

وقع صندوق قطر للتنمية ووزارة التربية والتعليم في دولة فلسطين، مذكرة تفاهم لدعم الطلاب في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الأزمات والفقر والإعاقة، بالتعاون مع "مؤسسة التعليم فوق الجميع" ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وتنص المذكرة التي وقعها سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية وسعادة الدكتور مروان عورتاني وزير التربية والتعليم الفلسطيني، بالتعاون مع مؤسسة التعليم فوق الجميع ووكالة الأونروا، على دعم الطلاب اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية وسوريا، في مدارس الأونروا، ممن تم اختيارهم بناء على الخصائص الديموغرافية والمستوى الأكاديمي، نظرا لتدهور الأوضاع الاقتصادية للأسر، ما يؤثر سلبا على الطلاب ويزيد حالات التسرب من المدارس.
وأكد سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري على أهمية مذكرة التفاهم هذه، وقال في سياق متصل "نحن فخورون بالعمل الذي نقوم به للمساعدة في إعادة بناء نظام التعليم وتقديم الدعم اللازم، خاصة الطلبة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المتضررين من الأزمات والفقر والإعاقة"، لافتا إلى أن استمرار تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي في قطاع غزة أدى إلى وجود أعداد كبيرة من الأطفال النازحين والمحرومين الذين لا يحصلون على التعليم الجيد أو المأوى أو الدعم اللازم.
كما أكد سعادته التزام صندوق قطر للتنمية بالمساهمة في التغيير الإيجابي لحياة الأطفال واللاجئين في قطاع غزة من خلال إطلاق هذه المشاريع والاستثمار في رأس المال البشري الفلسطيني، وأعرب عن تطلع الصندوق مستقبلا إلى تطوير العلاقات مع الشركاء الإستراتيجيين، ولعب دور أكبر في قطاع التعليم وإلهام الأطفال والشباب في فلسطين من أجل نمائهم وازدهار مجتمعاتهم.
وأضاف قائلا: "سيواصل صندوق قطر للتنمية دعمهم بالشراكة الإستراتيجية مع مؤسسة التعليم فوق الجميع، والعمل معا، ليس فقط لتوفير التعليم الجيد، ولكن أيضا لتقديم برامج الدعم الأكاديمية والاجتماعية التي تساهم في تحسين حياة الأطفال في قطاع غزة للأفضل".
تجدر الإشارة إلى أن قطاع التعليم، وهو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، يحظى بالنصيب الأكبر من البرامج التي يحرص الصندوق على دعمها حول العالم كونها تسعى إلى ضمان التعليم النوعي العادل والشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع، استنادا لأولوية دولة قطر التي تؤمن أن التعليم أساس العجلة التنموية لتطوير الشعوب.
من ناحيته أكد سعادة الدكتور مروان عورتاني على الأهمية البالغة لمذكرة التفاهم، كون أهدافها تلامس الاحتياجات الأساسية للطلبة اللاجئين في المخيمات الفلسطينية، وتعالج ظاهرة التسرب.
وثمن سعادته دعم دولة قطر السخي لفلسطين بمستويات مختلفة، ونوه بتعاون صندوق قطر للتنمية و"مؤسسة التعليم فوق الجميع" الدائم لخدمة التعليم الفلسطيني، معتبرا هذه المذكرة خطوة على طريق تعزيز شراكة مستدامة لدعم التعليم.
من جانبه قال سعادة السيد فهد بن حمد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع "نسعى في مؤسسة التعليم فوق الجميع إلى رسم مستقبل أكثر إشراقا للمتضررين حاليا من تفشي جائحة "كوفيد-19" ومن الأزمات الأخرى كالنزاعات والفقر من أجل غد مليء بالفرص الحقيقية للأطفال والشباب في قطاع غزة".
وأضاف أن ضمان فرصة التعليم النوعي والمنصف والشامل لتلك الفئات المستضعفة والمهمشة، يعتبر عاملا تمكينيا للتنمية البشرية، لأنه يوفر المهارات التي تعزز فرص العمل وترفع مستوى الدخل، فضلا عن كونه أداة رئيسة للدول والمجتمعات في التطور والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.