هجمات برفح والعطشى في دائرة الاستهداف

alarab
حول العالم 08 فبراير 2024 , 02:35ص
غزة - وكالات

دخلت الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، أمس الأربعاء، شهرها الخامس وسط تواصل الهجمات العنيفة الجوية والبرية على كافة المناطق، فيما تصاعدت بشكل ملحوظ بمدينة رفح (جنوب) خلال الأيام الأخيرة.
ورغم استمرار السياسة الإسرائيلية في تجويع وتعطيش سكان القطاع، إلا أن آلة الحرب ما زالت تطال الجوعى والعطشى، وتستهدفهم بشكل مباشر خاصة بمحافظتي غزة والشمال.
وما زال جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع مستشفيات القطاع في دائرة استهدافه بعد الدمار الواسع الذي ألحقه بالقطاع الصحي، حيث يواصل حصار مجمع ناصر الطبي، ومستشفى الأمل، التابع للهلال الأحمر الفلسطيني، بمدينة خانيونس (جنوب) لليوم الـ17 على التوالي. يأتي ذلك في ظل تواصل الاشتباكات بين مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة وقوات الجيش الإسرائيلي في محاور توغله بمناطق مختلفة من القطاع.
خلال أشهر الحرب الأربعة، تكرر استهداف الجيش الإسرائيلي المباشر للجوعى والعطشى خاصة بمحافظتي غزة والشمال.
آخر هذه الاستهدافات، كانت الأربعاء، حيث أفاد مراسل الأناضول، بسقوط عدد من الشهداء والجرحى قرب دوار الكويت جنوبي مدينة غزة، باستهداف إسرائيلي خلال انتظارهم وصول شاحنات المساعدات لمحافظة غزة.
وقال مسؤولون فلسطينيون لأكثر من مرة إن شاحنات المساعدات الغذائية الواصلة لغزة، محدودة ولا تلبي جزء من احتياجات السكان هناك. وفي السياق، استهدفت طائرات إسرائيلية بعدد من الصواريخ تجمعا آخرا للمواطنين في منطقة «المغربي»، جنوب غرب مدينة غزة، خلال محاولتهم تعبئة «غالونات» المياه، وفق إفادة شهود عيان ومصادر محلية.

الهجمات ضد رفح
منذ نحو أسبوع، صعّد الجيش الإسرائيلي من هجماته الجوية العنيفة على مدينة رفح أقصى جنوب القطاع، حيث يتواجد 1.5 مليون فلسطيني، بحسب تقديرات أممية وفلسطينية، جلهم من النازحين.
هذه الهجمات طالت خلال تلك الفترة منازل المدنيين التي تؤوي في غالبيتها نازحين من مناطق أخرى، حيث أسفرت عن سقوط جرحى وقتلى في صفوفهم.
آخر هذه الهجمات، كانت الليلة الماضية، حيث شنّت المقاتلات الحربية سلسلة غارات على مواقع قرب الحدود الفلسطينية المصرية، ألحقتها بغارات على منازل مدنيين.
وفجر الأربعاء، عاش الفلسطينيون في رفح ليلة هي الأصعب والأعنف منذ أكثر من أسبوعين جراء تصاعد الهجمات.