشمال" واصفا العمل بالممتاز.
وعبر العطية عن أمله في أن تسهم هذه الزيارة في تفعيل العلاقة أكثر بين الجانبين القطري والتركي بما فيه تحقيق لمصلحة الجانبين، على طريق سعي الجانب القطري إلى استكمال رؤية 2030 التي تعتبر الطريق العملي لبناء دولة قطر الحديثة، بعد أن أصبحت قطر في مكانة عالمية يشار اليها بالبنان.
ومن جانبه أعرب السيد ناصر الخاطر المدير التنفيذي للاتصال والتسويق باللجنة العليا للمشاريع والإرث، في تصريح له عن سعادته بالاهتمام الكبير الذي لاقاه الوفد الرسمي القطري من الجانب التركي، معتبراً أن بطولة كأس العالم 2022 من أهم الجسور الممتدة من دولة قطر إلى كل دول المنطقة وشعوبها.
وقال الخاطر: "إن هذه البطولة بكل ما تحويه من فلسفة ليست حصراً على قطر"، مجدداً تأكيد أنه منذ اليوم الأول للسعي لاستضافة بطولة كأس العالم كان الشعار الرئيس الذي رفعه فريق عمل ملف قطر 2022 هو أن دولة قطر إذا نجحت في نيل شرف الاستضافة سيكون بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن المنطقة برمتها.
ووجه المدير التنفيذي للاتصال والتسويق باللجنة العليا للمشاريع والإرث الشكر للجانب التركي، معتبراً أن الزيارة قد حققت أهدافها منذ اليوم الأول وأن الأيام القادمة ستكون ترجمة عملية لهذا النجاح.
وبدوره شدد السيد أحمد البيرق - أحد رؤساء الشركات التركية المهتمة بترسيخ التعاون بين الجانبين التركي والقطري - أن الشراكة مع قطر قد أضحت هدفاً استراتيجياً ليس للشركات التركية الكبرى فقط بل لكل الشركات الكبرى على امتداد الكرة الأرضية، مشيراً إلى أن السبب الرئيس لهذا المطلب هو ما تمتلكه قطر من طموح كبير ومكانة أكبر تجلت بشكل كبير.
كما أشار البيرق إلى نجاح دولة قطر في الفوز بشرف تنظيم بطولة كأس العالم 2022، وما تبعه من احتياجات عمرانية جعلت قطر على قمة الدول الاكثر نمواً في هذه الحقبة، متمنياً أن يكون اللقاء القادم في قطر ترجمة للزيارة الحالية التي توقع لها تحقيق النجاح الكامل للجانبين على حد سواء.
وفي ختام اليوم الأول لزيارة الوفد الرسمي القطري، الذي ضم وفد اللجنة العليا للمشاريع والإرث وشركائها من قطر ريل وأشغال وكهرماء وقطر للسياحة، تم عقد اجتماع تنسيقي مع عدد من الشركات التركية الكبرى المعنية ببناء المنشآت الرياضية والبنى التحتية، حيث تم تقديم عرض تفصيلي من جانب اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى ممثلي هذه الشركات، وتم وضع العديد من المعلومات التفصيلية التي تهم الشركات المتطلعة إلى التعاون مع مختلف الجهات القطرية، وقد أبدى الجميع ارتياحه للأجواء المثالية التي تم من خلالها تبادل الآراء والمقترحات، من أجل أن يتم رسم ملامح إمكانية التعاون المستقبلية بين الجهات المعنية من الجانبين.

/أ.ع