أعلنت منظمة أطباء بلا حدود عن تسجيل 23 حالة وفاة ببلدة مضايا السورية، التي تحاصرها قوات تابعة لنظام بشار الأسد وحزب الله اللبناني، منذ أكثر من ستة أشهر. 

وقالت المنظمة، في بيان وزعته على وسائل الإعلام، إن حالات الوفاة الـ23 هي لمرضى كانوا يعالَجُون في المركز الصحي المدعوم من المنظمة، منذ الأول من ديسمبر الماضي، بينما أكد الأهالي أن عدد الوفيات ارتفع اليوم الجمعة إلى 35، بينهم 8 أطفال. 

وطالبت المنظمة - في بيانها - بإخلاء طبي فوري للمرضى، والسماح بدخول المساعدات الأساسية المطلوبة لإنقاذ حياة المدنيين في مضايا. 

ونقل البيان عن مدير العمليات في المنظمة - بريس دولافين - قوله إن الأدوية قد نفدت في المنطقة؛ بسبب تشديد الحصار، وتزايدتْ طوابير المرضى الذين يطلبون العلاج، وبات الأطباء يلجؤون إلى استعمال السوائل الطبية لإطعام الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بحيث إن هذه السوائل هي المصادر الوحيدة للسكر والطاقة، مما يؤدي إلى تسريع استهلاك الإمدادات الطبية القليلة المتبقية هناك. 

وأضاف دو لافين: "يكمن الحل الوحيد للسيطرة على الوضع الذي أصبح كارثياً في السماح بدخول الإمدادات الغذائية، والإخلاء الطبي الفوري للمرضى، والسماح بدخول إمدادات الأدوية دون شروط". 

يذكر أن بلدة مضايا، التي تبعد حوالي 25 كيلو مترا عن العاصمة دمشق، ويقطنها حوالي 42 ألف نسمة، تعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء، وبات الناس يموتون فيها جوعا؛ بسبب الحصار الذي تفرضه عليها قوات نظام الأسد وحزب الله اللبناني منذ ستة أشهر.

وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت - أمس - تلقيها موافقة من الحكومة السورية على إدخال مساعدات إنسانية، إلى ثلاث بلدات سورية، هي "الفوعة" و"كفريا" في محافظة "إدلب"، و"مضايا" في ريف دمشق.
                    /أ.ع