وزير الأوقاف يشهد ختام مسابقة جاسم للقرآن
محليات
07 ديسمبر 2015 , 07:44ص
محمد صبرة
شهد سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أمس، جانبا من الاختبارات العلنية النهائية لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني للقرآن الكريم.
رافق الوزير عدد من مديري إدارات الوزارة، ورئيس وأعضاء اللجنة المنظمة للمسابقة. ورحب الوزير بأعضاء لجنة تحكيم المسابقة من المحكمين الدوليين والمحليين.
وأسدل الستار مساء أمس على اختبارات النسخة 22 لأكبر مسابقة قرآنية قطرية، ويترقب المتسابقون إعلان النتيجة وحفل التكريم منتصف الشهر الجاري.
ويشهد الحفل الختامي للمسابقة انطلاقتها عالميا بإطلاق الفرع الدولي للمسابقة، الذي سيحمل اسم مسابقة «أول الأوائل»، ويشارك فيه الفائزون الأوائل في مسابقات القرآن الكريم الدولية، وتبلغ جائزة الفائز الأول مليون ريال، تعتبر أكبر جائزة دولية.
3 ملايين ريال للفائزين
وأعلن ناصر السليطي، رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم للقرآن الكريم، أن إجمالي جوائز المسابقة هذا العام يتجاوز 3 ملايين ريال، منها مليون ريال لحفظة القرآن الكريم كاملا، ومليون ونصف المليون لفئات الحفظة.
وقال السليطي في تصريحات صحافية أمس، في ختام اختبارات المسابقة: كل الناجحين يحصلون على جوائز بحسب مستويات حفظهم. لافتا إلى اختلاف جوائز فئات الحفظة بحسب مستويات حفظهم ما بين ممتاز وجيد جدا وجيد.
وأفاد بأن جوائز الخمسة الأوائل في حفظ القرآن الكريم كاملا تتراوح ما بين مائة ألف ريال للفائز الأول، و50 ألفا للفائز الخامس، معلنا أن إجمالي جوائز حفظة القرآن كاملا يزيد على مليون ريال.
المسابقة الدولية
وردا على استفسار حول كيفية الاشتراك في المسابقة الدولية «أول الأوائل»، قال السليطي: الاشتراك يتم بترشيح الدول والمنظمات الإسلامية لمن يمثلها في المسابقة، ولا يشترط أن يكون ممن حصل على مركز أول في مسابقة دولية أو محلية.
واعتبر المسابقات المحلية فرصة جيدة وعملية لتأهيل المتسابقين للاشتراك في المسابقات الدولية، لأنها تخفف عنهم رهبة المشاركة والجلوس على منصة الاختبار ومواجهة لجنة التحكيم.
وأكد السليطي أن مستوى المسابقة يتزايد سنويا، من حيث زيادة أعداد المتسابقين، وارتفاع مستويات الحفظة، وزيادة أعداد المتسابقين بروايات قرآنية مختلفة.
وأشار إلى أن عدد المشاركين في النسخة 22 للمسابقة هذا العام بلغ «1600» متسابق، بخلاف فروع البراعم والمهتدين الجدد.
ولفت إلى أن مستوى المتسابقين يتحسن من عام لآخر، مبينا أن المسابقة مشهورة بقوة المشاركين فيها، في حفظ القرآن الكريم كاملا، مما دفع اللجنة المنظمة لاستحداث فرع «خواص الحفاظ» لإتاحة فرصة التنافس للمتميزين في الحفظ من معلمي وحافظي القرآن، والفائزين السابقين في المسابقة.
وتعقيبا على سؤال حول معايير الحكم على نجاح المسابقة، قال السليطي: نحكم على نجاح المسابقة من خلال زيادة أعداد المشاركين فيها سنويا، ومن حيث زيادة أعداد الحفظة القطريين الذين يتولون إمامة المصلين في المساجد، ويشاركون في مسابقات القرآن الكريم الدولية.
وشدد على أن المسابقة لها أثر كبير في ربط المجتمع بكتاب الله عز وجل، وتحفز الحفظة على مراجعة وتثبيت الحفظ، وتعلم الروايات القرآنية.
وحول إقبال المرأة على المشاركة بالمسابقة ذكر السليطي أن مشاركة العنصر النسائي كانت مميزه، مشيراً إلى زيادة عدد المتسابقات على 500 متسابقة.
وردا على سؤال حول إتاحة الفرصة لكبار السن، للمشاركة في مسابقة الشيخ جاسم، قال السليطي: تتميز مسابقة الشيخ جاسم بأنها مفتوحة لجميع المراحل العمرية، للمنافسة في الفروع في فئات 5 و10 و15 جزءا، حيث يشارك فيها كبار السن، مشيراً إلى أن مسنين بلغوا 70 عاما يشاركون في اختبارات الفئات.
الخمسة الأوائل
وسيحظى الفائزون في الدورة 22 لمسابقة الشيخ جاسم بجوائز مالية قيمة، حيث يحصل صاحب المركز الأول في حفظ القرآن الكريم كاملاً ترتيلاً وتجويداً على (100) ألف ريال للمواطنين وعموم وخواص الحفاظ، فيما يستحق صاحب المركز الثاني بالفئات ذاتها 85 ألف ريال، وينال 70 ألفا صاحب المركز الثالث، ويستحق المركز الرابع 60 ألفا، و50 ألفا لصاحب المركز الخامس.
وستمنح اللجنة جوائز تشجيعية للمتنافسين ممن اجتازوا المرحلة الثانية من المنافسات في حفظ القرآن الكريم كاملاً. بالإضافة إلى مكافآت تشجيعية لأصحاب الأصوات الحسنة بالمسابقة، وتبلغ القيمة الإجمالية لجوائز فرع الفئات والقرآن الكريم كاملا للذكور والإناث ما يناهز 1.100.000 ريال قطري.
وتعتبر اللجنة المنظمة لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم أنها تجسد أسمى معاني تشريف أهل قطر بخدمة القرآن الكريم وتكريم أهله، وتأتي تأصيلا لذلك العمق التاريخي والامتداد الروحي لقيم مؤسس دولة قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد رحمه الله، وتجسيدا حيا للاهتمام الجلي والرعاية الكريمة لقيادة دولة قطر بالقرآن الكريم وحفاظه.
وتحظى المسابقة بدعم كبير على مدار العام من سعادة الدكتور غيث بن مبارك الكواري وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، لمساهمتها القيمة في تنشئة الجيل القطري القرآني الجديد، وتعزيز تنافسية القراء القطريين في المسابقات القرآنية، ولإسهامها في الاهتمام والعناية بحفظة كتاب الله العزيز وتكريم أهل الله وخاصته.
3324 متسابقا ومتسابقة
وشهدت الدورة الـ22 لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم مشاركة 3324 متسابقا ومتسابقة، بـ12 رواية من الروايات المشهورة للقرآن الكريم، في كل فروعها للمواطنين والمقيمين، ذكورا وإناثا، من جميع الأعمار.
حافز للحفظة
وذكر الشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي شيخ عموم المقارئ المصرية، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة «أن المسابقة أصبحت رافداً من الروافد العاملة على تشجيع الشباب القطري على المشاركة والمنافسة في حفظ كتاب الله بمختلف الروايات».
وقال: «بالنظر إلى المسابقات القرآنية في الكثير من الدول العربية والإسلامية لن نجد فيها سوى 3 أو 4 روايات فقط، وهي لا تزيد على ورش وقالون وحفص، وقد توجد روايات أخرى، أما في مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني -رحمه الله- للقرآن الكريم فهناك من يشاركون برواية البزي أو هشام، أو غيرها من الروايات التي وصل عددها إلى 10 روايات، خاصة في الأعوام الأخيرة من عمر المسابقة.
واعتبر المعصراوي «أن المنافسة في حفظ القرآن كاملا بالروايات تعد ميزة فريدة لهذه المسابقة، وقد لا تتوفر في أي مسابقة دولية أخرى، حيث إن من شروط المسابقة عدم السماح لأي متسابق فاز مسبقا في رواية معينة أن يشارك مرة أخرى إلا برواية أخرى، وأبرز شيخ عموم المقارئ المصرية «أن هذا الشرط دفع حفظة القرآن الكريم إلى التسابق على تعلم الروايات».
وتشير سجلات الدورة الـ22 لمسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم مشاركة 3324 متسابقا ومتسابقة من بينهم 3257 شاركوا برواية حفص عن عاصم الكوفي، و27 برواية شعبة عن عاصم الكوفي، و11 برواية قالون عن نافع المدني، و3 برواية ابن ذكران عن أبي عامر الشامي، و4 برواية ورش عن نافع المدني، و5 برواية هشام عن ابن عامر الشامي، و4 برواية روح عن يعقوب الحضرمي، و5 برواية رويس عن يعقوب الحضرمي، وواحد برواية البزي عن ابن كثير المكي، و3 برواية الدوري عن أبي عمرو البصري وكذلك ثلاثة برواية ابن وردن عن أبي جعفر المدني، وواحد برواية أبي الحارث عن الكسائي الكوفي.