انطلاق أعمال المنتدى الاقتصادي القطري- الكوري
اقتصاد
08 مارس 2015 , 08:02م
الدوحة - قنا
انطلقت هنا اليوم فعاليات المنتدى الاقتصادي القطري الكوري، بحضور فخامة الرئيسة بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا، التي تزور البلاد حاليا مصحوبة بـ 80 من ممثلي الشركات في كوريا، وعدد من رجال الاعمال القطريين ومسؤولين من الجانبين.
وبحث المنتدى الذي نظمته كل من غرفة تجارة وصناعة قطر، وغرفة الصناعة والتجارة الكورية، سبل تعزيز التعاون المشترك بين القطاعين الخاص في كل من كوريا وقطر، وطرق إرساء شراكات تعاون على مختلف الاصعدة بينهما.
وخلال كلمة ألقتها بهذه المناسبة، قالت فخامة الرئيسة بارك كون هيه رئيسة جمهورية كوريا، إن المنتدى الاقتصادي القطري الكوري يعد نافذة مهمة لمناقشة الافكار وسبل تنفيذها، خاصة في ظل ما يتمتع به البلدان من ارادة للعمل على تطوير العلاقات الدبلوماسية بينهما، والتي بدأت منذ العام 1974، وشهدت نموا كبيرا انعكس بشكل جدي على التعاون الاقتصادي بين الدوحة وسيول.
واعتبرت فخامة رئيسة كوريا ان قطر بلد مهم في الشرق الأوسط بالنسبة لكوريا كما أن كوريا تعتبر الوجهة الثانية لصادرات قطر من الطاقة .. مضيفة أن البلدين قاما بتطوير علاقتهما بشكل وطيد في مجالي الطاقة و البنية التحتية، حيث تشترك العديد من الشركات الكورية في مجالات التنمية والمشروعات الحيوية في قطر على غرار الكهرباء والطاقة والتشييد والصرف الصحي.
وأكدت فخامة الرئيسة بارك كون هيه، أن بلادها أرست أسس شراكة استراتيجية مع قطر في منطقة الشرق الأوسط، متوقعةً أن تتطور العلاقات الثنائية بين البلدين إلى العديد من المجالات في المدى الطويل .. مبينة أن كوريا نظمت العديد من التظاهرات الرياضية العالمية من بينها بطولة كأس العالم 2002 بالشراكة مع اليابان، مما جعلها تتمتع بإمكانيات كبرى في هذا المجال .. مشيرة الى أن استضافة قطر لبطولة كأس العالم 2022 ستكون مناسبة مميزة وستشهد البطولة تنظيما ناجحا ؛ نظرا لقدرات قطر الكبيرة في العديد من المجالات.
وأعربت عن رغبة الشركات الكورية في المساهمة في هذا الحدث العالمي نظرا لخبراتها الطويلة في البنية التحتية واللوجستيك والخدمات، واستخدامات التكنولوجيا الحديثة، موضحة أن بلادها تسعى الى توطيد العلاقات مع قطر من خلال اقامة خطط تعاون بين الحكومة والشركات في كلا البلدين لمساعدة قطر في تنظيم المونديال بشكل يجعله البطولة الافضل .
وتحدثت الرئيسة باك كون هيه عن توجه قطر نحو التنويع الاقتصادي، معتقدة ان الدولة بإمكانها النجاح في مجالات الثقافة والفن والصحة والخدمات المالية والقطاع اللوجستي، وذلك عن طريق التعاون مع كوريا التي تتمتع بمهارات في مجال الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات ، حيث يمكن التعاون بشكل جدي في تلك القطاعات.
وقالت:" إن تبادل الزيارات العديدة على مستوى كبار المسؤولين بين البلدين في السنتين الماضيتين أتاح العديد من الفرص السانحة لتعزيز وتوثيق العلاقات الثنائية"، معربة عن قناعتها بأنه إذا بذل البلدان مزيداً من الجهود للتعاون في مجالات القيمة المضافة العالية التي تعد محركات نمو جديدة، بما فيها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتعليم، والبنوك والمالية، والصحة والطب، اضافة الى مجالات النفط والغاز، والإنشاءات والبناء، والمصانع القائمة، فإن ذلك يضع أسساً وأطراً متينة للتعاون بين البلدين.
من جانبه، قال سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر في كلمة افتتاحية، إن دخول الشركات الكورية الكبيرة إلى المنطقة ساهم بشكل كبيرة في إقامة الكثير من الصروح والمشاريع التنموية ليس في قطر فقط، بل في كافة دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك منذ بداية الطفرة النفطية في سبعينيات القرن الماضي.
وبين أن الطفرة التي شهدتها دول المجلس " نظر إليها الجميع نظرة إعجاب وتقدير لما تتميز به من دقة والتزام و كانت ثمرة تعاون إيجابي مع شركائنا من العديد من دول العالم وخاصة من كوريا الجنوبية، التي أصبحت أحد أكبر الشركاء التجاريين لدول مجلس التعاون الخليجي وأحد النمور الاقتصادية الآسيوية، وتبوأت مكانة مرموقة لها بين دول العالم الصناعي ، وذلك بفضل قيادة حكيمة استطاعت أن تبني دولة شعارها الانجاز، واستطاعت أن تكون من أكبر الدول المصدرة في العالم ، كما استطاع اقتصادها أن يكون من أهم الاقتصادات تنافسية وديناميكية حول العالم ."
وبين سعادة الشيخ خليفة بن جاسم أنه ليس من المستغرب مدى التقارب والتشابه الاقتصادي بين كوريا ودولة قطر التي استطاعت خلال سنوات قليلة أن تبني لنفسها نهضة شاملة بفضل قيادة رشيدة وخطط استراتيجية طموحة، حيث استطاع الاقتصاد القطري أن يتجاوز اقتصاديات دول كبرى وأن يصل الى مراتب متقدمة.
وأكد رئيس غرفة قطر أن أصحاب الاعمال القطريين يتطلعون الى استكشاف فرص الاستثمار المتاحة في كوريا، مشيرا الى توفر جميع التسهيلات المتاحة للاستثمار بفضل الموقع المتميز الذي تتمتع به كوريا ، وللاستفادة من هذه الطفرة الهائلة في كافة النواحي، كما أن قطر ترغب في تدفق المزيد من الخبرات الكورية إليها وذلك للاستفادة من الخبرة والجودة التي يتميزون بها .. مشيرا الى استعداد غرفة قطر لتقديم كافة البيانات والمعلومات اللازمة لصالح رجال الأعمال الكوريين للتعرف على مناخ الاستثمار والفرص الاستثمارية المتاحة في قطر.
وأعرب عن تقديره حرص الرئيسة الكورية على الالتقاء برجال الأعمال القطريين لبحث سبل وآليات دعم وتعزيز علاقات التعاون بين الجانبين، والانتقال بها إلى مستوى الطموحات ، متمنياً أن تحقق الزيارة أهدافها المنشودة في تعزيز علاقات التعاون بين كل من قطر وكوريا.