كل الأنظار نحو قمة الزعيم والرهيب.. كونوا على الموعد
رياضة
08 فبراير 2018 , 12:44ص
علاء الدين قريعة
يشتد الصراع الليلة في «كلاسيكو قطر»، بمواجهة من العيار الثقيل بين الرهيب الرياني والزعيم السداوي، والتي سيكون مسرحها استاد جاسم بن حمد في نادي السد عند السابعة إلا 10 دقائق، في حساب قمة مباريات الأسبوع الـ 16 من دوري نجوم «QNB».
الريان يريد أن يضرب أكثر من عصفور الليلة، لعل أبرزها تجديد الفوز على غريمه التقليدي بعد سقوطه أمامه في مناسبتي الدوري الماضي (5-0، و4-1)، وهو ما ينتظره الدنماركي مايكل لاودروب من أجل رد الدين إلى العجوز البرتغالي مانويل جوسفالدو فيريرا، بالإضافة إلى تزعّم الكرة القطرية في «الكلاسيكو» الأقوى.
ولن يدع رفاق الإسباني تشافي هيرنانديز الرهيب يمر بسهولة من محطة «الكلاسيكو»، وسيعمل البرتغالي فيريرا على استعادة التفوق على الريان، على اعتبار أن لقاء اليوم يساوي «وزنه ذهباً» لدى السداوية، ويعني الكثير لهم في سباق المنافسة نحو استعادة درع الدوري إلى خزائن الزعيم.
السد سيعاني من غياب «الجوكر» خوخي بوعلام، لكنه سيكسب عودة هدافه الجزائري بغداد بونجاح بعد تعافيه من الإصابة. وسيقود بونجاح ترسانة السد الهجومية، ويعوّل على تمويل سخي من الإسباني الخبير تشافي، والمحور حسن الهيدوس، كما سيعتمد فيريرا على انطلاقات عبدالكريم حسن من الجبهة اليمنى، وتصويبات الجزائري حمرون من خارج الصندوق، عدا عن عدة أوراق قد تكون حاسمة في تشكيلة الزعيم، وهو ما اعتاد عليه فيريرا، وهناك حسن أحمد، ومصعب خضر ومشعل الشمري.
مثلث الرعب
يعوّل الريان على ترسانة هجومية تشكل قلقاً كبيراً لدفاع أي فريق. ولا شك أن استراتيجية لاودروب ستكون مبنية على نجاح تاباتا في ربط الفقرات ما بين الوسط والدفاع، وتمويل سوريا بالكرات البينية وضعه في موقف الواحد ضد واحد، وتخفيف الرقابة التي ستُفرض عليه لمنحه حرية التحرك في المساحات الضيقة بجانب الخطير عبدالرزاق حمدالله الذي يمر بأجمل أيامه حالياً. وبلا شك، سيزيد لاودروب من لاعبي المهام الخاصة، على اعتبار أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، وتلعب على جزئيات صغيرة، وأي خطأ سيكلف أبناء الريان فقدان أمل بطولة الدوري وتراجع حظوظهم.
لذا، إن نام سوريا في أحضان دفاع السد، وغابت فاعلية حمدالله في المربع الصغير، في مباراة يُفترض أن تُستغل فيها أشباه الفرص؛ فلن يكون بمقدور الرهيب تخطي عقبة الزعيم، وسيعاني كثيراً.
ومن المهم أن يكون أحمد عبدالمقصود في منظومة الوسط لتخفيف الضغط على تاباتا في عملية البناء الهجومي والاختراقات، فضلاً عن تمركز محمد علاء في الخط الخلفي، وانطلاقاته التي عادة ما تربك الفرق الأخرى.
ورقة خفية
يعرف فيريرا جيداً أن بونجاح وتشافي هما الطريق لحسم «الكلاسيكو»، على اعتبار أنهما الأكثر فاعلية، ويملكان حس التهديف والتحرك في الموقف المناسب، وهذا ما يجعل فيريرا مطالباً بتغيير أسلوبه إذا ما أراد خطف الفوز من الرهيب، ورد الدين لخسارة القسم الأول؛ كون الأخير حفظه عن ظهر قلب، وأي سيناريو مشابه في طريقة اللعب سيمنح لاودروب فرصة قلب المعطيات عليه.
ولا تزال مشاركة أكرم عفيف غير مؤكدة، بالنظر إلى توقيعه قبل أيام مع الزعيم، وبالتالي إن دفع فيريرا بأكرم عفيف فقد يكون في الشوط الثاني وفقاً لظروف المباراة وتقلباتها.