اختتمت منافسات بطولة القناص التنشيطية، التي تشتمل على مسابقات للدعو والطلع وهدد السلوقي، ونظمتها جمعية القناص القطرية لمدة أربعة أيام متتالية، بين صبخة الذخيرة لمسابقات الصقور وصبخة مرمي بسيلين لمسابقة هدد السلوقي، وحظيت البطولة بمشاركة كبيرة في مختلف الفئات، وامتازت بإقبال كبير فاق الأعداد المسجلة في الأعوام الماضية.

وقد تم تتويج وتكريم الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في كل مسابقة، حيث بلغ مجموع جوائز البطولة 785 ألف ريال قطري.

وهنّأ السيد خالد سعيد السليطي - رئيس اللجنة المنظمة للبطولة - الفائزين، وأعرب عن سعادته بنجاح البطولة، معتبراً أن النجاح لم يأتِ إلا بتعاون المشاركين، مشيداً بالمستوى الذي ظهر به المتنافسون، الذي أسهم بشكل كبير في نجاح البطولة وتحقيق أهدافها التنشيطية، حيث كان المشاركون على قدر كبير من المسؤولية والتحدي والثقافة والدراية بآلية وقوانين البطولة.

وأشار السليطي إلى رضا جميع المشاركين الذين قدّموا شكرهم وتقديرهم للجنة المنظمة، على تذليل الظروف لتوفير بيئة تنافسية مليئة بالإثارة والتشويق والتحدي، وجعْل المنافسة أخوية بمعنى الكلمة، 
كما وجه رئيس اللجنة المنظمة شكره وتقديره لجميع اللجان العاملة في البطولة على كل ما بذلوه لنجاح البطولة.

من جانبه، أكد السيد سالم خجيم العذبي - منسق البطولة ورئيس لجنة مسابقة الدعو - أن أجواء البطولة كانت رائعة وإيجابية ومرّت بسلاسة دون أي عوائق تُذكر، مشيداً بالحضور واهتمام أولياء الأمور بإحضار أبنائهم معهم ليرسخوا فيهم حب هذه الهواية الأصيلة.

وأشار العذبي الى أن البطولة أتت بثمارها، وحققت الهدف المرجو، بدليل أن الأرقام المسجلة أفضل من الأرقام التي سُجلت في بطولة (أصفري قطر للصقور) السابقة، مما يبعث على التفاؤل ويحفّز الجميع للعمل باجتهاد في البطولات القادمة.

بدوره، قال السيد منصور راشد النعيمي - رئيس لجنة مسابقة هدد السلوقي - إن مسابقة هدد السلوقي نجحت بامتياز؛ لما شهدته من إثارة وتشويق ومنافسات قوية، مشيرا إلى أن المسابقة شهدت منافسين جددًا وأسماء جديدة، مما يعكس زيادة أعداد المهتمين بهذه الهواية العريقة، وذكر أن عنصر الجذب للمسابقة كان حاضراً، فقد شهدت جمهوراً من خارج قطر حضر لموقع المسابقة في صبخة مرمي فقط، ليستمتع بمشاهدة منافسات المسابقة.

وقال إن التطور والنجاح اللذين تشهدهما بطولة القناص التنشيطية - عاماً بعد عام - يشيران إلى أن الأهداف الأساسية التي انطلقت من أجلها البطولة تسير بخطى صحيحة، وهي الحفاظ على أحد أهم جوانب الموروث القطري ودعم ممارسته، وانتشاره وضمان تواصل الأجيال المتعاقبة مع تفاصيله، الأمر الذي يتوّجه كل هذا الزخم الذي باتت مختلف بطولات جمعية القناص القطرية تُعنَى به.

تجدر الإشارة إلى أن بطولة القناص التنشيطية تأتي في كل عام لتشجع الصقارين وأصحاب السلوقي على تدريب طيورهم وسلقانهم وتأهيلها، والمحافظة على لياقتها، والاستعداد للمهرجان الدولي للصقور والصيد (مرمي) ولموسم المقناص بشكل عام.

م . م  /أ.ع