البرّ.. ملاذ العائلات.. وعشق الشباب

alarab
محليات 07 ديسمبر 2020 , 12:20ص
محمد طلبة 

مع انتهاء موسم امتحانات نصف العام في جميع مراحل التعليم، تتطلع العائلات إلى البر وتشد الرحال إليه، سواء للتخييم أو قضاء اليوم، حيث يعتبر البر من التراث القطري والخليجي، الذي تتوارثه الأجيال، وتقبل عليه العائلات القطرية وعائلات المقيمين، الذين وجدوا في البر راحة نفسية، تعود بهم إلى تراث الأجداد.
والبر يمثل أحد أهم عناصر جذب السياحة الداخلية والخارجية، بعد أن بدأ السياح الأجانب في ممارسته قبل «كورونا»، باعتباره تجربة جديدة على السائح الأجنبي.
والبر لا يمثل التخييم في الصحراء فقط، ولكن في المزارع التي يملكها الأفراد والعائلات، ويصل عدد مخيمات التخييم هذا العام إلى 2500 مخيم، كما ارتفعت مناطق التخييم إلى 30 منطقة مصرحاً بها.. أما البر والتخييم في المزارع فقد انتشر خلال الفترة الأخيرة، بعد أن قارب عدد المزارع والروض حوالي 2000 روضة منتشرة في كافة أرجاء الدولة، وتغطي مساحة 2,5 % من مساحة دولة قطر.
والروض منتشرة في مختلف أنحاء قطر، حيث نجد في الشمال روض: «الماجدة ، أو المايدة، العطورية، العقوريات، الهبيرة، جفن، ضب، القطيفية، التنبك، سمرية، ضابت، كما تنتشر روض أخرى مثل أم العقارب، سليمة، أتميد، الجماع، حينة بن دحوة، الرويضات، الدحيليات، أم سليم، الخشينة، الصنيعات، قبور الشيبان، أم الطليان، أبا العشرق، أم الجثجات، أبوخرسعة».
وتنتشر في الجنوب: الشكيكيات البسيتيان، عايشة وروضة الأرنب، أبونخلة، الخرارة وروضة راشد، إضافة إلى روض أخرى مثل: روضة أو ضبعة، الغزالية، أم القمل، أمهات الدجاجة، أم الجواشن القبلي، أم الجواشن الشرقي، أبا الحسك، أم القرضي، روضة كليب، أبوسدرة، أم المرخ الشمالية.
وبهدف قضاء موسم تخييم آمن، أصدرت وزارة الداخلية الإرشادات السنوية التي تهدف إلى تحقيق السلامة والأمان لكافة الأفراد، والاستمتاع بهذه الرحلة التي يسعى الجميع للاستعداد لها قبل وقت كافٍ. 
يجب الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها في الدولة، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء بقانون رقم 17/‏1990 بشأن الأمراض المعدية، للحدّ من انتشار فيروس كورونا، مثل الالتزام عند الخروج والانتقال، بعدم تواجد أكثر من 4 أشخاص في المركبة بما فيهم السائق باستثناء العائلة الواحدة، وارتداء الكمام في الأماكن التي تتطلب ذلك، ووجود تطبيق احتراز باللون الأخضر على هاتفك، والمحافظة على التباعد الاجتماعي من خلال ترك مسافة بينك وبين الآخرين. 
كما تتضمن إرشادات السلامة خلال رحلة التخييم.. التأكد من سلامة السيارة المخصصة للوصول إلى مكان التخييم، والانتباه أثناء القيادة، وبخاصة في الأحوال الجوية غير الطبيعية «الضباب والأمطار والرياح». 
بجانب الالتزام بالقيادة الآمنة على الطريق، وأهمها الالتزام بالسرعة المحددة، وترك مسافة أمان كافية بين كل مركبتين، وربط حزام الأمان، الحذر من التجاوز الخاطئ، ولسلامة المركبة تجنب القيادة في أماكن تجمع المياه، وعدم استخدام الكوابح بشكل مفاجئ. 
أما بالنسبة للدراجات النارية يرجى الانتباه إلى أهمية الالتزام بإجراءات السلامة مثل: ارتداء الخوذة، وعدم دهس الروض، وعدم السماح للأطفال بقيادتها. 
وتشمل إرشادات السلامة من الحرائق، حيث يجب اختيار المكان المناسب للموقد، بعيداً عن الخيمة وعن مولّد الكهرباء أو المواد البترولية، وعن مهبّ الريح، تفادياً لنقلها إلى مكان آخر، ويجب وضع الوقود الخاص بمولد الكهرباء في مكان آمن وبعيد، وتجنب التدخين أو استعمال أي مصدر حراري أثناء فحص وقود المولّد الكهربائي، أو عند التعبئة تفادياً لاشتعال الوقود. 
ويلجأ البعض إلى إشعال النار للتدفئة أو الإضاءة داخل الخيمة، الأمر الذي قد يتسبب في الحرائق إذا لم نتوخَّ الحذر المطلوب، وبخاصة الاختناق الناتج عن الاحتراق، وكذلك تجنب وضع المدفأة في مكان قريب من الملابس، أو إبقاء موقد النار وقت النوم داخل الخيمة مشتعلاً. 
ويجب أن يكون المصباح المستخدم في إنارة الخيمة بعيداً عن قماش الخيمة، خوفاً من اشتعاله، واحرص على أن يكون في المكان المناسب، والحرص على شراء الأنواع الجيدة من أجهزة التدفئة، ووضع المدفأة في أقرب مكان يتوافر فيه مقبس ذو سعة كهربائية مناسبة لتيارها، ولا تغذي المدفأة بمقبس مشترك باستخدام كابل التمديد أو الموزعات مع مدفأة أخرى أو مع أي جهاز آخر. 
والحذر التام عندما تستخدم مدفأة الغاز، لكونها أكثر خطورة، لأن أي خلل يحدث بها أو بتوصيلاتها قد يؤدي إلى خطر الاختناق، بسبب استنشاق الغاز المتسرب أو غاز أول أكسيد الكربون. 
والحذر من تشغيل المدفأة على توصيلات كهربائية سيئة الصنع، أو تحميلها أكثر من طاقتها، لأنه يتسبب في الحرائق، وعدم وضع المدفأة في الممرات، أو بالقرب من مواد سريعة الاشتعال، أو في متناول الأطفال، ولا تتركها تعمل عند النوم، كي لا تصبح أداة للاشتعال، فهي من مسببات الحرائق. 
وبالنسبة لسلامة الأطفال، تذكير الأطفال بعدم اللعب بعيداً عن مكان التخييم، والاهتمام بنظافة المكان، وإرشادهم إلى مكان اللعب المناسب بعيداً عن الطرقات والشوارع وكذلك الحفر والآبار، وعدم ترك الأطفال بمفردهم دون مراقبة داخل الخيمة أو خارجها، والاحتفاظ بصندوق الإسعافات الأولية للحالات الطارئة.