مصر.. الأمعاء الخاوية تهزم «العقرب»
حول العالم
08 مارس 2016 , 02:06م
وكالات
يدخل إضراب معتقلي سجن العقرب "شديد الحراسة" يومه الرابع عشر، احتجاجا على سوء الأوضاع والانتهاكات المستمرة بحق المعتقلين.
وأكد عدد من المحامين لموقع المصريون، أنه نتيجة الإضراب الذي قام به معتقلو سجن العقرب "شديد الحراسة"، فإن الداخلية خففت نوعا ما من الضغوط على المعتقلين.
وأوضح أسامة الجوهري محامي عدد كبير من معتقلي سجن العقرب، أن الأوضاع في "العقرب" باتت أكثر استقرارا نوعا ما، مع وجود حملات تفتيش قوية.
كان عدد من معتقلي سجن العقرب قد أعلنوا نهاية الشهر الماضي، الإضراب عن الطعام، اعتراضا منهم على حملات الإذلال والتعذيب، ومحاولات القتل البطيء والإهمال الطبي ومنع الزيارات، بحسب حقوقيين.
ورأى الجوهري أن التصعيد الذي تم من داخل السجن وخارجه قد أتى ببعض ثماره، مشيرا إلى أن زيارات أهالي المعتقلين باتت أفضل بشكل ملحوظ، واصفا في الوقت ذاته بأنه تحسن هش.
وأشار المحامي، إلى أنه بالرغم من التحسن الملحوظ في الزيارات فإن التجاوزات مازالت موجودة، حيث تم منع بعض الأهالي من زيارات اليوم، كما تم حظر جزء من طعام الأهالي عن ذويهم المعتقلين.
ووصف الجوهري، الوضع داخل سجن العقرب، بأنه تحسن غير مجدٍ في المشكلة الأساسية، لافتا إلى أن الداخلية رفعت بعض القيود عن المعتقلين. وحذر الجوهري، الإعلام والحقوقيين من التغاضي عن الأوضاع داخل العقرب، متوقعا أنه لو اتجه الوضع للهدوء فإن النتيجة ستكون أسوأ مما كان.
وعن رويته لحال المعتقلين في السجون، أوضح أن المسجونين السياسيين في كل السجون يتابعون أخبار العقرب، لافتا إلى أن سجني أسيوط والوادي الجديد المعاملة فيهما سيئة جدا أيضا، متوقعا أنه في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، فإنه من الممكن أن يعم الإضراب سجون مصر ويحدث تضامن على المستوى الجماعي.
ونوه الجوهري بمعنويات المعتقلين، مؤكدا أن معنويات المظلوم دائما مرتفعة رغم آلام و مآسي جرائم إدارة السجن، ولكنه حذر في حالة زيادة الانتهاكات يوما بعد يوم، من عدم السيطرة علي رد فعل المظلومين.
وعن بيان وزارة الداخلية الذي نفى فيه أي إضراب داخل العقرب، أكد أنه لا يتابع بيانات الداخلية ولا يثق فيها بخصوص أي انتهاكات، لاسيما أن الداخلية هي الطرف الجاني، فلا يقبل منها إصدار البيانات.
م.ب/م.ب