روسيا تعتقل 4 أشخاص في إطار التحقيق في اغتيال نيمتسوف
حول العالم
08 مارس 2015 , 03:25م
أ.ف.ب
اعتقل مشبوهان اخران في قضية اغتيال المعارض الروسي بوريس نيمتسوف مما يرفع العدد إلى أربعة موقوفين في هذا الملف في محاولة لكشف أسباب الجريمة التي نفذت في وسط موسكو.
واعتقل المشتبه بهم ويتحدرون من الشيشان في شمال القوقاز بعد أسبوع على اغتيال نيمتسوف المنتقد الشديد للرئيس فلاديمير بوتين بعد إطلاق أربع رصاصات في الظهر عندما كان يسير مع صديقته على جسر قرب الكرملين والساحة الحمراء.
وأعلن جهاز الأمن الفدرالي ولجنة التحقيق اللذان يتعاونان لكشف خيوط الجريمة التي وصفها بوتين ب"الاستفزاز" توقيف انزور جوباتشيف وزاور داداييف.
والسبت قال أمين عام مجلس الأمن في جمهورية انغوشيا الروسية المجاورة للشيشان البرت باراخويف، لوكالة أنباء ريا نوفوستي إن رجلين آخرين يتحدران من الشيشان اعتقلا مع الشقيق الأصغر لانزور جوباتشيف وشخص آخر.
وقالت ريا نوفوستي إن دادايف كان مساعد قائد لكتيبة ملحقة بوزارة الداخلية الشيشانية في حين كان جوباتشيف يعمل في شركة أمن خاصة في موسكو.
ومثل الرجلان الأحد أمام محكمة من أجل تمديد محتمل لتوقيفهما، بحسب ما ذكرت متحدثة باسم المحكمة آنا فاداييفا للوكالة، ولم توضح المتحدثة ما إذا كان المشتبه بهما الاخران اللذان أوقفا في انغوشيا سيمثلان أيضا أمام المحكمة.
وتتعدد الفرضيات حول دوافع الاغتيال، فحلفاء المعارض يرون فيها عملية من تدبير الكرملين والأجهزة الروسية الخاصة لاسكاته في حين نفت السلطات الروسية هذا الأمر بشدة.
وأعربت والدة دادايف عن استغرابها لتوقيف ابنها.
وقالت ايماني داداييفا لوكالة أنباء انترفاكس مساء السبت "تبلغت اليوم ان ابني زاور دادايف اعتقل للاشتباه بتورطه في مقتل نيمتسوف، أكاد لا أصدق، لا يمكن أن يكون ارتكب هذه الجريمة".
وكان اغتيال أحد أهم معارضي الحكومة الروسية اثار تنديد العديد من الدول وصدم المعارضة الروسية التي تضع بشكل عام الاغتيال في خانة "أجواء الكراهية" التي إشاعتها السلطات الروسية في المجتمع ووسائل الإعلام الرسمية التي تصف بانتظام معارضي الكرملين ب "خونة الوطن" و"عملاء الخارج" و"أعداء الداخل" وهي تعابير تذكر بالحقبة الستالينية.