73.500 موريتاني يُفِيدون من مشاريع قطر الخيرية
محليات
08 فبراير 2015 , 03:14م
الدوحة - العرب
نفذت قطر الخيرية - خلال السنة الماضية - الكثير من المشاريع، تراوحت بين المائية والتعليمية والصحية والثقافية والموسمية، بالإضافة إلى كفالة الأيتام، وقد بلغ عدد المُفِيدين من هذه المشاريع حوالي 73.500 مُفِيد، توزعوا بين ولايات ومناطق عدة في موريتانيا.
وقد شملت هذه المشاريع اتجاهات عدَّة، تهدف كلها إلى الرفع من مستوى ظروف حياة أكثر الطبقات احتياجاً؛ إذ توفرت من خلالها المياه الصالحة للشرب لأكثر من عشرة آلاف شخص كانوا يعانون من العطش، في ظل سنة ميَّزها الجفاف وقلة الأمطار، كذلك كان من بين هذه المشاريع مساجد بنيت لإقامة الصلاة والعبادة أفاد منها أكثر من 1000 مصلٍّ، في أماكن عانى سكانها طويلاً من غياب مساجد ودور للعبادة، كما أن المشاريع الصغيرة والمدرَّة للدخل لصالح الفئات الأكثر احتياجاً تجاوز عدد المُفيدين منها 1000 شخص، تفاوتت نوعياتهم، واختلفت أسباب معاناتهم، بين البطالة والترمل والطلاق والإعاقة البصرية أو الحركية.
أما المشاريع الموسمية - التي تنوعت بين الإفطارات والأضاحي - فقد بلغ عدد المُفيدين منها 60,000 مُفِيد، توزعوا على مناطق مختلفة في المدن والقرى النائية، كما تمت كفالة 1500 يتيم، يتوزعون على عدة مناطق في موريتانيا.
مثلت سنة 2014 تتويجاً لجهود قطر الخيرية الطيبة المتواصلة، فقد كانت سنة نوعية في موريتانيا؛ إذ شهدت تطوراً في أدائها، انعكس - كما هو جلي - على عدد المشاريع المنفذة ونوعيتها، ومَن أفادوا منها، برغم أن السنة المنصرمة شهدت إنجازات مهمة على صعيد الخدمات الاجتماعية المختلفة.
واتسعت رقعة عمل قطر الخيرية في موريتانيا خلال السنة الماضية لتمتد إلى مناطق جديدة ونائية، تغيب عنها الخدمات الاجتماعية الأساسية، كما تنعدم بها البنية التحتية، وغياب تام للمجتمع المدني الذي يقدم خدمات داعمة للسكان، من بين هذه المناطق ولاية "تيرس زمور" المنزوية شمالاً؛ إذ نفذت قطر الخيرية مشاريع مدرة للدخل لصالح الفئات الأكثر فقراً، فضلاً عن كفالة مائة يتيم، كانوا في أشد الحاجة إلى العناية والاهتمام، كذلك مشاريع موسمية ترتبط بمواسم الخير كرمضان وعيد الأضحى المبارك.
أيضاً ولاية "الحوض الشرقي" النائية والمتاخمة للحدود المالية، التي كان لها حظ كبير من هذا التدخل، إذ أولتها قطر الخيرية اهتماماً خاصاً، باعتماد مشاريع نوعية فيها، منها آبار ارتوازية في مناطق تعاني العطش الشديد جراء الجفاف، ومشاريع مدرة للدخل تصب في الاحتياج المباشر للسكان الأكثر حاجة، كذلك مساعدات إغاثية للاجئين الماليين الموجودين في الحدود الموريتانية، الذين دفعتهم ويلات الحرب والنزاعات إلى الفرار والإقامة في المخيمات المقامة على الحدود.
تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية قامت في الفترة الأخيرة بتشييد مركز "متنافسون"في موريتانيا بتكلفة إجمالية بلغت مليون ريال، ويُفِيد من خدمات هذا المركز المتعددة عشرة آلاف شخص من فئات عمرية مختلفة.