826 مليون ريال أرباح "الدولي الإسلامي" في 2014
اقتصاد
08 فبراير 2015 , 04:21م
الدوحة - العرب
أعلن سعادة الشيخ الدكتور/ خالد بن ثاني بن عبد الله آل ثاني - رئيس مجلس الإدارة العضو المنتدب للدولي الإسلامي - نتائج أعمال البنك عن السنة المالية 2014، وهي النتائج التي أكدت مجدداً قدرة الدولي الإسلامي على مواصلة النمو و تعزيز مركزه المالي.
وجاء إعلان النتائج بعد اجتماع لمجلس إدارة البنك برئاسة سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني لمناقشة البيانات الختامية للسنة المالية المنتهية بتاريخ 31/12/2014 التي أظهرت أن الدولي الإسلامي حقق إجمالي إيرادات بلغت 1.52 مليار ريال، فيما بلغ صافي الأرباح 826 مليون ريال، أي بنسبة نمو بلغت 10.1% مقارنة بالعام السابق 2013، أما العائد على السهم فبلغ 5.45 ريال قطري.
وقد رفع مجلس إدارة الدولي الإسلامي - في اجتماعه - توصية إلى الجمعية العمومية العادية للمُسهِمين بتوزيع 40% من رأس المال المصدر، أي 4 ريالات قطرية للسهم الواحد، وذلك بعد اعتماد مصرف قطر المركزي للبيانات المالية.
كما رفع مجلس إدارة الدولي الإسلامي - في اجتماعه - توصية إلى الجمعية العمومية للمُسهِمين بإصدار صكوك إضافية للشريحة الأولى من رأس المال(Tier 1)، بحد أقصى ما يعادل 3 مليارات ريال، وذلك لتلبية احتياجات النمو ومتطلبات النمو والتوسعات المستقبلية.
وأكد سعادة الشيخ الدكتور/ خالد بن ثاني تعليقاً على نتائج الدولي الإسلامي للعام 2014 أن نتائج البنك تؤكد أنه نجح بقوة في ترجمة استراتيجيته وفق مستويات نمو متميزة، وتتناسب مع الفرص الغنية المتاحة في الاقتصاد القطري، الذي يشهد نهضة وازدهاراً في ظل دعم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ورعايته.
وذكر أن تركيز الدولي الإسلامي على السوق المحلية والمشاريع التي يتم تنفيذها داخل قطر قد آتت أُكلها، ونحن سنتابع هذه السياسة لأننا نعُدُّ أن استحقاق الإسهام في نهضة الاقتصاد القطري - بمختلف قطاعاته - مسؤوليةً يجب أن يُسهِم فيها الجميع، وبحمد الله فإن الاقتصاد القطري فيه كل الفرص وعوامل النمو المستمرة، كما أن هذا الاقتصاد تتم إدارته وفق رؤى حكومية حكيمة جعلته بمنأى عن التقلبات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وأشار سعادة الشيخ الدكتور خالد بن ثاني إلى أن الدولي الإسلامي سيواصل إسهامه في تمويل مختلف المشاريع؛ سواء كانت مشاريع كبيرة مرتبطة بالبنية التحتية والخطط التنموية الكبرى أو مشاريع صغيرة ومتوسطة، وبما يسهم في تحقيق البنك مزيداً من النجاح ويواكب تطلعات المسهمين والعملاء.
وأعرب سعادته عن الشكر لجميع من أسهم في تحقيق هذه النتائج من إدارة تنفيذية وجميع الإدارات والأقسام في البنك، ودعا الجميع إلى العمل بروح الفريق بما يسهم في الارتقاء بأعمال البنك ومؤشراته، ويرسخ مكانته بصفته أبرز البنوك الإسلامية في قطر والمنطقة.
من جانبه أوضح السيد/ عبد الباسط أحمد الشيبي - الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي - أن الإيرادات التشغيلية للبنك بلغت 1.515 مليون ريال مقابل 1.458 مليون ريال في نهاية العام 2013، فيما ارتفعت ودائع العملاء بنهاية العام 2014 لتصل إلى 26.6 مليار ريال مقابل 24.4 مليار ريال بنهاية العام 2013؛ أي بنسبة نمو 8.6%، وسجلت موجودات التمويل نمواً بمعدل 14.8% مقارنة بنهاية العام 2013م.
وذكر أن موجودات الدولي الإسلامي ارتفعت بنهاية العام 2014 بنسبة 12.8% لتصل إلى 38.4 مليار ريال مقارنة بـ 34 مليار ريال بنهاية العام 2013، و بلغ إجمالي حقوق المُسهِمين بنهاية العام الحالي 5.4 مليار ريال، فيما سجلت كفاية رأس المال بازل II نسبة 16.27%.
وذكر السيد الشيبي أنها سنة جديدة من النجاح والنمو للدولي الإسلامي؛ إذ استطاع البنك أن يُفِيد من مختلف الفرص المتاحة، وأن يقوم بدوره على أكمل وجه، ذلك ضمن منظومة القطاع المصرفي والاقتصاد القطري عموماً، الذي يشكل حالة متميزة من التطور والنمو بشهادة مختلف الخبراء في المنطقة والعالم.
وأضاف: "لقد واصل البنك إسهامه في تمويل العديد من المشاريع داخل قطر في العام 2014، ولم يدخر جهداً في سبيل المشاركة بنهضة الاقتصاد القطري على مستوى مختلف القطاعات، إذ يرى الدولي الإسلامي أن سر نجاح استراتيجيته الانسجام والتناغم مع العوامل التي توفر للاقتصاد القطري عوامل النجاح والنمو".
وأكد الرئيس التنفيذي أن الدولي الإسلامي إن كان يركز إجمالاً على السوق المحلية فإنه في العام 2014 درس الأسواق الخارجية بعناية، وعندما كانت هناك فرص مواتية - تتوافق مع سياسات البنك الاستثمارية ولا سيما في مجال المخاطر - انتهزها، وسيواصل العمل على هذا المنوال خلال الفترة المقبلة، بما يعزز من الريعية للمسهمين ويعزز موقع البنك.
ولفت الشيبي النظر إلى أن العام 2014 شهد تطوراً متميزاً على صعيد النظرة إلى البنك؛ كونه مؤسسة مصرفية ذات مركز راسخ، إذ قامت شركة موديز للتصنيف الائتماني برفع توقعاتها للبنك إلى النظرة الإيجابية من مستقرة، فيما حافظ البنك على التصنيف الذي منحته الشركة له في العام 2013 عند درجة A3، أما وكالة فيتش للتصنيف الائتماني فرفعت تصنيف الدولي الإسلامي من فئة A- إلى فئة A مع نظرة مستقبلية مستقرة.
وعلى صعيد قاعدة عملاء البنك أشار الرئيس التنفيذي إلى أن العام 2014 شهد زيادة مضطردة في قاعدة العملاء؛ مما يعكس الإقبال على الخدمات والمنتجات التي يقدمها البنك، إذ يعمل الدولي الإسلامي على الإستجابة لهذا الإقبال وهذا التوسع في قاعدة العملاء، عبر افتتاح فروع جديدة ونشر شبكة الصرافات الآلية في مختلف المناطق الحيوية، فضلاً عن العناية بالقنوات الإلكترونية، كالإنترنت المصرفي، وغيرها من القنوات الحديثة التي تواكب ما يتطلع إليه عملاء البنك.
أما فيما يتعلق بالثروة البشرية فأكد الشيبي أن البنك واصل اهتمامه الاستثنائي بالكوادر البشرية وتدريبها وتأهيلها، خاصة الكوادر القطرية واستقطابها وتوفير مختلف فرص التدريب والتأهيل والارتقاء الوظيفي لها، وعمل البنك على تنظيم يوم التوظيف الثاني للقطريين الذي يهدف إلى إيجاد فرص عمل للقطريين والقطريات في كادر البنك، وتشجيعهم على الانخراط في العمل المصرفي، خاصة أن القطاع المصرفي القطري قطاع حيوي، ويحتاج إلى جهود كبيرة من القطريين والقطريات للإسهام في الحفاظ على نموه وريادته.
و في مجال المسؤولية الاجتماعية أوضح الرئيس التنفيذي للدولي الإسلامي أن البنك استمر في العام 2014 على نهجه في دعم المبادرات والمشاريع التي تصب في خدمة المجتمع، خاصة مع ازدياد الوعي بأهمية المبادرات التي تقوم بها المؤسسات الربحية في دعم الأنشطة المجتمعية اللاربحية وفي مختلف المجالات، وبما يعزز قيم الانتماء ويعزز روابط المجتمع ويقدم خدمات نوعية لأكبر فئة من المجتمع.
وأعرب الشيبي أخيراً عن تفاؤله بالعام الحالي 2015، وعبّر عن ثقته بقدرة الدولي الإسلامي على مواصلة مسيرة النمو والنجاح هذا العام، خاصة أن الاقتصاد القطري فيه جميع العوامل والفرص التي تتيح لمختلف الشركات والمؤسسات الوطنية كل الإمكانيات لتحقيق أهدافها في النمو والتطور.