السفير اللبناني: قطر قبلة أنظار العالم ومحط احترام الشعوب
محليات
07 ديسمبر 2014 , 10:00ص
الدوحة - قنا
عبر سعادة السيد حسن قاسم نجم السفير اللبناني لدى الدولة عن تفاؤله بمستقبل العلاقات القطرية اللبنانية .
وقال سعادته، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية بمناسبة اليوم الوطني ، " لن ننسى الأيادي البيضاء لدولة قطر "، مشيدا بالدعم والمساعدات القطرية لبلاده ، مضيفا " منذ بدأت مهامي في هذا البلد العزيز وقناعتي تتعاظم يوما بعد يوم بأن الشعب القطري يكاد يعيش عيداً وطنياً معظم أيام السنة، وهذا الانطباع يتولد من مشاهداتي اليومية بالشكل والمضمون".
واستطرد قائلا "أينما تولي وجهك ترى العلم الوطني القطري وقد ارتفع أو الصق على واجهات الأبنية ومداخل البيوت وحتى على زجاج السيارات ممهور بكلمة "قسماً" التي تكتنف بين حروفها تشبثا واضحاً بالحس الوطني ولكن الأكثر تعبيراً بالنسبة لي هي فعاليات اليوم الوطني نفسه ،حيث يبلغ الشعور الوطني ذروته أكان ذلك في العرض العسكري أم الاستقبالات أم الأنشطة ذات الطابع الاحتفالي كرقصة العرضة التي تقيمها كافة القبائل أم ركوب الخيل والهجن وكل ما يمت بصلة إلى التقاليد العربية الأصيلة".
وقال "إنه في هذا اليوم الذي بات الشعب القطري وضيوفه المقيمون يترقبونه كل سنة يظهر واضحا مدى الشعور بفخر الانتماء لدى الأخوة القطريين لهذا البلد ولقيادته وعلى رأسه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، هذه القيادة التي هي امتداد طبيعي لفكر وطموح الرجل المؤسس للدولة، والاستمرارية هنا تتجلى في تلك الشخصية الشاملة التي تعيشها دولة قطر في نواحيها كافة السياسية والحياتية والاقتصادية والتعليمية وعلى كل الأصعدة ، وهي نهضة كما ذكرت جعلت من قطر قبلة أنظار العالم ومحط احترام الشعوب ومركز استقطاب كبير الأهمية".
ولفت الى أن " النهضة كما أراها كدبلوماسي لا تغيب في شقها الخارجي ولا سيما على الساحة الدولية حيث الحضور القطري الفاعل في الحسابات الاقليمية والعالمية والمؤسسات الأممية"، و" من
جهتي كعربي شقيق لا أستغرب أبدا بعد كل ما أسلفت أن يجدد القطريون العزم في هذا اليوم على الاحتفال بالعيد الوطني، وهذا برأيي ليس مجرّد احتفال أو شعارات يرددها المحتشدون بل أفهمها على أنها استذكار للماضي من باب استحضار المستقبل ،وأعتقد أنهم محقون بذلك لما يقدمه لهم وطنهم من أمن وأمان وحوافز جعلت القطري على رأس قائمة الأعلى دخلاً في العالم ،وكذلك في مقدمة
البلاد العربية التي تنفق على الصحة والتعليم والرياضة وغيرها من نواحي الحياة".
ونوه بالعلاقات بين البلدين ، وقال "لطالما كانت العلاقات اللبنانية - القطرية في أبهى صورها، والتاريخ يشهد على ذلك والثابت فيها أنها قائمة على الاحترام المتبادل والذي لا تغيره أحداث ولا ظروف إقليمية،
والأهم أيضا أن العلاقة بين الشعبين اللبناني والقطري فيها ما يميزها أنها علاقة ود فطرية مليئة بالنقاط المشتركة ،وهي جعلت الفرد في كلا البلدين يشعر دائما أنّه في بلده الثاني، واللبنانيون في طبيعة الحال لم ينسوا ولن ينسوا الأيادي البيضاء لقطر في ربوع وطنهم وهم يذكرون جيداً كيف وقفت إلى
جانبهم إبان العدوان الإسرائيلي عام 2006 و كيف سارع صاحب السمو الأمير الوالد إلى زيارة الجنوب والضاحية وكيف وضع كل امكانات بلده لمحو آثار العدوان".
وأضاف "إذا أردت أن أسرد المحطات التي تثبت دفء العلاقات بين بلدينا لقلت الكثير الكثير ليس فقط بالمساعدات الاقتصادية، بل في مساعدة اللبنانيين على تخطي أزماتهم السياسية وكلنا يذكر تسوية الدوحة عام 2008 يوم استضافت الدوحة الفرقاء اللبنانيين ،وأنجزوا في ختامها تسوية افضت إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، واللائحة تطول وتمر في المساعدة على تحرير مخطوفي أعزاز وراهبات معلولا وصولاً إلى الجهد الجبار والمتواصل لتأمين الإفراج عن العسكريين اللبنانيين المخطوفين في جرود عرسال على الحدود مع سوريا".
وأشار في هذا السياق الى أن " الزيارات الرسمية على أعلى المستويات لم تنقطع ،حيث تعددت زيارات فخامة رئيس الجمهورية في أكثر من مناسبة وكذلك الزيارات على المستوى الحكومي، وآخرها
الزيارة التي قام بها دولة الرئيس( رئيس الوزراء) تمام سلام وعدد من الوزراء والمسؤولين".
وخلص الى القول " أنا متفائل دائماً ومتيقن بأن لا خوف مطلقا على مستقبل العلاقات اللبنانية القطرية وهي لن تتوقف ولن يصيبها الوهن، طالما أن هناك إرادة ورغبة مشتركة على التعاون والتنسيق والسعي الدائم لتطويرها قدمًا لتبقى علاقات ممتازة في الماضي و الحاضر، وكلي ثقة أنّ لبنان بقيادته مهما تنوعت أسماء مسؤوليه لن يفرط بعلاقته مع شقيق وقريب كدولة قطر، وأنا متأكد أن ما رسمته القيادة القطرية من جانبها على مر تلك السنوات سيواصلها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر ،نظراً لما يحمله في داخله من فكر استراتيجي متقد وذكاء حاد متولد من عنفوان شاب عربي أصيل، وأغتنم هذه المناسبة لأتقدم بأسمى آيات التهنئة والتبريك إلى سمو أمير دولة قطر ، والحكومة والشعب القطري بمناسبة العيد الوطني متمنيًا لدولة قطر المزيد من التقدم و الازدهار".