عبدالله علي الغانم مذاق خاص لفوز «حالول» بعد المنافسات القوية
محمد النعيمي: انطلاق منافسات المجموعة الثانية داخل المحمية اليوم
خالد المعاضيد: تطور كبير للفرق المشاركة.. واحترافية في القنص والصيد
بعد منافسات شديدة شهدتها المجموعة الأولى، تأهل فريق «حالول» إلى المجموعة النهائية ببطولة القلايل للصيد التقليدي 2022 عن المجموعة الأولى التي ضمت كذلك فرق السد، ولجلعة، وشامان، والعسيلة.
وتأهل «حالول» بعد أن جرت القرعة العلنية بينه وبين فريق «شامان» الذي تعادل مع «حالول» في عدد النقاط، وبحسب اللجنة المنظمة للبطولة، فإنه في حال تعادل فريقان في نفس النتائج يحسم المتأهل منهم عن طريق قرعة علنية، ولقد اتسمت المنافسات بالندية بين جميع فرق المجموعة الأولى، التي لم تُحسم إلا في اليوم الأخير بل بالقرعة، مما يشير إلى قوة الفرق المشاركة واستعدادهم الجيد للبطولة.
واستطاع حالول أمس من اصطياد (3) حباري بـ(90) نقطة، وأصبح مجموع نقاطه عن كافة أيام المنافسات (330) نقطة، فيما اصطاد فريق «شامان» أمس (4) حبارى بـ(120) وتحصل على (330) نقطة، لكن القرعة أهلت «حالول» للمجموعة النهائية، وحل ثانياً من حيث عدد النقاط فريق «العسيلة» الذي حصل على (290) نقطة عن كافة الأيام، أما فريق «السد» فقد حل ثالثاً بـ(220) مع خصم (80) نقطة بسبب ضياع طير بـ(60) بالإضافة إلى لـ20 نقطة تم خصمها بسبب انذار لمرتين متتالتين بسبب إطلاقهم طيرين في وقت واحد، وأخيراً جاء فريق «لجلعة» بـ(180) نقطة عن كافة الأيام.
وسلم السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد، رئيس اللجنة المنظمة لبطولة «القلايل» للصيد التقليدي، كل عضو من أعضاء فريق «حالول» المتأهل مبلغا وقدره عشرة آلاف ريال قطري، وهي مكافأة كل عضو من أعضاء الفريق المتأهل من كل مجموعة من المجموعات الخمس.
وهنأ المعاضيد قائد وأعضاء فريق «حالول» المتأهل من المجموعة الأولى إلى المجموعة النهائية، مشيداً بالمنافسة القوية في أول مجموعة من بطولة القلايل، والتي تشير إلى أن الجمهور على موعد مع منافسات في المجموعات المتبقية لا تقل قوة وإثارة وتشويقاً، نظراً لتطور الفرق المشاركة، خاصة التي تشارك بصفة منتظمة، وتدريب الأعضاء على القنص والصيد باحترافية عالية ساهمت في تطور البطولة بشكل عام وهذا ما تحرص عليه اللجنة المنظمة سنوياً، باعتبار بطولة القلايل الأهم في الخليج والوطن العربي فيما يتعلق بالصيد والقنص.
وأعرب المعاضيد عن سعادته لالتزام جميع الفرق بالإجراءات التي فرضتها اللجنة سواء المتعلقة بالقواعد العامة للبطولة، أو الاجراءات الاحترازية، متمنياً من جميع الفرق الاستمرار في التعاون مع اللجنة المنظمة للبطولة لإنجاح الفعاليات التي يتم تنظيمها باسم قطر، وذلك بعد أن باتت تكتسب صفة العالمية وتتمتع بسمعة طيبة، ما أهلها لأن تكون محل حرص الكثيرين من أصحاب الخبرات على المشاركة فيها.
جدير بالذكر أن فعاليات النسخة الحادية عشرة من بطولة القلايل للصيد التقليدي، للعام 2022، تستمر منافساتها في محمية لعريق حتى 1 مارس المقبل، بدعم من صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضة « دعم».
وأوضح أن اللجنة المنظمة للبطولة وفرت كافة المستلزمات واحتياجات الفرق قبل بدء البطولة، وذلك حتى تساعد الجميع على التنافس في أجواء مريحة وهو الأمر الذي تجلى خلال سباق المجموعة الأولى، ومنتظر أن تشهده بقية أيام المنافسات.
من جانبه قال السيد محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة المدير التنفيذي، إن المجوعة الأولى شهدت منافسات قوية. وتوجه نائب رئيس اللجنة المنظمة للبطولة المدير التنفيذي لبطولة القلايل بخالص الشكر والتقدير لصندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضة «دعم» على رعايتهم للنسخة الحادية عشر من البطولة هذا العام.
وهنأ محمد بن نهار النعيمي نائب رئيس اللجنة المنظمة المدير التنفيذي فريق «حالول» لتأهله للمجموعة النهائية معرباً في الوقت نفسه عن أمنياته لفريق «شامان» الذي تعادل مع فريق «حالول» بالتوفيق في النسخ القادمة مبيناً أن هذه هي الرياضة وأن هناك متأهلا واحدا، ومشيداً كذلك بباقي فرق المجموعة الأولي التي قدمت مجهوداً طيباً.
وأكد النعيمي أن فرق المجموعة الثانية سيدخلون اليوم الثلاثاء المحمية لبدء منافساتهم، متمنياً لهم التوفيق، كما أشار إلى أن اللجنة المنظمة للبطولة تسعى باستمرار لجعل المنافسات ممتعة ومثيرة وقوية، من خلال توفير كافة الإمكانيات التقنية والفنية، والتطوير المستمر للبطولة.
بدوره أعرب عبدالله علي الغانم قائد فريق حالول المتأهل إلى المجموعة النهائية بالقلايل، عن سعادته وأعضاء فريقه بما حققوه في منافسات المجموعة الأولى، مؤكداً أن الفوز في ظل منافسات قوية ومشتعلة يكون له مذاقه الخاص، لافتاً إلى أن كلمة السر في التأهل تكاتف وتفاهم الأعضاء وجاهزيتهم، الذي كان له بالغ الأثر في تحقيق الفوز، وهو ما جعلهم قادرين على تحقيق نتائج طيبة والصعود للمجموعة النهائية للقلايل، مشيراً إلى أن الفريق متمرس في المنافسات ويضم أعضاء لديهم خبرات كبيرة في أمور الصيد، لذلك كانت جاهزيتهم على أعلى مستوى.
وتمنى الغانم لفريق «شامان» التوفيق في المشاركات القادمة، وقال أنهم قدموا منافسات قوية أهلتهم للتعادل معهم، لكنهم تأهلوا بالقرعة، وقال:أعتقد أننا جميعا متأهلون في هذه المجموعة.
وفيما يتعلق بتطلعاته للمجموعة النهائية، أكد الغانم أنه وفريقه سوف يتابعون منافسات باقي المجموعات بحرص شديد، لمعرفة الفرق المتأهلة وعدد النقاط التي حققوها، وهي خطوة هامة للاستعداد الجيد، مضيفاً أن أعضاء الفريق لديهم رغبة قوية لحصد بيرق البطولة رغم أن المنافسة قوية، وجميع الفرق تضم عناصر متميزة لديها الكثير من الخبرات السابقة، ووعد بتقديم منافسات طيبة خلال منافسات المجموعة النهائية تليق بخبرات أفراد فريقه.
بدوره علي المسعودي عضو فريق السد، قال إنه يشارك في البطولة للمرة الثالثة مع الفريق، مكتسباً خبرات متراكمة طورته في مجال الصيد وأصبح أكثر احترافية من قبل، موضحاً أنه سعيد بالمشاركة مرة أخرى هذا العام لأن تكرار مشاركته لسنوات في البطولة جعلته مطلع على كافة مستحدثاتها، الأمر الذي مكنه من ملاحظة التطورات الكثيرة التي حلت على البطولة عاما بعد الآخر، مشيراً إلى أنه على الرغم من كون البطولة بدأت قوية إلى أنها كل عام تتطور نحو الأفضل.
وأضاف: «المجموعة الأولى شهدت منافسة بين كافة الفرق، فنحن نعمل على قلب رجل واحد، ولعل من أبرز ما يميزنا التعاون والتفاهم، تلكما الصفتان اللتان تعدان من أهم العوامل لتميز أي فريق يشارك في المنافسات، سواء تأهل في النهاية أم لم يتأهل».
أما أحمد ابراهيم المهندي عضو فريق العسيلة، فقد أشار إلى أنه يشارك في القلايل للمرة الأولى، وما شاهده من منافسات في جعله منبهراً من المستوى الذي يقدمه المشاركون أعضاء الفرق، الأمر الذي شجعه للاستمرار في المشاركة خلال البطولات اللاحقة إن شاء الله، ليكتسب المزيد من المهارات، ويستمتع بأجواء المنافسات.
وأضاف أن هناك العديد من الفرق التي سبق لها وشاركت في البطولة أكثر من مرة وبالتالي لديها خبرات طويلة في القلايل، وهذا بدوره زاد كثيراً من قوة المنافسات، وعزز التحدي بين الفرق في المجموعة الأولى، وتمنى أن تحظى بقية المنافسات بذات الحماس، خاصة أن البطولة أصبحت تملك سمعة عالمية. كما أكد محمد حسن السليطي عضو فريق لجلعة، أن المشاركة في القلايل بحد ذاتها فوز، وقال: ليست المرة الأولى لي في البطولة، وعلى الرغم من ذلك في كل مرة أشعر بتطور ملحوظ على مستوى التنظيم، والمنافسات ايضاً، مشيراً إلى أن الفريق الذي ينتمي إليه قدم كل ما لديه على مدار الأيام الماضية، إلا أن الفرق جميعها كانت قوية ومتميزة، ولذلك فقد شهدت منافسات هذه المجموعة سباقا من النوع الحماسي، حيث اجتهد الجميع وأدوا ما عليهم خاصة أن أجواء التنافس كانت ممتعة ومشجعة في الوقت ذاته.
وأوضح أن بطولة القلايل تحافظ على التراث القطري والخليجي الأصيل من خلال تلك الرياضة التي تلقى اهتماما كبيرا لدى المجتمع القطري والخليجي. كما أن القائمين على البطولة يحرصون باستمرار على تطوير البطولة عاماً بعد عاماً، ما جعل الجميع يلمسون مدى أهمية البطولة، للحفاظ على الموروث الشعبي والتراثي، والاحتفاء به أمام العالم.
فيما أشار نواف الجويسري مشارك من دولة الكويت، عضو فريق لجلعة، إلى أن مشاركته في النسخة الحادية عشرة من القلايل هي الخامسة على التوالي مع أكثر من فريق، موضحاً أن قيمة البطولة ليس فقط في التنافس بين الفرق بل في التعرف على أهل الخبرة والاحترافية في المقناص والصيد، والتقارب بين الشعوب الخليجية عبر بطولة تعتبر هي الأكبر والأهم على مستوى الخليج في المقناص، ذلك الموروث الثي يمثل قيمة تاريخية عظمى لأهل الخليج.