قبل 72 ساعة على انطلاق القسم الثاني لدوري نجوم اريد 2025، يعود النشاط إلى الدوري والى ملاعبنا يوم الجمعة القادم بمباريات الجولة الثانية عشرة والجولة الأولى للقسم الثاني. والكل يترقب عودة الدوري وعودة التنافس من القمة إلى المربع الذهبي وانتهاء بالقاع ومعركة البقاء والهبوط.
(العرب) تلقى اليوم الضوء على الأربعة الكبار المتنافسين على الدرع، بعد ان القت الضوء على صراع القاع وصراع المربع الذهبي.
المنافسة على اللقب والدرع تنحصر عمليا بين الدحيل المتصدر (25 نقطة) والسد حامل اللقب وصاحب المركز الثاني (22 نقطة)، كونهما الأكثر فوزا باللقب والدرع منذ 2011 وحتى الآن، لكن حسابيا هناك منافسون آخرون هما الأهلي صاحب المركز الثالث والمتساوي مع السد في النقاط (22 نقطة)، وأيضا الغرافة الرابع برصيد (21نقطة).
سبب الصراع الرباعي على اللقب هذا الموسم، هو فارق النقاط الضئيل بينهم، فالفارق حتى الآن وقبل انطلاق القسم، بين الدحيل والسد والأهلي 3 نقاط فقط، وبين الدحيل والغرافة 4 نقاط .
بينما في الموسم الماضي كان الفارق بين السد المتصدر والغرافة الوصيف 4 نقاط في نهاية القسم الأول، وبين السد والوكرة الثالث 7 نقاط، وبين السد والريان الرابع 9 نقاط .
هذا الفارق الضئيل يجعل المنافسة هذا الموسم على اللقب وعلى الدرع اقوى من أي موسم آخر، وسوف يزداد بمرور الوقت اذا ظل الفارق كما هو او قل بين الفرق الأربعة.
يعيش الدحيل حالة من الاستقرار الفني
كان بمقدور الدحيل بطل الشتاء ان يكون الأقرب الى الدرع في القسم الثاني، لولا المفاجآت غير المتوقعة التي تعرض لها واضاعت منه 6 نقاط كاملة بخسارته التاريخية سواء امام الشحانية او الخور اللذين كانا يحتلان المركز الاخير، وهو ما أهدر عليه 6 نقاط كانت من المفترض ان تكون في جعبته.
والامر قد يزداد سواء امام الدحيل اذا تكررت المفاجآت غير المتوقعة من المنافسين الأقل قوة، بخلاف طبعا مواجهات منافسيه الأقرب والاقوى أمثال السد والأهلي والغرافة والريان والوكرة.
الدحيل ظهر بمستوى مغاير للموسم الماضي، وكان يسير بشكل جيد قبل المفاجأة الأولى امام الشحانية، والتي كان يمكن تعويضها، لكن جاءت مفاجأة الخور في الجولة الأخيرة من القسم الأول لتشعل النار في صراع الصدارة بعد ان تقلص الفارق بينه وبين السد والأهلي.
ويعيش الدحيل حالة من الاستقرار الفني باستمرار المدرب الفرنسي غالتييه، وأيضا محترفيه الجدد الذين اعادوا الفريق الى مستواه المعروف، وفي مقدمتهم الاسباني لويــس ألبيرتــو والبرازيلي لوكاس فيريسيمو والفرنسي بنجامين بوريجو، بجانب استمرار الهداف الكيني ميشيل اولونغا والفرنسي إبراهيم ديالو، والإيطالي إبراهيم قادر.
لن يكون الزعيم بحاجة لمفاجآت أخرى في القسم الثاني
السد مثل الدحيل تعرض لمفاجآت لم تكن متوقعة لعل أبرزها خسارته التاريخية امام الشمال في الجولة الأولى، وام صلال في الجولة الرابعة، الى جانب خسارته الفادحة بخماسية لهدف امام منافسه اللدود الدحيل في الجولة الخامسة.
هذه النقاط التسع اثرت كثيرا على الزعيم وعلى تراجعه للقسم الثاني، ولو انه تفادها او تفادى حتى خسارته امام الشمال وام صلال لكان الآن على القمة والصدارة. ولن يكون الزعيم بحاجة لمفاجآت أخرى في القسم الثاني لانها قد تعنى فقد المزيد من النقاط وبالتالي تقلص حظوظه في الاحتفاظ بلقبه للموسم الثاني على التوالي.
الزعيم معنوياته جيدة وهو ما يجعله قادرا على المنافسة، وسبب ارتفاع معنوياته تطور مستوى الفريق تحت قيادة الاسباني فيليكس سانشيز، مما ساهم في تأهله الى دور الـ 16 بدوري ابطال آسيا للنخبة.
الى جانب كل ذلك فهناك استقرار في صفوف المحترفين خاصة بعد شفاء الهداف الاسباني موخيكا وعودته، الى جانب محمد كمارا وباولو سيلفا وكريستو رامون وجيوفاني هنريكي ورومان غانم سايس، لكن الأهم هو تواجد اكرم عفيف افضل لاعب في آسيا والعقل المفكر للفريق ويوسف عبد الرزاق وهاشم علي وطارق مصطفى.
الأهلي يقدم أفضل المستويات
ويعتبر الأهلي من مفاجآت الموسم ودوري 2025 بما يقدمه من مستويات وأداء ونتائج جعلته حتى الآن من المنافسين على اللقب، ولو استمر على نفس الأداء والمستوى والنتائج واستمرت مفاجآت الدحيل والسد، فقد يحقق العميد حلمه القديم ويفوز بالدرع للمرة الأولى في تاريخه.
من المؤكد ان تواجد المدرب الجديد إيجور بيسكان الذي لم يطور أداء العميد فقط، لكنه نجح في رسم شخصية جديدة للفريق جعلته منافسا قويا، وقادرا على مجاراة المنافسين خاصة الكبار حيث لم يتلق سوى خسارة وحيدة فقط حتى الآن. واستطاع بيسكان بنفس المحترفين وببعض المحترفين الجدد من الوصول الى هذه المستويات الجيدة، ويملك الأهلي بالفعل محترفين مميزين أبرزهم على الاطلاق الألماني دراكسلر والسنغالي عمر سيكو والايفواري ادريسا دوميبا بجانب الجدد، وهم الاسباني ايريك اكسبو سيتو والكرواتي ماتي ميتروفيتش والمغربي دريس فتوحي.
تبدو الفرصة متاحة امام الغرافة
يحلم الغرافة مع جماهيره بان يحققوا حلم الفوز بالدوري هذا الموسم، وهم قريبون من ذلك خاصة مع الفارق الضئيل بينهم وبين أقرب المنافسين، وتبدو الفرصة متاحة امام الفريق بغض النظر عن بعض النتائج التي لم تكن جيدة مثل التعادل السلبي مع الخور في الجولة الأولى، والخسارة امام الأهلي في الجولة الثانية والتعادل مع الشمال بهدف في الجولة الرابعة بالإضافة الى الخسارة امام السد.
ومثل باقي فرق المقدمة والصدارة فان الغرافة يعيش استقرارا فنيا باستمرار البرتغالي مارتينز مدربا للفريق، واستمرار معظم المحترفين خاصة الجزائري ياسين براهيمي والتونسي فرجاني ساسي وفابريسيو ديسوزا، او الجدد وابرزهم الهداف الاسباني خوسيلو والجناح الروماني فلورينيل كومان والكوري الجنوبي هيون سو جانغ.