راف تطلق قافلة «أهل قطر» لمساعدة اللاجئين السوريين
محليات
07 ديسمبر 2015 , 07:37ص
الدوحة - العرب
سيرت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» من مدينة غازي عينتاب التركية ظهر أمس الأول، قافلة «أهل قطر الخامسة» التي ضمت 33 شاحنة محملة بالمواد الشتوية والتموينية الضرورية، سيتم توزيع محتوياتها على 100 ألف من النازحين خلال الأيام القادمة ضمن حملة «الشتاء الدافئ»، التي تنفذها لصالح الشعب السوري.
وبلغت تكلفة القافلة 3 ملايين و650 ألف ريال، تبرع بها محسنون ومحسنات من أبناء قطر الأوفياء دعما ومساندة لأشقائهم السوريين الذين اضطرتهم الأحداث الجارية في بلادهم لترك ديارهم ومصادر أرزاقهم والنزوح إلى الحدود الشمالية طلبا للأمن والأمان الغائبين عن مدنهم وقراهم بسبب أعمال القصف والتدمير التي يتعرضون لها منذ انطلاق الثورة السورية.
أشرف على تسيير القافلة وفد من مؤسسة «راف» برئاسة الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة وضم السيد علي يوسف الكواري مدير إدارة تنمية الموارد المالية والتسويق بالمؤسسة، والسيد محمد عبدالرحيم الجناحي أحد سفراء الرحمة في «راف»، كما حضر تسيير القافلة من الجانب التركي السيد حسن إيناجي نائب رئيس هيئة الإغاثة التركية IHH شريك راف الاستراتيجي في إغاثة الشعب السوري.
وتضم قافلة «أهل قطر 5» التي تم تسييرها من مدينة غازي عينتاب التركية 33 شاحنة محملة بالمواد الشتوية والتموينية وسيتم إدخالها إلى سوريا وتوزيعها على ما يقارب 15 ألف أسرة نازحة تضم حوالي 100 ألف نازح بمخيمات النزوح في إدلب وحلب وحماة وريف حماة.
وقد بلغت تكلفة قافلة «أهل قطر الخامسة» 3 ملايين و650 ألف ريال قطري، وتأتي في إطار حملة الشتاء الدافئ التي تسيّرها «راف» للنازحين السوريين في الداخل، وتشمل 25 شاحنة محملة بالمازوت والمواد الشتوية من البطاطين والملابس، كما تضم 8 شاحنات من السلال الغذائية.
وقال د.محمد صلاح إبراهيم: «إن مشروع قوافل أهل قطر الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع الشركاء في تركيا يهدف إلى توفير المواد التموينية والاحتياجات الضرورية للنازحين السوريين في الداخل السوري، خاصة في مناطق الشمال السوري التي تستطيع الفرق الإغاثية الوصول إليها وهي إدلب وحلب وحماة والريف التابع لكل مدينة، حيث يتم توزيع هذه المساعدات على عشرات آلاف الأسر المتضررة من الأحداث، مؤكداً أن هذه القافلة تحمل رسالة دعم ومساندة من الشعب القطري الكريم إلى الشعب السوري الشقيق في هذه المحنة التي يمر بها.
وأضاف إننا نجتمع لنُسير قافلة أهل قطر الخامسة لإغاثة النازحين السوريين، ولنؤكد للعالم أجمع أننا في مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» واتساقاً مع مواقف قيادتنا الرشيدة في قطر الداعمة لحق الشعب السوري الشقيق في العيش بحرية وكرامة إنسانية لن نتخلى عن واجبنا تجاه الشعب السوري، وتلبية احتياجات أبنائه النازحين والمشردين بسبب الأحداث الجارية على أرض الشام المباركة منذ ما يُقارب خمس سنوات، ولنؤكد للعالم أجمع أيضاً أن الشعب السوري الشقيق ليس وحده، بل هناك في قطر، ودول الخليج العربية ودول العالم الحر، شعوب حرة تدعم جهود المؤسسات الإنسانية في إيصال المواد التي يحتاجها الشعب السوري.
وأشار إلى أنه ومواصلة لجهود مؤسسة «راف» في تسيير قوافل أهل قطر، فإن المؤسسة جهزت 31 شاحنة بتكلفة تبلغ 3 ملايين و650 ألف ريال قطري «مليون دولار أميركي»، مشيرا إلى أنه ولما كان تسيير هذه القافلة يتزامن مع حلول فصل الشتاء في هذه المنطقة وما تشهده من تدنٍ في درجات الحرارة، فقد تم تحميل الشاحنات بالمواد الشتوية التي تعين النازحين على تحمل موجات البرد القارس، حيث خصصنا 25 شاحنة للمواد الشتوية منها سبع عشرة شاحنة من مواد التدفئة، تحمل كل منها 30 ألف لتر من المازوت، وخمس شاحنات محملة بـ20 ألفا و843 بطانية شتوية، وثلاث شاحنات محملة بالملابس الشتوية، منها شاحنة محملة بـ2880 حقيبة من ملابس الأطفال وأخرى تحمل 2880 حقيبة من الملابس الرجالية، والثالثة تحمل 2191 حقيبة من الملابس النسائية. كما أننا لم نغفل حاجة النازحين للمواد التموينية، فقد تم تحميل ثماني شاحنات بالسلال التموينية التي يبلغ عددها 8 آلاف و390 سلة من المواد الغذائية التي يحتاجها النازحون والمشردون.
وتوجه د.إبراهيم بالشكر للمحسنين والداعمين لقوافل أهل قطر، قائلا: «إن من لم يشكر الناس لم يشكر الله، فكل الشكر والتقدير للمحسنين والمحسنات من أبناء قطر على دعمهم السخي لجهود مؤسسة «راف» في تسيير القافلة الخامسة من قوافل أهل قطر، وغيرها من مشاريع إغاثية وتعليمية وصحية تنفذها المؤسسة لصالح الأشقاء السوريين». كما تقدم بالشكر والتقدير لشركاء «راف» الاستراتيجيين هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، التي تساهم بجهد مقدر في تنفيذ المشاريع الإغاثية والإسكانية لصالح الشعب السوري الشقيق، والشكر موصول لجميع الداعمين والمساندين للشعب السوري.