دعا وانج يي وزير الخارجية الصيني اليوم الأحد كل الأطراف للعمل معا من أجل اتخاذ قرار سياسي بشأن الملف النووي الإيراني نظرا لبلوغ المفاوضات نقطة حاسمة.

وأشار وانج يي إلى أنه "أصبح بإمكاننا أن نرى الضوء في نهاية النفق برغم أن بعض العوامل غير المحددة ما زالت تخيم على مستقبل المفاوضات"، داعيا الأطراف المعنية - خاصة الأطراف الرئيسة - لاتخاذ قرار سياسي في أسرع وقت ممكن، لافتاً النظر إلى الدور المهم الذي تقوم به الصين في المفاوضات، الذي أسهم بشكل إيجابي في تسوية مسائل صعبة ونقاط عالقة.

وأكد وانج - خلال مؤتمر صحافي على هامش الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني - أن بلاده على استعداد للعمل مع الأطراف المعنية لإنهاء المفاوضات الماراثونية بشأن الملف النووي الإيراني في وقت مبكر، لافتاً النظر إلى أن التأثير المحتمل لأن تتجاوز المحادثات حول الملف النووي الإيراني المفاوضات نفسها.

وقال الوزير إن تسوية الملف النووي الإيراني على نحو شامل سيساعد في تعزيز النظام الدولي ضد الانتشار النووي ودفع السلام والهدوء في الشرق الأوسط، وتقديم الخبرة المفيدة لتسوية المسائل الصعبة الرئيسة خلال المفاوضات.

في سياق آخر  أكد وزير الخارجية الصيني أن "اقتلاع جذور الإرهاب يوجب علينا القضاء على أرضه الخصبة"، منوها إلى أن بلاده تسعى - وراء نهج فريد - لمعالجة القضايا العالمية الساخنة، مع التركيز على تبني موقف موضوعي ومحايد وتقديم حلول متنوعة الجوانب.

وقال: "عندما نتعامل مع قضية ساخنة نحتاج - أولا - إلى قياس النبض واتخاذ موقف موضوعي وعادل وفَهم من أين جاءت هذه القضية، وإنشاء المفاهيم استنادا إلى الوقائع".

ورأى أنه ينبغي على الصين والهند بذل المزيد من الجهود لتعزيز التعاون المتبادل من أجل تمكين تسوية قضية الحدود.

كما ألمح أن الصين ستدعو القادة من الدول والمنظمات الدولية المعنية كافة إلى الفعاليات التي ستقيمها بمناسبة الاحتفال بالذكرى السنوية الـ70، للانتصار في حرب المقاومة ضد العدوان الياباني والحرب العالمية الثانية.

وأكد وانج يي وزير الخارجية الصيني أن الصين وروسيا ستدعمان بعضهما، وتؤيدان - بشكل مشترك - السلام الدولي ونتائج الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن البلدين سيقومان هذا العام بسلسلة من الفعاليات لإحياء الذكرى السنوية الـ70 لإنهاء الحرب العالمية المعادية للفاشية، مضيفا أن الصين وروسيا عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي، وسنستمر في إجراء التنسيق والتعاون الاستراتيجي لضمان السلام والأمن الدوليين.