15 حلقة تربوية للبراعم والأشبال في «الخور»

alarab
محليات 07 ديسمبر 2022 , 12:35ص
الدوحة - العرب

أحمد الغريب : البرنامج يعود بالخير والفائدة على الطلاب 

أحمد الدرسي: تركيز على صلة الرحم والأخوة الإيمانية

ناصر شبيب المريخي: أنشطة مفيدة بجانب حلقات القرآن

تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني فعاليات المراكز الربيعية تحت شعار «بخلق حسن» التي تقيمها خلال إجازة منتصف العام .
وتقدم هذا المراكز برنامجا ربيعيا تربويا قيميا مهاريا ترفيهيا، يستهدف استثمار أوقات أبنائنا الطلاب من البراعم من عمر 5 - 10 سنوات والأشبال من عمر 11 – 15 سنة، ويغرس في نفوسهم القيم الإسلامية والآداب التربوية ويوجههم سلوكياً وأخلاقياً.
يشارك بالبرنامج أكثر من 3000 طالب من الذكور موزعين على 15 مركزاً ربيعياً بمناطق الدولة، وذلك خلال الفترة من 20 نوفمبر وحتى 14 ديسمبر، من الأحد إلى الأربعاء خلال الفترة الصباحية من الثامنة صباحاً حتى الحادية عشرة والنصف ظهراً.
وتهدف الوزارة من إقامة هذا البرنامج الربيعي الذي يشتمل على مفاهيم قرآنية وقيم تربوية ومهارات ذاتية وأنشطة ترفيهية إلى تعزيز جوانب البناء الإيماني والأخلاقي لدى الشرائح المستهدفة من الطلاب، واستغلال فترة الإجازة الدراسية في منتصف العام بما يعود على أبنائنا الطلاب والأسر والمجتمع بالنفع والفائدة، وتعزيز القيم والآداب وتنمية المهارات لديهم، عبر نخبة من الدعاة التربويين المتخصصين في جوانب البناء التربوي القيمي، ووفق منهج وبرنامج متنوع أعده تربويون متخصصون في إدارة الدعوة.
ويقام البرنامج في خمسة عشر مركزاً ربيعياً تم اختيارها في مساجد كبيرة أو مبان لمراكز دعوية منفصلة وملحقة بالمساجد، وتقع في مناطق: الوكرة، الوعب، الدفنة، الثمامة، معيذر، ازغوى، بوهامور، الريان، الخريطيات، مسيمير، الشيحانية، روضة الحمامة، عين خالد، والخور.
ويشارك في مركز الخور الربيعي الذي يقام بجامع ناصر بن عبدالله المسند رحمه الله، 350 طالبا، موزعين على 15 حلقة منها 9 حلقات للبراعم و6 حلقات للأشبال.
وذكر أحمد عادل الغريب، رئيس المركز أن الوزارة خصصت تسعة مدرسين وأربعة مشرفين تربويين لتقديم القيم التربوية، بإجمالي ثلاثة عشر مدرسا إلى جانب رئيس المركز الذي يقوم بالإشراف العام على البرنامج الربيعي.
وتقدم بالشكر لأولياء الأمور من الآباء والأمهات على متابعتهم في تعلم منهج العقيدة والتميز في المسابقة التي تجرى في نهاية فترة المركز التي خصصت لها الوزارة مكافآت قيمة للفائزين بها، ووجه كلمة لأبنائه الطلاب بالمراكز الربيعية بالصبر والمثابرة حيث اختصهم الله بالمشاركة في هذا الخير وتعلم القيم القرآنية والآداب التربوية والاستفادة من الإجازة الربيعية فيما يعود عليهم بالخير والفائدة. 
وقال إن البرنامج متميز وشامل كونه يضم جوانب من العقيدة في أركان الإسلام والإيمان والتوحيد بأنواعه وفضل الصحابة الكرام فهناك شمولية في المنهج العقائدي عبر طرح مبسط من خلال السؤال والإجابة، وفي جوانب الشريعة والفقه يتم تعليم الطلاب باب الصلاة وتعليمهم صفة الصلاة من خلال التطبيق العملي، كما اشتمل البرنامج على الأخلاق والآداب.
وأضاف: إن البرنامج الربيعي يتميز بالجدية العلمية، وهناك المفاهيم القرآنية وقيم والآداب التربوية والمهارات والألعاب الحركية والترفيهية والرحلات إلى جانب المسابقات والجوائز التحفيزية.

تنوع في الدروس 
وقال المدرس أحمد عبده الدرسي إنه يقوم بتدريس المادة التربوية، في الأسبوع الأول جرى التركيز على قيمة آداب الجوارح من خلال التعرف على آداب اللسان والأذن والعين واليد، وفي الأسبوع الثاني تم تناول الأدب مع الوالدين والمعلم وصلة الرحم وآداب الأخوة الإيمانية، لافتا إلى أن المركز يضم أربعة مدرسين تربويين يتناوب كل منهم في يوم من أيام الأسبوع على مجموعتي المركز من البراعم والأشبال ليتنوع الطرح والأسلوب حسب كل مدرس.
وأكد أهمية تنشئة الطلاب على القيم الإيمانية والآداب التربوية، فالطفل في هذا السن الصغير في عمر النماء إذا تعاهدته وغرست فيه الأخلاق الجميلة كلما كان لها الأثر الكبير في المدى البعيد خلال مراحل عمره.
 وقال: نحن نستشعر المسؤولية الملقاة على عاتقنا بأن كل أب دفع بابنه للمركز الربيعي وكل أم حرصت على مشاركة ابنها ليتعلم ويستفيد فهم فلذات أكبادهم، أتوا بهم لنعلمهم وننمي مهاراتهم ونغرس في نفوسهم القيم القرآنية والآداب التربوية ونعلمهم أمور دينهم.

تنمية المواهب 
وأوضح ناصر شبيب سلطان المريخي أحد أولياء الأمور أن ابنه علي بالصف الثالث الابتدائي هو من حرص على التسجيل بالمركز الربيعي لاستغلال إجازة منتصف العام خاصة وأنه يحب العمل الجماعي والتواجد من أصدقائه الطلاب بالأنشطة والفعاليات وحلقات القرآن.
وقال إنه يحرص على تنمية جميع المهارات والقيم التربوية لدى ابنه وأنه يتمنى أن ينشأ تنشئة صالحة وأن يكون داعية إلى الله حتى ينفع نفسه وينفع من حوله ويكون ثمرة طيبة ونافعة في المجتمع.
وأكد أهمية المراكز الربيعية التي تقيمها وزارة الأوقاف في حفظ أوقات أبنائنا واستغلالها بشكل مفيد في تعليمهم أمور دينهم من العقيدة الصحيحة والتوحيد وأحكام الطهارة وغيرها، وثمن تنويع الوزارة للبرامج والأنشطة بالمركز والتي تضم عددا من القيم التربوية والبرامج المهارية والفعاليات الحركية في جو مليء بالحب والحرص من القائمين على هذه المراكز من المدرسين والتربويين.
وتوجه الشكر إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إقامتها هذه البرامج والفعاليات خلال الفترة الصباححية والمراكز القرآنية خلال الفترة المسائية.. وأكد أن هذه المراكز بلا شك تسهم في تنشئة الأبناء وتعليمهم القيم والأخلاق الفاضلة وتنمي مهاراتهم وتثري تفاعلهم في مجتمعهم.

تنوع في الطرح 
وأعرب الطالب علي ناصر المريخي، عن سعادته بوجوده في المركز الربيعي خلال الفترة الصباحية مع هذه الصحبة الطيبة من إخوانه الطلاب، حيث يتنوع البرنامج فيبدأ بحلقة قرآنية يتعلم فيها بعض السور من كتاب الله، ثم يتعلم جانبا من المهارات مثل استخدام برامج الحاسوب وخط الرقعة، وبعض القيم القرآنية  المستوحاة من سور الفاتحة والإخلاص والفلق والناس وغيرها وأسباب نزولها وكذلك القصص النبوي، فضلا عن الآداب التربوية مثل حفظ الجوارح وبر الوالدين والكلام الطيب كما يتعلم خلال البرنامج أركان الصلاة وواجباتها وسننها لتصح الصلاة.
وقال إبراهيم خليفة البدر أحد الطلاب المشاركين بالمركز، «إنه سجل بالمركز حتى يتعلم الأخلاق الحسنة والآداب الإسلامية والقيم القرآنية، وذكر أنه تعلم بعض السور القرآنية وأسباب نزولها وما بها من فضائل وأحكام كما تعلم الكثير من الآداب وأهمها بر الوالدين واحترام المدرس، بالإضافة إلى بعض المهارات ويشارك في الألعاب الحركية في نهاية البرنامج اليومي التي بها الكثير من المتعة والبهجة».
كما أكد حرصه على الاستفادة من البرنامج الربيعي بخلق حسن في تعلم الآداب والقيم الإسلامية والأخلاق الحسنة من خلال المدرسين والمشرفين القائمين على المركز.