قطر تقترب من استضافة جولة من بطولة "فورمولا واحد"

alarab
رياضة 08 فبراير 2015 , 02:12م
الدوحة- أ ف ب

كشف رئيس الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ونائب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات"فيا" ناصر بن خليفة العطية أن بلاده على وشك الحصول على شرف تنظيم إحدى جولات من بطولة العالم لسيارات فورمولا واحد. مشيراً إلى أنه لم يتبق سوى بعض التفاصيل الصغيرة لكي تصبح الأمور بشكل رسمي على أن تستضيف الدوحة السباق أواخر عام 2016 أو مطلع 2017.

وقال العطية في حديث لوكالة "فرانس برس" "نحن على وشك التوقيع على العقود المتعلقة باستضافة إحدى جولات بطولة العالم لسيارات فورمولا واحد. لقد أنهينا جميع المعاملات ولم يبق سوى بعض التفاصيل قبل التوقيع رسميا".
وأوضح "نحظى بمساندة مطلقة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وقد وضعنا تصميمين لحلبتين الأولى في لوسيل التي تستضيف جولة من بطولة العالم للدراجات النارية والثانية على امتداد كورنيش الدوحة على أن يتم اختيار إحدى الحلبتين في وقت قريب جدا".
وتابع "التصميم وضع من قبل شركة هرمان تيلكه الشهيرة التي صممت العديد من الحلبات حول العالم".

وتستضيف منطقة الخليج جولتين من بطولة العالم على حلبة صخير في البحرين وعلى حلبة ياس مارينا في أبو ظبي وعند سؤاله ما إذا كان هذا الأمر يشكل عائقا لم يتردد العطية في القول "على العكس من ذلك، إقامة ثلاث جولات من بطولة العالم في منطقة جغرافية متقاربة يعود بالفائدة على الجميع من منظمين وشركات وسائقين. نستطيع استضافة جولة من كأس العالم في أواخر عام 2016 وسيكون الأمر رائعا أن يكون ذلك قبل جولة أبو ظبي أو بعدها مباشرة. نحن في حاجة إلى سنة ونصف السنة كحد أقصى لبناء الحلبة، وإذا لم يتحقق هذا الأمر، فسنستطيع استضافة الجولة في مطلع موسم 2017 قبل سباق البحرين أو بعده مباشرة".

وأوضح "هناك اقتناع كبير لدى كثيرين بأن منطقتنا هي مثالية لاستضافة سباقات فورمولا واحد لأن الأجواء المناخية مضمونة خلافا لما هو عليه الحال في دول أخرى مثل ماليزيا واليابان حيث تهطل أمطار غزيرة وتتسبب عادة في حوادث كبيرة".
وكشف أن "الهدف من الاستضافة ليس إبراز عضلاتنا بل في إطار الاستمرارية في استضافة الأحداث الرياضية والاستفادة من نواحٍ عدة خصوصا من ناحية تثقيف شباننا".
وقال "المردود الاقتصادي سيكون كبيرا كما أنه يمكن استخدام الحلبة لاستضافة تجارب مختلف الشركات في أجواء مناخية رائعة خصوصا أن جميع الشركات تتجنب الأجواء الشتوية في أوروبا استعدادا للموسم الجديد. كما أن استضافة جولة من سباقات فورمولا واحد من شأنه تشجيع القطاع السياحي كما يمنح هذا الأمر الفرصة للمجتمع القطري والشباب لمواكبة نشاط رياضة السيارات في المنطقة".

وعن رالي الشرق الأوسط الذي انطلقت أولى جولاته للعام الحالي في قطر قبل أيام قليلة ولم يطرأ عليه أي نقلة نوعية في الأعوام الأخيرة قال العطية "رياضتنا تتأثر كثيرا بالمناخات السياسية وبالتالي فقد أثرت الثورات العربية بشكل كبير في إقامة بعض الراليات في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى تأثر حركة النقل وكل هذه الأمور مرتبطة ببعضها البعض حيث رفعت شركات التأمين حول العالم من أسعارها خصوصا أن إقامة الراليات في بعض الدول التي تشهد نزاعات تنجم عنها مخاطر كبيرة".
وأضاف "نجحت في إدخال رالي إيران إلى روزنامة بطولة الشرق الأوسط هذا العام للمرة الأولى، وأعمل في المقابل على تنظيم بطولة مماثلة لدول شمال إفريقيا حيث تملك مصر سباقها الخاص، والمغرب أيضا وكذلك تونس وإذا أضفنا إليها السودان وموريتانيا والجزائر فسنستطيع إطلاق بطولة منتظمة كما هو الحال في الشرق الأوسط منذ أكثر من 30 عاما".
وأوضح "عقدت مؤخرا اجتماعات في هذا الخصوص مع ممثلي الدول الإفريقية ونأمل أن يبصر هذا المشروع الضوء قريبا".

واعتبر العطية أن رياضة السيارات "من الرياضات المحببة في المنطقة خاصة في قطر، وأنا أعتقد أن رياضة المحركات بنفس قوة كرة القدم وألعاب القوى أو كرة اليد".
وأوضح "لا نختلف في أن كرة القدم هي الأكثر شعبية، لكن على مستوى الشغف والحضور الجماهيري لا تقل رياضة السيارات شأنا عنها، كما أن الإنجازات على صعيد هذه الرياضة في المنطقة تتحدث عن نفسها وخير مثال على ذلك السائق القطري ناصر العطية الفائز برالي دكار مرتين وبطولة الشرق الأوسط 10 مرات بالإضافة إلى العديد من البطولات الأخرى كما أنه توجد في المنطقة العديد من الحلبات لسباقات فورمولا واحد أو موتو جي بي".