وقعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة المساجد، صباح أمس بمقر الوزارة، اتفاقية تعاون مع شبكة الجزيرة الإعلامية ممثلة بمعهد الجزيرة للإعلام، بهدف إعداد وتأهيل الأئمة والخطباء في مجال الدعوة والإعلام.
وقع الاتفاقية عن وزارة الأوقاف السيد محمد حمد عجلان الكواري مدير إدارة المساجد، وعن معهد الجزيرة للإعلام السيد حمد الحول المري مدير إدارة التخطيط والمشاريع، وشهد توقيع الاتفاقية تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة بين الجانبين.
وقال السيد محمد حمد الكواري مدير إدارة المساجد بالوزارة، في المؤتمر الصحفي الذي نظمته إدارة العلاقات العامة والاتصال: نتقدم بجزيل الشكر إلى الإخوة في شبكة الجزيرة الإعلامية، ونخص بالذكر جهة التدريب بالجزيرة على التعاون المشترك مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتطوير مهارات الأئمة والخطباء بالدرجة الأولى، وأيضا الدعاة وتدريبهم على التعامل مع وسائل الإعلام وما يستلزم ذلك من مهارات.
وأضاف: نحن في حاجة ماسة لتطوير مهارات الأئمة والخطباء عبر تلك الدورات، ونحن مستمرون بمشيئة الله في تطوير الأئمة. ونوه إلى أن وزارة الأوقاف لديها وسائل كثيرة ومتنوعة في التدريب والتطوير، بالإضافة إلى التعاون مع شبكة الجزيرة حيث يوجد معهد الدعوة التابع لإدارة الدعوة بالوزارة، فضلا عن جهات أخرى سيعلن عنها قريبا.
وبخصوص الأعداد المستهدف تدريبها أوضح السيد محمد حمد الكواري أن الأعداد مفتوحة حسب ما تراه إدارة المساجد بالتنسيق مع إدارة الدعوة لأن البرنامج التدريبي غير مخصص لتطوير الأئمة والخطباء فقط بل الدعاة أيضا لذا يتم تحديد الأعداد بالتنسيق حسب الحاجة المستقبلية.
وقال: ومع ذلك نحن في حاجة ماسة لتطوير عدد كبير من الخطباء المتدربين خاصة أن لدينا 1200 خطيب تقريبا معظمهم يحتاج إلى مثل هذه الدورات، لذا نحن سندرب نسبة كبيرة منهم قدر المستطاع خلال هذا العام بالتنسيق مع الإخوة في معهد الإعلام لأننا نراعي الطاقة الاستيعابية لدى الإخوة في معهد الجزيرة.
وأشار إلى وجود لجنة لتقييم الخطباء أسبوعيا بشكل دوري لتحديد الجوانب التي يحتاج فيها الخطيب إلى تطوير حيث يتم حصرها وترشيحه إلى الإخوة في معهد الجزيرة لتدريبه، لافتا إلى أن هناك جوانب أخرى قد يتم حصرها لدى الخطيب لكن هناك جهات أخرى تغطيها مثل معهد الدعوة التابع لإدارة الدعوة بالوزارة، منوها بأنه لا يوجد رقم محدد لأعداد المتدربين ولكن الأعداد التي سيتم الإعلان عن إتاحتها من قبل الإخوة في معهد الجزيرة سنرشحها.
ونوه بأن هناك جوانب كثيرة يتم الاهتمام بتطويرها عبر التدريب مثل الأسلوب والأداء والإعلام خاصة بالنسبة للخطباء الجدد، مشددا على التركيز بالدرجة الأولى على الأئمة والخطباء القطريين حيث تستهدف خطتنا المستقبلية أن يتولى الأئمة والخطباء القطريون أكبر عدد من المنابر في مساجد قطر.
من جانبه عبر السيد حمد الحول المري مدير إدارة التخطيط والمشاريع بمعهد الجزيرة للإعلام عن اعتزازه واعتزاز معهد الجزيرة للإعلام التابع لشبكة الجزيرة الإعلامية بالتعاون مع إدارة المساجد بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
وأكد أن تسخير جميع الإمكانيات لوزارة الأوقاف لتطوير مهارات أئمتنا ودعاتنا لإيصال أصواتهم بالطريقة المناسبة واستخدام الإمكانيات الموجودة.
وقال المري: من خلال المعهد نتابع أداء الخطيب ونرصد نقاط الضعف التي عنده ليتم دعمه فيها لكي يصل إلى أعلى درجة من الإتقان والمهارة على مستوى الظهور والأداء والكاريزما الشخصية.
وأضاف: لكل دورة نحافظ على ألا يزيد العدد بشكل يؤثر على جودة المخرجات الناتجة عن تلك الدورة، مشيرا إلى أن العدد يحدده المدرب بناء على أول جلسة ومستويات المتدربين.
وتابع: لا نفضل أن يزيد العدد بما يؤثر سلبا على مخرجات الدورة ومن ثم نحافظ دائما على التوازن فيما يتعلق بالعدد لضمان الوصول إلى مخرجات عالية وجودة مرتفعة.