قبل ساعات من المربع الذهبي في كأس قطر.. القوة الهجومية شعار الأربعة الكبار

alarab
رياضة 08 فبراير 2023 , 12:30ص
علي حسين

بكل المقاييس ستكون مباراتا نصف نهائي كأس قطر، قمة في الاثارة والمتعة والندية، واللعب الهجومي الذي تتمناه الجماهير من اجل انتصار فريقها ومن اجل متعة الأهداف 
كل التوقعات تؤكد ان المواجهتين سيغلب عليهما الطابع الهجومي خاصة وانهما تجمعان الأربعة الكبار لدوري الموسم الماضي وهم السد البطل والدحيل الوصيف والوكرة الثالث والعربي الثالث. 
ليس هذا فقط بل ان الأربعة الكبار يتواجدون حاليا في المربع الذهبي لدوري النجوم 2023 باستثناء الوكرة الذي خرج من المربع في الجولة الأخيرة وحل سادسا، لكنه لا يزال قادرا على المنافسة وعلى العودة خاصة ولديه مباراة مؤجلة لو فاز فيها سيعود الى المركز الثالث. 
بينما الثلاثة الكبار في المراكز الثلاثة الأولى مع اختلاف ترتيبهم عن الموسم الماضي حيث يحتل الدحيل الصدارة وخلفه العربي الوصيف ثم السد في المركز الثالث، وهو ما يزيد من قوة المنافسة في المربع الذهبي ومن قوة الصراع بين الرباعي الكبير في المباراتين. 
ما يزيد من التوقعات ان يغلب الطابع الهجومي على المباراتين، هو القوة الهجومية التي تتمتع بها الفرق الأربعة، فالدحيل هو الأقوى هجوميا في الدوري حتى الآن برصيد 24 هدفا في 12 مباراة بمعدل هدفين في كل مباراة وهي نسبة جيدة للغاية، يقترب منها العربي والوكرة ولكل منهما 22 هدفا بأقل هدفين عن الدحيل، بينما يأتي السد في المركز الرابع كأقوى هجوم برصيد 19 هدفا وهو رقم ليس سيئا وقريب للغاية خاصة من العربي والوكرة. 
الاندفاع الهجومي سيشعل المواجهة سواء بين السد والعربي، او بين الدحيل والوكرة بقيادة مدربيهم، لكن هناك صراعا من نوع اخر سيشتعل أيضا بين المهاجمين والهدافين خاصة وهناك عدد من النجوم يتصدرون قائمة هدافي دوري النجوم 2023 حتى الآن، وفي مقدمتهم الكيني اولونغا هداف الدحيل والانجولي جيلسون دالا هداف الوكرة ولكل منهما حتى الآن 9 اهداف.
ومن خلفهما السوري عمر السوما هداف العربي في المركز الثالث برصيد 8 اهداف ومعه زميله التونسي يوسف المساكني برصيد 7 اهداف، الى جانب الجزائري بغداد بو نجاح هداف السد الذي لا يبعد عن منافسيه كثيرا حيث سجل 5 اهداف.

صراع الهجوم الشرس

من المؤكد ان مواجهة الدحيل والوكرة ستكون قمة ممتعة كما هي عادة الفريقين في اخر موسمين، حيث باتت الكفة متساوية الى حد كبير مع افضلية نسبية للوكرة الذي تفوق في الموسم الماضي مرتين ذهابا وإيابا وتفوق أيضا في القسم الأول لدوري 2023، فيما تفوق الدحيل في القسم الثاني وحقق اول انتصار له في اخر 4 مواجهات بينه وبين الموج الأزرق.
سلاح الوكرة الذي لم يستطع الدحيل تعطيله سوى مرة واحدة في لقائهما الأخير، هو الهجوم المرتد والسريع والخطير، بقيادة الإيراني اميد ابراهيمي العائد الى صفوف الفريق بعد الشفاء. 
الهجوم المرتد الوكراوي يعتمد في المقام الأول على الدفاع القوي ثالث أفضل دفاع في الدوري، ومن ثم الانتقال وبسرعة رهيبة الى ملعب الدحيل الذي غالبا ما يعاني من المساحات الخالية بسبب الاندفاع الهجومي. 
ولا ينجح الهجوم المرتد الأزرق أيضا الا بوجود عناصر تتمتع بالسرعة الفائقة والمهارة ممثلة في الثنائي الخطير الجزائري محمد بن يطو والانجولي جيلسون دالا، ومن خلفهما الثالوث خالد منير واميد ابراهيمي وحازم احمد 
وعلى العكس فان هجوم الدحيل يتسم بالتنظيم وخاصة عبر الظهيرين إسماعيل محمد وسلطان ال بريك، كما ان الهجوم الدحلاوي من أشرس خطوط الهجوم في الدوري، ولا يتوقف عن الضغط مطلقا طوال 90 دقيقة وان كان يعاني في بعض الأحيان وبعض المباريات من عدم التوفيق 
ودائما ما يعتمد الدحيل على اكبر عدد من اللاعبين في الهجمات وهو ما يشكل عبئا كبيرا على أي دفاع خاصة في ظل وجود اولونغا والمعز علي ونام تاي هي وفرجاني ساسي والظهيرين إسماعيل وال بريك.

الوسط.. كلمة السر في ديربي السد والعربي

رغم انتصار السد على العربي في الدوري الجولة قبل الماضية، الا انه كان انتصارا صعبا لا يمنح الزعيم الأفضلية في المواجهة الجديدة بينهما غدا في كأس قطر، خاصة أن العربي كان ندا قويا وكان قريبا من المرمى السداوي.  ومن الصعب التكهن بنتيجة مباراة اليوم بسبب تفوق السد، خاصة وان مباريات الكؤوس تختلف تماما عن الدوري، كما ان المواجهة الوحيدة التي جمعت الفريقين في جميع مسمياتها انتهت لصالح العربي بهدف للاشيء في موسم 2010. 
العربي والسد يملكان أسلحة عديدة سوف تساعدهما على الوصول الى المرمى وهز الشباك، لكن كلمة السر الحقيقية في الفريقين هي خط الوسط الذي يتمتع بقوة غير عادية بوجود الهيدوس والاسباني كازورلا وأكرم عفيف وامامهم الهداف الخطير بغداد بو نجاح، وهناك أيضا عناصر أخرى تدعم الوسط السداوي لاسيما علي اسد والبرازيلي توريس 
اما العربي فتكمن خطورته الحقيقية في خط الوسط أيضا الذي أصبح قويا بشكل غير طبيعي هذا الموسم بوجود الثالوث الايسلندي ارون والبرازيلي راقيينا والتونسي يوسف المساكني وامامهم الهداف السوري الخطير عمر السوما.  يتفق الفريقان أيضا في امتلاكهما أسلحة أخرى تسهم في الجانب الهجومي أبرزها الظهير الأيمن في كل فريق وهما بيدرو العائد بقوة للسد، وحامد إسماعيل الذي قدم امام الريان في الجولة الأخيرة من الدوري واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم وكان من الأسباب الرئيسية للانتصار الكبير على الرهيب 3-0.

تاريخ مميز وعريق 

 بطولة كأس قطر « كأس الفخر والعز»، تحظى باهتمام الجميع؛ لما تمتلكه من تاريخ مميز وعريق، ولما تشهده من تنافس قوي بين الفرق الأربعة الكبرى في كل موسم. بطولة كأس قطر هي امتداد تاريخي لبطولة كأس المربع الذهبي وكأس سمو ولي العهد، 
وانحصر اللقب بين كل من السد والدحيل والجيش